1109978
1109978
العرب والعالم

جراهام يطالب ترامب بإبطاء الانسحاب من سوريا حتى هزيمة «داعش»

19 يناير 2019
19 يناير 2019

قتلى في قصف للتحالف الدولي بريف دير الزور -
دمشق- عمان - بسام جميدة- وكالات:-

ذكر السيناتور الأمريكي ليندسي أمس، أنه يجب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبطاء السحب المعتزم للقوات الأمريكية من سوريا حتى يمكن هزيمة مسلحي «داعش».

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جراهام أمس في أنقرة، غداة لقاءات أجراها مع الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار.

وقال جراهام: «أفهم الرغبة (لدى إدارة ترامب) في الانسحاب، لكن الانسحاب غير المخطط له سيكون بمثابة فوضى»، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية. كان الرئيس الأمريكي قد أعلن في 19 ديسمبر الماضي قراره سحب جنود بلاده من الشمال السوري، البالغ عددهم ألفي جندي دون تحديد توقيت لذلك.

وأكد جراهام أن الانسحاب يجب أن يخدم ثلاثة أهداف تتمثل بـهزيمة «داعش» الإرهابي، ومنع انتصار إيران، وحماية تركيا وحل مشكلة «وحدات حماية الشعب الكردية» و«حزب العمال الكردستاني» التي أحدثتها بلاده لأنقرة بسوريا.

وأكد السيناتور الجمهوري، أن الأدلة على ارتباط الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردي بحزب العمال الكردستاني، واضحة للغاية.

وأشار إلى أن الانسحاب قبل الوصول للأهداف المذكورة يمكن أن يؤدي إلى حرب واسعة في المنطقة، مضيفا: «الانسحاب، لن ينهي الحرب ضد «داعش»، بل ستبدأ حرب جديدة ضده».

وتابع: «في هذه الحالة ستكون تركيا مضطرة لتطهير العناصر الإرهابية المسلحة في سوريا. وبعض هذه العناصر من الجماعات التي نسلحها نحن».

وقال في ذات السياق: «أظن أن الجنرال (رئيس الأركان الأمريكي جوزيف) دانفورد، لديه خطة مكملة للأهداف المذكورة، تتمثل في إبعاد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية من هنا، بحيث تشعر تركيا بأنها غير مهددة».

واستطرد: «حينما نفعل هذه الأمور، نكون قد نجحنا في إزالة مخاوف الناس الذين ساعدونا في الماضي أيضا».

وأشار إلى إمكانية إقامة منطقة عازلة في سوريا لتبديد مخاوف تركيا الأمنية، مضيفا: «القيام بذلك بشكل صحيح أمر مهم».

وأكد على أن «إنجاح خارطة طريق منبج في الوقت الراهن، هو الشيء الأهم. آمل أن ينسحب ترامب تدريجيًا من سوريا بعد القضاء على داعش، ويطبق خارطة طريق منبج كإجراء لتعزيز الأمن».

الى ذلك ، ارتكب طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن مجزرة جديدة بقصفه قرية الباغوز فوقاني في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما أدى إلى استشهاد 20 مدنيا بينهم أطفال ونساء عصر أمس الأول الجمعة.

وذكرت مصادر أهلية ووكالة «سانا» أن «طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية خارج مجلس الأمن بذريعة محاربة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق قصفت قرية الباغوز فوقاني ومحيطها في ناحية سوسه بمنطقة البوكمال بريف المحافظة الجنوبي الشرقي ما تسبب في استشهاد 20 مدنيا بينهم أطفال ونساء ووقوع عدد من الجرحى».

ولفتت المصادر إلى أن العدوان استهدف عشرات العائلات خلال محاولتها الفرار من مناطق انتشار إرهابيي «داعش» موضحة أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب الحالة الحرجة للعديد من الجرحى الذين أصيبوا جراء العدوان.

وفي السياق، أعلن قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي العراقي قاسم مصلح، عن قتل وإصابة 35 عنصرًا من تنظيم «داعش»، في قصف مدفعي لمدينة سوسة داخل الأراضي السورية.

ونقل موقع «الحشد الشعبي» عن مصلح قوله، إنه «تمكنت مدفعيتنا، وبعد الحصول على معلومات استخبارية دقيقة، من تحقيق ضربات مركزة لمجموعة من عناصر داعش، كانت تقوم بالهجوم على قطعاتنا في منطقة سوسة داخل الأراضي السورية».

وأشار إلى أنه «وبعملية استباقية قتل وجرح 35 إرهابيا».

وأضاف مصلح، أن «من بين القتلى قادة إرهابيون منهم أبو وضاح وأبو حمزة وقائد المجموعة أبو فطوم»، مشيرا إلى أن «الوضع الأمني مسيطر عليه بشكل تام، وأن قوات الحشد الشعبي ترصد تحركات العدو على الجانب السوري».

في غضون ذلك، تقوم القوات الروسية بتسيير دوريات منفردة ومشتركة مع مقاتلين أكراد في محيط منبج في ريف حلب الشمالي.

وقالت وكالة الأناضول التركية: إن «الدوريات الروسية يقوم بها الجنود الروس بمفردهم في بعض النقاط وفي نقاط أخرى يتم تسيير دوريات مشتركة مع ما يسمى «مجلس الباب العسكري»، التابع لـ«وحدات حماية الشعب الكردية».

وأنشأت «وحدات حماية الشعب الكردية» ما أسمته «مجلس الباب العسكري» للسيطرة على مدينة الباب، قبيل عملية درع الفرات في أغسطس 2016 التي نفذها الجيش التركي و«الجيش الحر».

إلى ذلك وبعد أسبوع على إحكام الجولاني قبضته على كامل محافظة إدلب إداريا عبر ما يسمى حكومة الإنقاذ بعد إحكامه السيطرة العسكرية على ريف حلب الغربي وسهل الغاب وجبل شحشبو بريفي حماة الشمال الغربي وإدلب الجنوبي الغربي، عادت سلسلة الاغتيالات والاستهدافات التي غابت خلال فترة الاقتتال لتطال هيئة تحرير الشام حيث تعرضت الهيئة في مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب إلى أكثر من 30 عملية استهداف متنوعة خلال أسبوع قرب مدخل مدينة إدلب الجنوبي وأدت بمجملها إلى مقتل 25 مقاتلا للهيئة وإصابة آخرين.

ويوم الجمعة قتل 10 على الأقل في صفوف الهيئة في تفجير مفخخة استهدف حاجزا لحراسة مستودع أسلحة قرب مدخل مدينة إدلب الجنوبي واحتراق عدد من السيارات عليه، بالإضافة إلى تصفية 3 مقاتلين في خان السبل و3 في حارم وآخر في دارة عزة.

وقالت مصادر محلية في مناطق متفرقة تحت سيطرة الهيئة: إن «الأخيرة بدأت بتضييق الخناق على الأهالي في المناطق التي استولت عليها في عملياته العسكرية الأخيرة»، مشيرة إلى أن «حكومة الإنقاذ التابعة لها بدأت بفرض شروطها على مقاتلي الفصائل التي أنهتها الهيئة بين الدخول في معسكرات الهيئة أو الترحيل والنفي باتجاه شمال حلب».

وبدأت الفصائل المحلية التي أنهتها عسكريا هيئة تحرير الشام في ريفي إدلب وحلب بإيجاد مظلة جديدة لتقودها بعد انهيار الجبهة الوطنية للتحرير وإضعاف دورها في الشمال، حيث شهد فيلق الشام انضمام عشرات الفصائل المحلية إلى صفوفه بكامل عددها وعتادها العسكري من بينها كتائب ثوار الشام ولواء بيارق الإسلام العاملان في منطقة الأتارب بريف حلب الغربي.

بالمقابل، ذكرت وسائل إعلام أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» اعتقلت اثنين من عناصر تنظيم «داعش» في ريف دير الزور يحملان الجنسية الأمريكية.

وجاء في بيان بتاريخ الـ6 من يناير الحالي نشرته وسائل الإعلام يوم الجمعة أن «تحالف سوريا الديمقراطية، المدعوم من الولايات المتحدة والذي تقوده وحدات حماية الشعب الكردية، اعتقل اثنين يحملان الجنسية الأمريكية خلال عمليات ضد التنظيم في محافظة دير الزور، وأنه جرى أيضا اعتقال اثنين من باكستان، وإيرلندي واحد».

وتعهدت قوات سوريا الديمقراطية بتصعيد الهجمات على بقايا التنظيم الإرهابي والخلايا التابعة له، وذلك بعد هجوم انتحاري لداعش في مدينة منبج شمال سوريا تسبب بمقتل أربعة أمريكيين ومقاتلين محليين ومدنيين.

سياسيا، صرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا النرويجي غير بيدرسن، بأنه ينتظر المباحثات التي سيعقدها في موسكو غدا، ويعوّل عليها في إطار جهود التسوية السورية.

وقال بيدرسون: «المشاورات المكثفة والخطوات الملموسة والدعم الدولي هي عوامل ضرورية وأعوّل على المحادثات المزمعة في موسكو الاثنين».

وأضاف: «في ضوء المشاورات مع الطرفين السوريين، سأعمل على تعزيز القواسم المشتركة وبناء الثقة ودفع العملية السياسية في جنيف».

وأعلن غوتيريش أن الأمم المتحدة لم تضع أي حدود زمنية لبدء عمل اللجنة الدستورية السورية.

وأشار الأمين العام إلى أن إطلاق عمل اللجنة الدستورية سيتصدر مناقشات المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسن خلال زيارته لموسكو.

وأوضح غوتيريش: «للتّو تحدثت معه عبر الهاتف، وقد أجرى مشاورات بناءة مع الحكومة في دمشق ومع المعارضة أيضا، ثم سيتوجه إلى موسكو، ويتصدر موضوع اللجنة الدستورية المناقشات طبعا».

وأشار إلى أن بيدرسن سيعود إلى دمشق بعد زيارته موسكو.