أبناء وادي بني خالد يقدمون لوحات من الفنون والتراث

باقة من الموروث التقليدي الأصيل -

قدمت ولاية وادي بني خالد باقة من موروثها التقليدي ذات الطابع العماني الأصيل خلال مشاركتها ضمن مسابقة الولايات في مهرجان مسقط بمتنزة العامرات 2019 حيث شارك فيها 350 مواطنا ومواطنة يمثلون جميع البيئات، وتمتاز ولاية وادي بني خالد بطبيعتها الساحرة ،ومعالمها السياحية الفريدة وهي إحدى ولايات المنطقة الشرقية شمال، وقد أجادت الولاية في خلق أجواء طربية عبر فنونها التي جذبت الزوار وحظيت بمتابعة كبيرة من قبل مرتادي المهرجان وتنوعت البيئات بين الزراعية والبدوية والحضرية وكل بيئة كانت حاضره بما تمتاز به.
وتتميز الولاية بطبيعتها الخلابة وبالمحاصيل الوفيرة وبرز ذلك من خلال المحاصيل الزراعية التي تم عرضها كالبرتقال والموز والليمون وغيرها ، وفي زاوية أخرى تناثرت بعض المزروعات الحية التي جسدت طابع ما يميز الولاية، فتم زراعة النخيل والزعتر والبصل وشجرة الضجع وتم عرض آلية تقطير ماء الورد وطريقة إعداد بعض المأكولات كالشواء والمضبي والعرسية.
وتمثلت البيئة البدوية في مشاركة مفردات من بيئة وادي بني خالد البدوية حيث ظهرت المشغولات النسوية الصوفية المتنوعة، وأيضا نصبت خيمة لأداء بعض الفنون البدوية ، وللجمال نصيب آخر في القرية فأبناء الولاية يحرصون على الاعتناء بالجمال وتقديمها كأحد تفاصيل الحياة اليومية.
وحرصت جمعية وادي بني خالد علي تجسيد دور المرأة الريادي سواء في العمل الذاتي او الاهتمام بالموروث، وكان الزي العماني التقليدي أبرز سمات المرأة المشاركة في عرض منتجات الحياة النسوية من مشغولات يدوية الخياطة بأنواعها « خياطة الكمة والتلي» وتميزت مشاركة المرأة طريقة تجهيز بيت العروس.
ما تميز به أبناء ولاية بني بو خالد من الحرفيين توظيف خامات البيئة في صنع الكثير من الأثاث المنزلي والنخلة معطاه بالخيرات ومن خيراتها يستغل جريدها وسعفها غيرها من بقايا النخلة التي تدخل في صناعة الكراسي والطاولات وتحمل طابعا تراثيا اصيلا بألوان وأشكالا بديعة، وهذه المهن بوجه التحديد اخذت تشتهر على نطاق واسع ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما وصل للمستويات الخليجية والعربية والعالمية، وأفاد الحرفيون بأن الإقبال غير متوقع وهو في تزايد مستمر أيضا أجاد الأهالي في إظهار الكثير من الحرف كالسعفيات والحدادة والصناعات النسيجية، وتتميز فنون ولاية وادي بني خالد بالتناغم بين اللحن والاداء فشهد فن الرزحة حضورا لافتا مع تقديم المبارزة بالسيف وأيضا فن العازي فن الفخر والمدح، كما قدم الأهالي فن الميدان وفن الشرح والفنون النسائية كانت حاضرة بقوم منها فن المغائظ وفن زفة العروس جسد مجموعة من الأطفال مجموعة من الألعاب الشعبية كلعبة العنبر ولعبة اللكد والملقيفا وهي ألعاب تحمل الإثارة والمتعة وتكسب المشاركين جوا من الترفيه والتسلية والحماس.