د.رامي عندراي: عملية شد البطن يجب أن تكون متلائمة مع تشريح الجذع والأهداف التجميلية

من أكثر الإجراءات الجراحية التجميلية رواجا ولها عدة أنماط -

اختلف مفهوم الجمال والوزن المثالي عبر العصور وبين الحضارات، حيث يلعب البطن دوراً رئيساً في الصورة الجمالية لجسم الإنسان، وهو ذو أهمية كبيرة في توضيح الشكل العام للفرد، لذا فقد حاز البطن المشدود والمتناسق والخصر الضيق بإعجاب عام منذ العصور القديمة.

ويوضح د.رامي عندراي أخصائي جراحة التجميل في عيادة لـكيلينـكـا أن شكل البطن يتحدد بحسب بنية الهيكل العظمي، وكمية توزع الشحم، ومظهر وحالة الجلد، وتوتر الجهاز الصفاقي العضلي، وتبارز أعضاء البطن الداخلية.

فالبطن هو أحد أصعب الأماكن في الجسم لخسارة الوزن، حيث أن جسم الإنسان مبرمج لتخزين الشحم قي منطقة البطن والأليتين، مع الفروقات بين الذكر والأنثى، ولكن بعد خسارة الوزن أو الولادات المتعددة فإن الجلد المتوسع في منطقة البطن، والذي فقد مرونته وبفعل الجاذبية يتدلى إلى الأسفل، وبالأحرى فإن زيادة الجلد والأنسجة في منطقة البطن المؤدية إلى ترهل وزيادة الجلد لا يمكن التغلب عليها بسهولة.

وتابع قائلا: عملية شد البطن من أكثر الإجراءات الجراحية رواجاً في مجال الجراحة التجميلية، حيث أن أكثر من 150000 مريض أجروا عملية لشد البطن عام 2007 وفقاً للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل.

و مؤخراً وبعد ازدياد عمليات علاج البدانة وما يليها من خسارة سريعة للوزن وترهل شديد للجلد التالي للجراحة، فهؤلاء المرضى عادة ما يراجعون جراحي التجميل للتخلص من الجلد الزائد.

فاعتماداً على المسح السنوي للجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية، ساهمت هذه المجموعة من المرضى بزيادة تصل إلى 42 % في عمليات شد البطن من 2002 إلى 2003 (أكثر من 117000 عملية في 2003).

أسباب التوسع

وأشار د. رامي أن الجلد الزائد للبطن هو حصيلة للتوسع البطيء لأبعاد البطن عبر سنوات عديدة، والتي تحدث بشكل ثانوي لكسب الوزن أو البدانة أو الولادات المتعددة، وبسبب توسع جلد البطن واستمراره بالتوسع، فإن هذا التوسع لجلد البطن يمكن أن يجهد الجلد، وحتى أن يمزق التراكيب العميقة لجلد البطن، كما يحدث عند الحوامل، والتي تؤدي إلى تشكل الفزر الحملية نتيجة تمزق التراكيب العميقة للأدمة.

و مع خسارة الوزن أو بعد الولادات المتعددة تضعف قدرة الجلد على التقلص، وبالتالي فإن جلد البطن الزائد سوف يتدلى فوق الأوراك والطية الأربية والعانة.

شد البطن

وحول طرق التخلص من ترهل البطن، قال: توجد طريقتان: الطريقة المحافظة والتي أساسها الحمية والرياضة، لكن هناك أشخاص يعانون الكثير، ويبقى الوضع بدون تحسن أو مع تحسن جزئي، ومنه يضطرون للاستعانة بالطريقة الجراحية للتخلص من الجلد الزائد.وبشكل عام عملية شد البطن إجراء جراحي لإزالة الجلد والشحم الزائد من البطن، وكذلك تساعد على تسطح البطن، وذلك بشد عضلات البطن في حال وجود تباعد للعضلتين المستقيمتين، وبالتالي تحسين محيط جدار البطن، وإظهار منطقة البطن أكثر رشاقة.

هناك عدة أنماط لعملية شد البطن، من شد البطن الجزئي إلى شد البطن الكامل إلى شد البطن الممدد إلى شد الجذع الدائري.

وهناك طريقة حديثة لشد البطن باسم Tulua حيث تعتمد على التسليخ فقط أسفل السرة، وشفط كامل البطن، وتوضع سفلي للندبة وطي عرضي.

وأكد د. رامي أنه يجب أن تكون عملية شد البطن شخصية ومتلائمة مع تشريح الجذع والأهداف التجميلية لكل مريض، ومعرفة مكان الشق لتلائم نمط الجسم الخاص، وهي إجراء مهم وفعال لنحت البطن.

النقاهة

وقال إن العملية تتم بعمل شق جراحي أسفل البطن، حيث أن الجلد و الشحم الزائد يتم أزالتهم، كذلك يتم تقوية وتقريب عضلات جدار البطن بواسطة خيوط دائمة، وهذا الإجراء يساعد كذلك على تصغير محيط الخصر.

ويفضل إجراء هذه العملية تحت التخدير العام، وهي تستغرق عادة من ساعة الى ثلاث ساعات، حيث يحتاج أغلب المرضى البقاء بالمستشفى ليوم واحد قبل العودة للمنزل، وعند الخروج من المستشفى يتم إعطاء المريض إرشادات خاصة بالعناية في الأيام الأولى.

وأضاف: أما بالنسبة لفترة النقاهة عادة تتفاوت من شخص لآخر، حيث يعود بعض المرضى لممارسة العمل والنشاط اليومي المعتاد بعد أسبوع فقط من إجراء العملية، والبعض الآخر يحتاج إلى فترة أطول. والآلام في الأيام الأولى بعد العملية عادة تكون محتملة، وقد يحتاج المريض لبعض الحبوب المسكنة.