1111230
1111230
الرياضية

منتخبنا الوطني يحزم حقائبه إلى مسقط بعد الخروج من دور الـ 16 في البطولة الآسيوية

21 يناير 2019
21 يناير 2019

مشاركة تاريخية للأحمر أنهى مشوارها المنتخب الإيراني بثنائية -

متابعة: فيصل السعيدي -

كتب منتخبنا الوطني الفصل الأخير لمشاركته الآسيوية الرابعة عندما تعثر في اختبار أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب ألا وهو المنتخب الإيراني بثنائية نظيفة وذلك في المباراة التي جرت أحداثها أمس الأول في استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة لحساب دور الـ ١٦ من النسخة الآسيوية السابعة عشرة المقامة منافساتها حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حتى الأول من فبراير المقبل. واغتالت إيران الحلم العماني العريض بحسمها نتيجة المباراة من الشوط الأول بهدفي على رضا جهانبخش في الدقيقة ٣٢ وقائد الفريق أشكان في الدقيقة ٤١ من ركلة جزاء في مباراة شهدت ركلتي جزاء كانت الأولى مهدرة من جانب منتخبنا الوطني في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء عن طريق القائد أحمد مبارك كانو ليضرب المنتخب الإيراني موعدا ناريا مرتقبا مع نظيره المنتخب الصيني في دور الثمانية بينما ودع منتخبنا الوطني المنافسات من دورها الثمن نهائي والذي لا يلغي بأي شكل من الأشكال الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخبنا بوصوله إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخه متخلصا من عقدة الدور الأول الذي لم يستطع تجاوز حاجزه في المشاركات الثلاث السابقة أعوام ٢٠٠٤ و٢٠٠٧ و٢٠١٥.

بيــم فـــيربيك: لا يجـــب أن نشــعر بالأسى -

«لا يجب أن نشعر بالأسى فقد خسرنا أمام منتخب جيد» بهذه الكلمات ودع بيم فيربيك مدرب منتخبنا الوطني آخر مؤتمر صحفي له في بطولة كأس أمم آسيا 2019 بالإمارات عقب خسارة منتخبنا الوطني أمس الأول مباراته أمام منتخب إيران في دور الـ 16. واعترف فيربيك بأحقية منتخب إيران في التأهل إلى دور الـ ٨ وقال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة مباشرة: استمتعت بأجواء البطولة بكل تفاصيلها وحيثياتها ورحلتنا فيها شاءت أن تتوقف عند حاجز عند دور الـ 16 حيث اصطدمنا بالمنتخب المصنف أول على القارة الآسيوية. وقال فيربيك أيضا: عناصر المنتخب الإيراني بنيتهم الجسمانية قوية وامتلكوا الكرة في بعض الوقت وبدورنا بذلنا قصارى جهدنا في هذه المباراة بحيث استطعنا ممارسة بعض الضغط عليهم وقد قمنا بإضاعة ركلة جزاء في الدقيقة الأولى ولكن كان أمامنا ٨٩ دقيقة للعودة ولم ننجح في ذلك ومثل هذه الأمور تحدث في عالم كرة القدم بأن تتاح لك فرصة التسجيل من علامة الجزاء ولا توفق في ترجمتها إلى هدف.
وتابع المدرب الهولندي قائلا: في الشوط الثاني فعلنا كل شيء ممكن لتسجيل هدف شرفي على أقل تقدير ولكن كما لاحظ الجميع منتخب إيران كان متماسكا في جميع الخطوط وقد استمد قوته من نتيجة الشوط الأول التي حافظ عليها حتى صافرة النهاية. وأردف قائلا: إيران استطاعت السيطرة على الكرة في الشوط الثاني وكانت لديها قوة دافعة أكبر مما مكنها من ممارسة ضغط كبير علينا وإجمالا يجب أن لا نشعر بالأسى من جراء هذه المشاركة فقد خسرنا أمام منتخب قوي ومنظم تصنيفه الأول قاريا. وأضاف فيربيك: نمتلك لاعبين جيدين خاضوا تجربة جيدة في البطولة، ونعم نشعر بخيبة أمل نتيجة خسارتنا وخروجنا عقب هذه المباراة لكن منتخب إيران لديهم فريق افضل واستحقوا الفوز وقد كانوا محظوظين أنهم استطاعوا تسجيل تلك الأهداف.
وردا على تساؤل يتعلق بمستقبله مع المنتخب الوطني أجاب فيربيك: خطتي أن أواصل العمل مع المنتخب العماني وهو منتخب لديه المستقبل وسترفده لاحقا عناصر من المنتخب الأولمبي ستشكل نواة الفريق وبالنسبة لي أنا فخور جدا بالعمل مع المنتخب العماني لمدة سنتين حتى الآن وسأسعى جاهدا لتطعيم هذا الفريق بعناصر من المنتخب الأولمبي. وحول رهانه على اللاعب الشاب محسن الغساني والثقة التي منحه إياها والتي توجها الأخير بتسجيله هدفين في هذه البطولة أجاب فيربيك: محسن الغساني موهبة كبيرة ولديه الكثير من المزايا هو مهاجم قوي وسريع ويمكنه تسجيل الأهداف ولكن تنقصه الخبرة إذ لا يزال يرتكب الأخطاء في التنظيم والتمركز ويفقد كرات سهلة وفي كل الأحوال عمان فخورة به بصفته ذخيرة للمستقبل وعليه التعلم والتحسن يوما بعد آخر إذا أراد أن يصبح المهاجم رقم ١ في القارة.

كاروس كيروش: نستحق الانتقال لدور الثمانية بعد مباراة صعبة

أعرب كارلوس كيروش مدرب منتخب إيران عن سعادته البالغة بتأهل منتخب إيران إلى دور الثمانية من منافسات كأس أمم آسيا 2019 عقب تفوقه على منتخبنا الوطني بهدفين نظيفين أمس الأول في إطار دور الـ 16 من البطولة الآسيوية. وقال كيروش في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المواجهة: لقد كانت مباراة تنافسية وصعبة بدأنا فيها بحالة غير معتادة عندما صفرت ضدنا ركلة جزاء في الدقيقة الأولى في سيناريو غريب وقاس لم يخطر على بالنا على الإطلاق ولم نكن نتخيل حدوث هذا السيناريو فنحن لسنا معتادين عليه بهذه الطريقة وقت مبكر كهذا ولكن لحسن الحظ ضاعت الركلة وعدنا لأجواء المباراة سريعا. وأضاف: لعبنا بشكل جيد وسيطرنا على المباراة ونجحنا في إحراز هدفين في الشوط الأول وفي الشوط الثاني فقد المنتخب العماني العديد من الكرات وكنا قريبين من إضافة هدف ثالث في أكثر من مناسبة حيث تهيأت لنا العديد من فرص قتل المباراة ولكن لم نوفق في ترجمتها حيث لازمتنا حالة من النحس المريبة في الشوط الثاني.
واستدرك كيروش قائلا: أهنئ المدرب فيربيك ولاعبي المنتخب العماني هم فريق رائع قدموا بطولة رائعة ولكن لم يحالفهم الحظ في التأهل ونقر بأننا واجهنا منتخبا قويا ولكن مع ذلك كانت لدينا فرص كثيرة في اللقاء ونستحق الانتقال إلى دور الثمانية. وامتدح كيروش أداء حارس مرمى فريقه علي رضا وقال عنه: علي رضا يمنحنا المزيد من الثقة والطمأنينة للأداء على أرضية الملعب ونحن فخورون بامتلاك حارس مرمى بجودته هو يساعد على إبقاء المرمى نظيفا. وحول تعليقه على أداء منتخبنا الوطني في هذه المباراة قال كيروش: المنتخب العماني لعب بشكل جيد وكان ندا قويا لنا في هذه المباراة وهذا ليس بالشيء الغريب عليه وقد أضاع لاعبوه بعض الفرص بسبب نقص التركيز ولسوء الحظ منحناهم بعض الفرص للتصويب على مرمانا وهذا الأمر لا يتكرر كثيرا في مبارياتنا.
وتابع قائلا: السيطرة على منتخب عمان تحتاج لفريق قوي ومنظم في جميع الخطوط وقد قمنا بإهدار أكثر من ٦ فرص في هذا اللقاء ولا يجب علينا أن نهدر مثلها في لقاء الصين المقبل بدور الثمانية حيث نحتاج إلى التسجيل في تلك المباراة لنضمن صعودنا إلى دور الأربعة. وأضاف: لقد حاولنا أن نقدم أسلوب لعب واحد في آسيا وهو ليس شائعا يتمثل في الانسجام والتكتل في الخطوط هذا هو الأسلوب الذي نتبعه وسنكون أهدأ أمام منتخب الصين ولحسن حظنا أننا حسمنا مباراة عمان منذ الشوط الأول. واسترسل: في مرحلة خروج المغلوب عليك أن تتحلى بالصبر في السيطرة على إيقاع المباراة وتوفير الفرص وهناك حماس في المنتخب الإيراني لتسجيل الأهداف وهذا يلهمنا في تحقيق النجاحات ومعرفة التعامل مع المباريات بشكل ذكي. وحول سر الثبات في أداء المنتخب الإيراني واستمرارية نتائجه الإيجابية قال كيروش: السر يكمن في سنوات العمل المتواصل وجدية اللاعبين في أداء الحصص التدريبية والنضج الفني والتكتيكي الذي وصل إليه لاعبو المنتخب الإيراني ومعرفة كل لاعب على حدة بمسؤولياته ومهامه داخل الملعب وهنا الكل يلعب من أجل الفريق وأمام الصين لن تكون المهمة سهلة أمامنا حيث سنلعب ضد فريق منافس يعمل على تحقيق نتائج إيجابية وستكون مباراة صعبة من الطراز الرفيع.
واستطرد: نعمل بتركيز عال وواجبي وعملي كمدرب أن أنتبه للتفاصيل وأن نركز على واجبنا وأدائنا ونلعب كل مباراة على حدة ونحاول التحسن من مباراة إلى أخرى والشعب الإيراني يستحق منا ان نجعله فخورا وبالنسبة لي أجواء كأس آسيا أكثر حماسية وإثارة. وعن الجمهور الإيراني ختم كيروش المؤتمر الصحفي بقوله: الجمهور الإيراني يقوم بدعم الفريق بكل حماسة ويلعبون الأجواء في الملعب بشكل استثنائي لافت وواضح للعيان وسنحاول في مباراة الصين ان نزيد القدرة على جذب المشجعين.

فيصل البلوشي: رابطة المنتخب أوجدت أجواء تحفيزية

بلغ إجمالي عدد المشجعين في مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الإيراني امس الأول في استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة ٣١٩٤١ مشجعا، وكان الأغلبية منهم من الجماهير العمانية نظرا لقرب المسافة الحدودية ما بين السلطنة ودولة الإمارات. وأشاد فيصل البلوشي المشرف العام على رابطة جماهير منتخبنا الوطني بالدور الحيوي الكبير الذي لعبته الجماهير العمانية في مؤازرة منتخبنا الوطني في مشاركته الرابعة ببطولة كأس أمم آسيا 2019 بالإمارات، وفي هذا السياق أعرب البلوشي قائلا: أتوجه بالشكر لكل جماهير السلطنة على حضورهم ومؤازرتهم للمنتخب الوطني والتضحية التي ضحوها من أجل وجودهم في الإمارات لتشجيع المنتخب خصوصا أولئك الذين قطعوا مسافات طويلة وتكبدوا عناء ومشقة الطريق في سبيل تسجيل الحضور القوي في مدرجات البطولة الآسيوية. وأضاف: كما أتوجه بالشكر الجزيل لاتحاد الكرة وعلى رأسهم الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي والشكر موصول أيضا للشركات الداعمة التي وقفت خلف المنتخب الوطني وسيرت رحلات للجماهير العمانية إلى الإمارات ووفرت لهم التذاكر تذليلا للصعاب أمامها وتسهيلا لأمر وجود تلك الجماهير وزحفها نحو المنتخب. وتابع البلوشي قائلا: ولا ننسى الدور المحوري الكبير الذي لعبته رابطة جماهير المنتخب في هذه البطولة من خلال إيجاد أجواء تحفيزية للجماهير وابتكارها طرقا وأساليب لحث ومناشدة الجماهير للالتفاف حول المنتخب وما ترتب عليه من حشد وزخم جماهيري كبير فاق جميع التوقعات، وكأن المنتخب يلعب في السلطنة وليس في الإمارات وهذا الحضور الجماهيري يحدث لأول مرة في تاريخ مشاركات المنتخب الرسمية في البطولة القارية والحقيقة أن جميع أعضاء الرابطة كانوا على قلب رجل واحد. واستطرد: أشكر كل من ساهم في تسيير حافلات لجماهير المنتخب الوطني إلى الإمارات وهنا أخص بالشكر المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي عضو مجلس الدولة والشكر موصول أيضا للطيران العماني وبنك مسقط وبنك عمان العربي وشركة عمانتل وكلية البريمي الجامعية وبريد عمان وعائلة المغفور له بإذن الله تعالى المهداوي ومحمد الغاربي وشركة فن زون ولا ننسى أيضا مساهمة أندية السلطنة ومجالس وروابط الجماهير في السلطنة ووقفتها الصادقة مع الأحمر العماني.

بكاء محسن جوهر وتحية الجماهير

ذرف محسن جوهر الدموع عقب نهاية لقاء منتخبنا الوطني مع نظيره الإيراني وشارك جوهر بديلا لقائد المنتخب احمد كانو في الدقيقة ٨٠ ولم يسفعه الوقت للعب دور مؤثر في قلب النتيجة ليخرج منتخبنا الوطني خاسرا بهدفين نظيفين، وكان جوهر قد غاب عن المباراتين الماضيتين لمنتخبنا في دور المجموعات أمام اليابان وتركمانستان بسبب تعرضه للإصابة في وتر أخيل أثناء خوضه المباراة الأولى لمنتخبنا الوطني في هذه البطولة أمام أوزباكستان والتي خسرها منتخبنا بهدفين مقابل هدف. وبعد نهاية اللقاء قام لاعبو منتخبنا الوطني بتحية الجماهير العمانية الحاضرة وبادلوها مشاعر الامتنان والعرفان على حضورها لترد الجماهير التحية بمثلها وتحيي اللاعبين بحرارة رغم الوداع الحزين من دور الـ 16.