حماس تعلن رفض المنحة القطرية بسبب شروط إسرائيل

سفير قطر يصل غزة دون إدخال الأموال -

غزة - (أ ف ب): أعلن نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية أمس عن رفض المنحة القطرية بسبب شروط إسرائيل التي منعت إدخال دفعة مالية قطرية جديدة الأربعاء ردًا على تجدد إطلاق النار قرب الحدود مع غزة.

وقال خليل الحية في مؤتمر صحفي: «أكدنا للسفير محمد العمادي أننا نرفض استقبال المنحة القطرية بعد شروط الاحتلال»، وأضاف: «ناقشنا مع العمادي امس عدة ملفات، وهو تفهم شرحنا ورفضنا للمنحة»، مؤكدًا «لن تكون غزة جزءًا من الابتزاز أو مسرحًا للمهرجانات الانتخابية الإسرائيلية».

من جهته، أفاد مصدر فلسطيني مطلع أن سفير قطر محمد العمادي وصل مساء الأربعاء إلى غزة، لكن من دون إدخال أموال المنحة القطرية التي قررت إسرائيل منعها، ردًا على التوتر الذي حصل الثلاثاء على حدود القطاع. وقال المصدر القريب من اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع إن العمادي وهو رئيس اللجنة وصل غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز) مساء الأربعاء: «قادما من إسرائيل بعد لقاءات عقدها مع مسؤولين إسرائيليين تهدف لإدخال المساعدات القطرية» وقدرها خمسة عشر مليون دولار، وتثبيت التهدئة على حدود القطاع.

وأضاف: «توقعاتنا أن تدخل الدفعة الثالثة من أموال المنحة لغزة امس أو خلال أيام» بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء منع إدخال المنحة المالية القطرية التي كانت مقررة الأربعاء إلى القطاع، ردًا على تجدد إطلاق النار قرب الحدود. وهذه المرة الثالثة التي ستدفع فيها قطر رواتب موظفي حماس العموميين وعددهم نحو أربعين ألف مدني وشرطي، بعدما تم التوصل إلى تفاهمات تهدئة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية. وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال شحنات من الوقود التي تمولها قطر إلى القطاع المحاصر للمساعدة في تخفيف أزمة الكهرباء. وبدأت المواجهات على الحدود بين غزة وإسرائيل في نهاية مارس 2018، حين انطلقت «مسيرات العودة» بهدف التأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم في 1948 والمطالبة بفك الحصار المستمر منذ 2006 على قطاع غزة. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمي ماكغولدريك إن غزة تنتظر الدفعة الثالثة، وأضاف لفرانس برس: إن «الناس تنتظر ذلك».