1116067
1116067
الرياضية

محسن الغساني صاروخ أحمر قادم بقوة .. يهــدد الشـــباك!

26 يناير 2019
26 يناير 2019

حملت النسخة الحالية لبطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات، والتي دخلت مراحلها الحاسمة تفوقا واضحا للمهاجمين فيما يتعلق بالأهداف المسجلة.

وعادة ما تكون هناك إسهامات دفاعية أو من خط الوسط في حسم الأهداف للمنتخبات، إلا أن النسخة الحالية للبطولة كانت وما زالت شاهدة على تفوق هجومي واضح.

حيث يسيطر المهاجمون في مختلف المنتخبات على صدارة قائمة الهدافين، من بينهم مهاجم قطر المعز علي الذي يتصدر القائمة برصيد 7 أهداف وعلي مبخوت مهاجم الإمارات ونادي الجزيرة الذي سجل 4 أهداف، وأيضا سردار أزمون لاعب إيران 4 أهداف، ومهاجم المنتخب الوطني محسن الغساني برصيد هدفين وكذلك كونج فيونج نجوين مهاجم فيتنام وهلال الحلوة مهاجم لبنان الذي ودع منتخب بلاده البطولة من الدور الأول، وأيضا الكوري الجنوبي هوانج أوي جو بهدفين أيضا، وبنفس الرصيد مهاجم إيران مهدي طارمي، وأوير مابيل مهاجم أستراليا، ويو داباو مهاجم الصين.

وكسر قاعدة احتكار المهاجمين للأهداف، قائد المنتخب الوطني أحمد كانو بتسجيله هدفا في مرمى أوزبكستان وكان التفوق واضحا للاعب وسط فريق أوزبكستان إلدور شومورودوف بـ 4 أهداف، علما بأن منتخب بلاده ودع البطولة أمام أستراليا بركلات الترجيح.

يمثل وجود محسن الغساني في قائمة هدافي نهائيات أمم آسيا مكسبا كبيرا للكرة العمانية ودفعة معنوية طيبة للاعب الشاب ليواصل مسيرته في تسجيل الأهداف وحل مشكلة العقم الهجومي الذي ظل يعاني منه الأحمر في الفترة الأخيرة.

برهن الغساني عن قدرات فنية عالية وحساسية رائعة تجاه الشباك ومهارات ممتازة في التعامل مع الكرة وهو داخل المرمى بإجادته للاستلام والتسديد والاختراق.

نجح في أن يرد سريعا على حسن ثقة الجهاز الفني في قدراته ونمكن من تسجيل أول أهداف المنتخب الوطني في البطولة وكان في مرمى أوزبكستان.

وأصبح على معرفة تامة بأن مسؤولية كبيرة ستقع على عاتقه في المشاركة التاريخية له وضرورة الاستفادة منها في كتابة اسمه كواحد من اللاعبين القادمين بقوة.

كانت طموحات الغساني «21 عاماً»، أن يكون على قدر الثقة في أول ظهور له بالبطولة، ويكسب المواجهة التي تنتظره مع حارس مرمى تركمانستان وهو ما كان وتحقق له بفضل قوة الإرادة والإصرار والثقة في النفس.

في أول ظهور له تميز الغساني بالسرعة واتخاذ المكان المناسب وشكل خطورة على مرمى الخصم، متسلحا بالمهارة والسرعة والتصويب المتقن، مما جعله يشكل الخطر الأول على مرمى الحارس الأوزبكي ماميت.

منح الهدف الأول للاعب في ظهوره الأول جرعة ثقة كبيرة جعلته محط الأنظار ومهيأ نفسيا ومعنويا وفنيا لمواصلة تسجيل الأهداف فعندما حان موعد مباراة اليابان الثانية في الدور الأول ظلت الأنظار تراقب اللاعب المهاجم الشاب وتتوقع له بصمة في تلك المباراة بعد التألق الواضح في المباراة الأولى.

حالت ظروف المباراة دون أن يسجل محسن الغساني هدفه الثاني في البطولة ولكن الأمر لم يتأخر كثيرا فشكل اللاعب حضورا جديدا في لقاء تركمانستان بتسجيله هدفه الثاني ببراعة كبيرة ولم يكتف بذلك بل ساهم في صناعة الهدف الذي سجله زميله محمد المسلمي.

هدفان جعلا العيون تتركز على موهبة لاعب شاب قادم بقوة ويملك الموهبة التي تجعله المهاجم الأول في الأحمر ليدخل قائمة الهدافين بجدارة واقتدار.

لم يتوقف طموح محسن الغساني بتسجيل هدفين وظهر في لقاء إيران بدور الـ 16 في مستوى فني رائع وفاجأ الجميع وهو يؤدي هجمة بشجاعة وإقدام قادته لينفرد بمرمى إيران قبل مرور أول دقيقة بعد تمريرة طويلة ليتعرض لعرقلة من المدافع سيد مجيد لينال ركلة جزاء كانت كفيلة بإحداث تغيير في مسار المباراة ونتيجتها بفضل مهارة المهاجم الشاب.

يعد تألق الغساني ووجوده ضمن قائمة هدافي بطولة آسيا من بين أبرز وأهم المكاسب التي حققها الأحمر في مشاركته الناجحة هذه المرة والتي تأهل فيها للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته إلى دور الـ16.

كل التوقعات تشير إلى أن نجاح محسن الغساني في ميادين أمم آسيا سيكون بمثابة البداية لنجاحات قادمة تترجم في تسجيل المزيد من الأهداف في مشاركاته القادمة مع المنتخب الوطني في الاستحقاقات المرتقبة بعد أن قدم نفسه وحجز مقعده في التشكيلة سواء استمر الجهاز الفني الحالي أو تولى المهمة جهاز فني جديد.