دول 5+5 تتعهد بالتعاون ضد الاتجار بالبشر

ماكرون يبادر بتنظيم قمة الضفتين -

الجزائر- عمان - مختار بوروينة- د ب أ:-

تعهدت الحكومات الأورومتوسطية بالتعاون في الحرب ضد الاتجار بالبشر.

وأجرى وزراء خارجية الدول الأعضاء ما يعرف بمجموعة «الحوار 5 + 5»، من الدول الأوروبية إيطاليا وفرنسا وإسبانيا ومالطا والبرتغال محادثات مع نظرائهم من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا خلال الاجتماع.

وقال وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، الذي ترأس بالمناصفة الاجتماع الـ15 لوزراء خارجية دول الحوار 5+5، أمس الأول، بفاليتا (مالطا)، إن الوضع قد أفضى إلى بروز عوامل أخرى لانعدام الاستقرار بالمنطقة التي تواجه أزمة هجرة غير مسبوقة والإرهاب والجريمة المنظمة والتي تتخذ أشكالا جديدة لتصبح أكثر تعقيدا.

وذكر أن الأمن في منطقة المتوسط باعتباره فضاء مشتركا بين بلدان الضفتين لا يتجزأ ومترابط، مبرزا أهمية التعاون الإقليمي على ما يلزم القيام به فيما يخص المقاربات والأعمال للتكفل الأمثل بالانشغالات المطروحة على الصعيد الأمني للمنطقة، وأن الجهود المتفق عليها ينبغي أن توجه نحو المعالجة المستدامة للأسباب العميقة لظاهرة الهجرة من خلال حل الأزمات وتطوير الشراكات وترقية الحركية بين الضفتين المتجاورتين للمتوسط الغربي من خلال مقاربة شاملة تجمع في الوقت نفسه بين مقتضيات الأمن والتنمية واحترام الكرامة الإنسانية.

وأفاد، مساهل، أن الجزائر التي أضحت في الآونة الأخيرة بلدا ووجهة تقوم بجهود جبارة وبأموالها الخاصة لتأمين حدودها ومكافحة تدفقات الهجرة غير الشرعية، وهي في الوقت نفسه تحذر ولن تتسامح وبأي صفة كانت أن ينال من أمنها جماعات مهاجرين مزعومين متورطين فيما يجري في بعض بلدان المنطقة، مسجلا أن قمة مالطا حول الهجرة بين إفريقيا وأوروبا سمحت بإدراك خطورة هذه الظاهرة وضرورة التعجيل بمواجهتها إلا أنها لم تنص على الانخراط في حركية حقيقية من شأنها أن تقدم ردودًا مناسبةً وفعالةً ومستدامةً لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية .

وبصفته رئيسًا بالمناصفة للندوة، أشاد مساهل بمبادرة الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، بشأن تنظيم قمة الضفتين يوم 24 يونيو 2019، التي ستعطي دفعًا جديدًا للحوار بفضل إشراك المجتمع المدني والبعد الملموس الذي ستضفيه على الحوار من خلال مختلف ورشات التعاون التي ستطلق بهذه المناسبة، ومن المنتظر أن تحتضن الجزائر تحسبا لهذه القمة منتدى حول الطاقات يهدف إلى الخروج بتوصيات من أجل تحقيق انتقال طاقوي بالمنطقة.

ويعد الفضاء 5+5 إطارا للحوار و تبادل التجارب والانشغالات في منطقة حوض المتوسط و يسمح بالتفكير المشترك حول استراتيجيات الرد الناجعة والملائمة لمواجهة التحديات المشتركة والتحولات العميقة التي يعيشها العالم و تؤثر مباشرة على السلم والأمن والتنمية بالمنطقة، وهو الوضع الذي يستوقف بلدان المنطقة ويدعوها إلى تكثيف الحوار حتى يسترجع حوض المتوسط طابعه كمنطقة للسلم والرفاهية المتقاسمة.

من ناحية أخرى، أعلن الناشط السياسي المعارض رشيد نكاز ترشحه للانتخابات الرئاسية في الجزائر المقررة في 18 أبريل المقبل.

وقال نكاز في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه سيقوم «بسحب استمارات الترشح لرئاسيات 18 أبريل 2019، من مقر وزارة الداخلية».

‎وتمسك نكاز، باقتراح مرشح موحد للمعارضة لإنشاء ما وصفه بـ«دولة القانون بالجزائر».

وبات نكاز، أول شخصية تعلن ترشحها لخوض الانتخابات الرئاسية، بعد إعلان الرئاسة الجزائرية يوم الجمعة، عن إجراء الانتخابات.