1112443
1112443
الرياضية

140 لاعبا يمثلون السلطنة في منافسات الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية بأبوظبي

22 يناير 2019
22 يناير 2019

[gallery size="large" ids="665214,665217,665213"]

سيف الربيعي: جاهزون للمنافسات ولاعبونا لديهم طموحات الوصول لمنصات التتويج -

كـــتب : فهد الزهيمي -

أكد سيف بن محمد بن خليفة الربيعي رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص العماني أن السلطنة ستشارك في منافسات الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية والتي ستقام بالعاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 14 وإلى 21 مارس 2019 جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمقر الأولمبياد الخاص العماني بالموالح. وقال الربيعي: يتنافس في هذا الحدث الكبير أكثر من 7500 رياضي من مختلف القدرات والإمكانات، حيث ستشارك 192 دولة تتنافس في 24 رياضة مختلفة وسينضم 3000 مدرب وعدد كبير من المتطوعين المشاركين في دورة الألعاب العالمية الصيفية أبوظبي، وستشارك السلطنة أيضا في هذا الحدث الرياضي الكبير ببرنامج المبادرات والبرنامج الرياضي حيث سينطلق 140 مشاركا من مختلف محافظات السلطنة، بينهم 95 لاعبا ولاعبة و36 مدربا و14 إداريا وسيتنافس لاعبو الأولمبياد الخاص العماني في 14 رياضة تنافسية تتضمن ألعاب القوى والسباحة والريشة الطائرة والبوتشي والبولينج والفروسية وكرة القدم وكرة اليد ورفع الأثقال وتنس الطائرة والكرة الطائرة والتنس الأرضي والتزلج على العجلات والإبحار الشراعي. وطالب الربيعي القطاع الخاص بالوقوف مع مجلس إدارة الأولمبياد الخاص العماني ودعم هؤلاء اللاعبين المشاركين في البطولات الخارجية.

وتأتي مشاركة الأولمبياد الخاص العماني في هذا الحدث ضمن الدور الكبير الذي توليه السلطنة لإظهار مهارات وإنجازات الرياضيين ذوي الإعاقة الفكرية على المستويين الإقليمي والعالمي، كما تُمثّل مثل هذه المشاركات، أبعادا إنسانية واجتماعية وثقافية تتواصل فيه الشعوب وتتبادل خلاله الخبرات، وتوفر فيه بيئة مثالية لذوي الإعاقة الفكرية من أجل اندماجهم في المجتمع وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، هذا بالإضافة الى دعم هذه الفئة وتوفير الفرص والتدريبات للوصول بها الى منصات التتويج العالمية ونشر المفهوم الصحيح لذوي الإعاقة الفكرية في السلطنة.

برامج غير التنافسية

وأضاف رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص العماني: سيكون للسلطنة أيضا حضور فاعل في الفعاليات والبرامج غير التنافسية من خلال برنامج المدينة المضيفة والذي يتم تنظيمية قبل المنافسات الرياضية خلال الفترة من (8 إلى 11 مارس المقبل حيث سيتم تنظيم برامج مصاحبة وهي برنامج الرياضيين الأصحاء وفحوصات واستشارات طبية للرياضيين وأعضاء الفرق وبرنامج المبادرات وتشتمل على فعاليات وورش عمل للأسر تهدف إلى تبادل الخبرات وزيادة الوعي العام للإعاقة الفكرية.

ويقام الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ تأسيس حركة الأولمبياد الخاص قبل أكثر من 50 عاماً وجاء الفوز باستضافة أبوظبي الأولمبياد الخاص لتحقيق مهمة أساسية تقوم على تعزيز التغييرات الإيجابية في المجتمع تجاه ذوي الإعاقة الذهنية وبناء مجتمع أكثر تكاتفًا وتضامناً، ويعد كذلك الأولمبياد الخاص أكبر حدث رياضي إنساني في العالم وحركة عالمية تركز على تمكين أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية من خلال قوة الرياضة.

ويعنى الأولمبياد الخاص بفئة الإعاقة الذهنية التي تمثل النسبة الأكبر من إجمالي ذوي الإعاقة في العالم حيث تشتمل الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص على حزمة من البرامج المصاحبة بالإضافة إلى المسابقات الرياضية.

وتشتمل الألعاب التي تقام في نسخة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية على السباحة: سباحة المياه المفتوحة وألعاب القوى وكرة الريشة الطائرة وكرة السلة والبوتشي والبولينج والدراجات والفروسية وكرة القدم والجولف: كرة اليد والجودو ورفعات القوة والكايك والتزلج المدولب والشراع والجمباز الاستعراضي وكرة الطاولة والتنس الأرضي والترايثلون وكرة الطائرة وكرة الطائرة الشاطئية .

كما تشتمل ألعاب «أبوظبي 2019» على برامج صحية موجهة للاعبين من أجل الكشف والعلاج والمتابعة وبرامج اللاعبين الصغار للفئة العمرية من 3 إلى 8 سنوات وبرامج المبادرات التي تشتمل على فعاليات موجهة للأسر تهدف إلى تبادل الخبرات وزيادة الوعي العام للإعاقة الذهنية، كما يقام على هامش الألعاب العالمية الصيفية مؤتمر القيادات الرياضية للاعبين من أجل تأهيلهم حتى يكونوا متحدثين رسميين. الجدير بالذكر أن حركة الأولمبياد الخاص الدولي قد انطلقت في مطلع الستينيات والتي أسستها السيدة الراحلة يونيس كندي فيما أقيمت أول ألعاب عالمية صيفية بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1968 بمشاركة الآلاف من اللاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية، واستضافت لوس أنجلوس النسخة الماضية للألعاب العالمية الصيفية عام 2015.

استعدادات

وتابع سيف الربيعي حديثه: استعد الأولمبياد الخاص العماني للمشاركة في منافسات الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية والتي ستقام بالعاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 14 وإلى 21 من شهر مارس 2019 من خلال تطبيق برنامج التدريب الرياضي المستمر على مدى عام كامل من خلال تنفيذ تدريبات رياضية مستمرة لمجموعة من الرياضات في مختلف محافظات وولايات السلطنة، ومن ثم توجت تلك الاستعدادات في المشاركة بدورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي أقيمت خلال الفترة 14-22 مارس 2018 والذي نافس فيه المشاركون (32) دولة وقد استطاع أبطال السلطنة الحصول على عدد من الميداليات الملونة ورفع علم السلطنة في هذا المحفل الرياضي حيث بلغ عدد المشاركين (105) مشاركين، كما تم زيادة عدد اللاعبين واللاعبات المشاركين في العديد من الرياضات التنافسية وكذلك إدخال رياضات جديدة على المستوى الخليجي ولأول مرة في تاريخ الأولمبياد الخاص العماني على سبيل المثال رياضة الإبحار الشراعي حيث استطعنا من تنفيذ هذه الرياضة للاعبين والتعاون مع شركة الإبحار الشراعي لتبني هذه الرياضة. كذلك تم إدخال اللاعبات في منافسات الفروسية ورياضة الريشة الطائرة.

إنجازات صحية ومجتمعية

واستعرض رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص العماني بعض الإنجازات التي تحققت خلال السنة الماضية 2018 حيث قال: هناك الكثير من الإنجازات ففي اللجنة الصحية تم تدشين برنامج الجواز الطبي لأبطال الأولمبياد الخاص العماني والذي تم تدشينه بمشاركة واسعة من اللاعبين وأولياء أمورهم، حيث تم التنسيق المشترك بين وزارة الصحة والأولمبياد الخاص العماني وذلك لتقديم الرعاية الصحية للاعبين بشكل متواصل في المراكز الصحية والعيادات التخصصية بشكل مستمر، وفيما يخص لجنة المبادرات لهذا العام فقد تم عمل برنامج أكاديمية إعداد القادة، الذي يهدف إلى تنمية المهارات القيادية والإدارية لدى اللاعبين إضافة إلى تهيئتهم للدخول في سوق العمل، أيضا يعتبر برنامج المطبخ الصحي التابع لبرنامج الأسر، أحد أبرز إنجازات لجنة المبادرات، حيث تم عمل دروس متخصصة في الطبخ الصحي لأمهات اللاعبين مما يعزز التغذية الصحية للاعب، وكذلك شارك برنامج المبادرات في المؤتمر العالمي للاعبين القادة في جمهورية الدومنكيان، وبناء على مشاركة وفد المبادرات في المؤتمر الإقليمي لعام 2018 في إمارة أبوظبي فقد تبلور عن تلك المشاركة مشروع حديقتي، الذي يهدف إلى تعزيز أهمية الغطاء الأخضر وجميع خطوات الزراعة من التبذير وحتى قطف المحصول.
الجدير بالذكر أن الأولمبياد الخاص العماني هي جمعية أهلية تم إشهارها من قبل وزارة التنمية الاجتماعية ، بالقرار الوزاري رقم 54 -55/‏‏2016م بتاريخ 7 أبريل 2016م وتعني بالأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية وتهدف الى تحقيق مجموعة من الأهداف التي يمكن أن تساهم في تحقيق حياة أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية من خلال المساهمة في الاندماج الاجتماعي وتكيفهم النفسي واستغلال طاقاتهم كما ستساعدهم على تحقيق الذات من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة والفعاليات المختلفة وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية كالوزارات والمؤسسات التربوية والاجتماعية ومن بينها تنمية المهارات السلوكية ، والحركية ، والمهنية والاستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية والعمل على دمجهم في المجتمع وتأهيلهم في المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والعمل على إشراك أسرهم في البرامج والأنشطة والفعاليات التي تقدم لأبنائهم.
وقال الربيعي: الأولمبياد الخاص العماني وهو برنامج ذو طابع دولي يعنى بذوي الإعاقة الفكرية من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تنفذ لهم سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي ومن بين تلك البرامج الاهتمام بتنمية القدرات الرياضية لذوي الإعاقة الفكرية بالتنسيق مع الجهات والأندية الرياضية الى جانب البرامج الأخرى التي تخدم لاعبي الأولمبياد الخاص وأسرهم وهي ( البرنامج الصحي - برنامج الأسر - برنامج إعداد القادة من اللاعبين - برنامج صغار السن من اللاعبين - برنامج المتطوعين) والى جانب الأنشطة المحلية التي يتم تنفيذها للاعبي الأولمبياد الخاص العماني فإن السلطنة شاركت في العديد من البطولات على كافة المستويات الإقليمية والعالمية وحقق اللاعبون إنجازات في عدد من الرياضات وحصدوا مجموعة من الميداليات المتنوعة خلال مشاركاتهم.