1096578
1096578
مرايا

فريق قريات الخيري يرسم ابتسامة ويحيي أملا

23 يناير 2019
23 يناير 2019

لتحسين مستوى معيشة المحتاجين في الولاية -

أجرت الحوار- سعاد السنانية -

يعد العمل التطوعي مطلبا من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات، ولقد أثبتت التجارب أن بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع مصادرها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين، فالجمعيات الأهلية يمكنها الإسهام بدور فعال في عملية التنمية نظرًا لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها.

ولتسليط المزيد من الضوء التقت «مرايا» برجل كانت له بصمة في مجال العمل التطوعي ومؤسس فريق قريات الخيري بالولاية، وهو المواطن سالم بن مبارك الروتاني رئيس فريق قريات الخيري، حيث أخبرنا عن بداياته في ممارسة العمل التطوعي، وحدثنا قائلا: اعتنت الدول الحديثة بالعمل التطوعي لمعالجة مشاكل هذا العصر والتغلب على كثير من الظروف الطارئة، في منظومة رائعة من التحالف والتكاتف بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والأهلي، حيث نجد الآن كثيرا من الفرق والجمعيات التطوعية في السلطنة، والتي أصبحت تمارس أعمالها بجهود شخصية ودون انتظار أي مقابل سواء احتساب الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى.

وبالنسبة لي فقد بدأت ممارسة العمل التطوعي في التسعينات منذ القرن الماضي، حيث كنت أساعد أهالي القرية في شهر رمضان من كل عام بمواد غذائية، وكان دافعي للقيام بهذا العمل هو الوازع الديني وكسب الأجر والثواب من الله تعالى، وكان أيضا الدافع مساعدة الآخرين في تحسين معيشتهم، كما إنني عضو في عدة فرق وجمعيات خيرية وليس فقط في فريق قريات الخيري.

  • كيف جاءت فكرة إنشاء فريق قريات الخيري؟

    كنت أمارس العمل التطوعي على مستوى العائلة والجيران فقط منذ بداية التسعينات، وتعلمت العمل التطوعي بالفطرة حتى عام 2010 م، بعدها تواصلت معي الأستاذة رحيمة المسافر رئيسة جمعية الرحمة للأمومة والطفولة (يعرف سابقا بفريق الرحمة الخيري) للانضمام إلى متطوعي الفريق وأكون ممثل ولاية قريات، وطلبت مني الحضور إلى مقر الفريق، وعندما ذهبت اندهشت مما شاهدته من برنامج وأعمال، ومنذ ذلك اليوم وأنا طموحي أن يكون لنا فريق خيري تطوعي في الولاية، ومنذ عام 2010م ونحن نعمل بجد وإخلاص وبدون ملل ولا كلل، ونسأل الله توفيق لنا ولجميع إخواننا وأخواتنا المتطوعين، ولا زال حلمي أن ترفرف راية التطوع في الولاية، ويكون لنا مقر، وأطمح أن يكون لنا نفس جهود جمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة يغطي أعمالنا في ولاية قريات والولايات الأخرى.

  • ما هي أهداف فريق قريات الخيري؟

    من أهداف فريق قريات الخيري هي تحسين مستوى معيشة الأسر المحتاجة وتقديم المساعدات لها، إلى جانب كفالة الأيتام وأسر الضمان والدخل المحدود، وحث المؤسسات العامة والخاصة والأفراد لتقديم الدعم المادي والمعنوي لمشاريع الخير، وتدريب وتأهيل الأسر المعسرة وتحويلها إلى أسر منتجة بفتح مشاريع ومشاغل الخياطة.

  • ما شعار الفريق؟ وما رؤيتكم ورسالتكم؟

    شعار الفريق «لنرسم ابتسامة ولنحيي أملا»، ورؤيتنا أن نوفر حياة كريمة لكل محتاج ليد العون، أما رسالتنا فهي تحسين مستوى معيشة المحتاجين في الولاية، وتفصيل عملية العطاء من خلال الشراكة في المجتمع.

  • حدثنا عن الأعمال التي قام بها فريق قريات الخيري؟

    من المشاريع التي قمنا بتنفيذها هي مشروع كفالة الأيتام، ومشروع كفالة الأسر المعسرة، ومشروع إفطار صائم، ومشروع ثلاجات السبيل، والمساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، ومشروع عابر سبيل، ومشروع أضاحي العيد، ومشروع المدرسة، ومشروع فعالية فرحة يتيم، ومشروع عيدية اليتيم.

  • هل تقوم بحملات تطوعية في الفريق؟

    نعم، قمنا بحملة الحج والعمرة، وحملة شفاء دافئ، وحملة جمع الأكفان، وكذلك حملة جمع المصاحف للمساجد، وحملة تنظيف بيوت الله.

  • هل هناك صعوبات ومعوقات واجهتكم ؟

    أولا الحمد لله حق حمده وشكره على كل حال بفضل الله تعالى وتسهيله مشاريعنا كلما أخلصنا النوايا، وهذا أهم وأبرز مميزات العمل التطوعي، ولكن هناك معوقات تحد من سرعة إنجاز مشاريعنا، وتتجسد في قلة الدعم المادي والكوادر البشرية، ولكن نحن على ثقة أنه كلما كان العمل منظم تطورت آليات العمل وكانت أكثر سلاسة، ونتمنى أن نجد حلولا أكبر لنقص الدعم المالي.

    والحمد لله تعالى يعد دمج الفرق التطوعية والخيرية في الولاية إلى فريق واحد بشارة خير للولاية وأيضا لأهالي الولاية لنقدم أفضل وأجود وتميز في العطاء بإذن الله تعالى.

    وأختتم حديثه قائلا: أولا أتقدم كرئيس فريق قريات الخيري بالشكر إلى جمعية الرحمة والرعاية للأمومة والطفولة لوقوفها خلفنا لإسعاد أهالي الولاية، وأيضا إلى مؤسسة سهيل بهوان للأعمال الخيرية، ولا أنسى أيضا أهالي وأبناء الولاية. إن العمل التطوعي عامل أساسي في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والعمل التطوعي عمل خيري إنساني يعود نفعه على الفرد في الدنيا والآخرة، فيجب النظر إليه على أنه مجموعة من المشاريع الوطنية الإنسانية التي تسهم في عملية التقدم والازدهار. وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «خير الناس أنفعهم للناس».