1109539
1109539
الرياضية

انطلاق برنامج الاتحاد الدولي للسباحة لتطوير مديري الألعاب المائية بمسقط

19 يناير 2019
19 يناير 2019

بمشاركة ممثلي 11 اتحادا وطنيا للسباحة بغرب آسيا -

انطلقت بمقر اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية صباح أمس فعاليات برنامج تطوير مديري الألعاب المائية التي ينظمها الاتحاد الدولي للسباحة «فينا» بالتعاون مع الاتحادين الآسيوي والعماني للسباحة وتستمر فعالياتها النظرية والتطبيقية على مدار يومين متتاليين. وأعلن طه بن سليمان الكشري عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للسباحة «فينا» أمين عام الاتحاد الآسيوي للسباحة افتتاح نسخة البرنامج الذي يشارك فيه ممثلو أحد عشر اتحادا وطنيا للسباحة من منطقة غرب آسيا وقال في كلمته الترحيبية بالمشاركين: يحرص الاتحاد الدولي للسباحة على دعم الاتحادات الوطنية الأعضاء في جهودها الرامية إلى تطوير الإدارة وأساليب العمل بهذه الاتحادات من خلال برامجه التدريبية التطويرية المتخصصة التي أطلقها منذ عام 1992. وأضاف الكشري: هذه النوعية من برامج التطوير تقام بالشراكة بين الاتحاد الدولي للسباحة «فينا» والاتحادات القارية بحيث يتم تنظيمها توثيقا للروابط والعلاقات المشتركة وسعيا لمعرفة التحديات التي تواجهها الاتحادات الوطنية وكيفية الإسهام في معالجتها وتقديم الدعم الممكن للاتحادات بالإضافة إلى تطوير مهارات المنتسبين لهذه الاتحادات وتزويدهم بأحدث المعارف والأساليب المتبعة لدى الاتحاد الدولي لكي يتم مواكبتها ورفع مستوى هذه الاتحادات وبرامجه وخططه المستخدمة بالتزامن مع «فينا».

تطوير العمل بالاتحادات

وتطرق الكشري في كلمته إلى الإشارة إلى أن الاتحاد الآسيوي للسباحة ومن خلال مقر أمانته العامة في مسقط يعمل بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسباحة من أجل تطوير العمل بالاتحادات الوطنية في آسيا نظرًا للتطور الذي تشهده القارة في مجال الألعاب المائية، وكم البطولات العالمية والأولمبية التي تستضيفها وجودة البنية الأساسية في مختلف مناطق القارة والمستقبل الواعد الذي ينتظر الألعاب المائية الآسيوية. ويهدف برنامج تطوير مديري الألعاب المائية إلى الاستفادة من خبرات وتجارب وأساليب عمل الاتحاد الدولي للسباحة والاتحادات الوطنية الرائدة في هذا المجال من أجل تعزيز الكفاءات الإدارية للاتحادات الوطنية وتطوير أساليب إدارة العمل المرتبطة بالألعاب المائية وتقديم الدعم المتوفر والممكن لها في الترويج ونشر الألعاب المائية وممارستها بطرق صحيحة وإنشاء خطط وبرامج عمل استراتيجية واضحة تواكب برامج عمل الاتحاد الدولي للسباحة وتعمل على إيجاد نمط وطريقة عمل واضحة ومفهومة من الجميع.

هذا ويقوم الاتحاد الدولي للسباحة سنويا بتنظيم برنامج مديري الألعاب المائية في كل قارة بحيث يتم تقسيم كل قارة إلى أربع مناطق مستهدفة على مدار أربع سنوات لكل فترة أولمبية وبحيث تتاح الفرصة لجميع الاتحادات الوطنية بالقارة فرصة المشاركة في هذا البرنامج والاستفادة منه علما بأن اختيار المواعيد والدول المشاركة يتم بالتنسيق المباشر بين الاتحادين الدولي والقاري. ويشارك في برنامج تطوير مديري الألعاب المائية رؤساء ومديرو وممثلو أحد عشر اتحادا وطنيا بمنطقة غرب آسيا هم خالد الخليفي من اليمن وفواز زلوم من فلسطين وماهر محفوظ من الأردن وفرقد عبدالجبار من العراق وزياد كشميري من السعودية وموسى بو شهري من الكويت وإبراهيم الرميحي من قطر وشذى عباس من سوريا وعمرو بدوي من الإمارات وفريد أبي رعد من لبنان بالإضافة إلى حسين البلوشي وأشرف الحربي وخالد الذهلي من السلطنة فيما يقدم البرنامج المحاضران بالاتحاد الدولي للسباحة الأسباني بير ميرو والبريطاني بريان مينكين.

فعاليات اليوم الأول لبرنامج تطوير مديري الألعاب المائية شهدت تقديم قيس بن سعود الزكواني أمين سر الاتحاد العماني للسباحة عرضا مرئيا عن الاتحاد العماني للسباحة وتطور أساليب العمل الإداري والفني فيه على مدار السنين الماضية منذ إشهاره للمرة الأولى في عام 1973 مرورا بانضمامه للاتحادات والمنظمات الإقليمية والقارية والعالمية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للسباحة في عام 1986 وصولا إلى استراتيجية العمل الحالية التي تهدف إلى إعادة تفعيل ممارسة السباحة بصورة رسمية في الأندية وتطوير برامج إعداد السباحين وإرسالهم في بعثات تعليمية تدريبية كمشروع السباح المجيد عيسى العدوي في اليابان وتجهيز المنتخبات الرديفة وصولا إلى الدور الريادي الذي يلعبه الاتحاد العماني للسباحة في منظومة العمل والتعاون الإقليمية والقارية والدولية لتطوير الألعاب المائية.

نماذج توضيحية

الاسباني بير ميرو المحاضر بالاتحاد الدولي للسباحة أشار في كلمته التقديمية للبرنامج إلى أنه يقدم أنظمة عمل وأمثلة مدروسة ومجربة تم تحليلها واختيارها كنماذج توضيحية لأفضل الممارسات وطرق العمل في مجال إدارة الاتحادات الوطنية للسباحة واللجان والأجهزة والفرق التابعة لها وذلك بهدف إرشاد المشاركين في الدورة إلى النماذج الممكن تطبيقها وفق الإمكانيات والظروف المشابهة مع تطويرها وتكييفها بحسب خصائص كل اتحاد بحيث يتم إعداد خطط استراتيجية للأنشطة تضمن نشر وتطوير الألعاب المائية بأفضل طريقة ممكنة داخل هذه الدول.

وأوضح الإسباني بير ميرو في كلمته التقديمية إلى أن برنامج اليوم الأول سيركز على إعداد استراتيجيات العمل الصحيحة وضمان تفعيل نظام العمل من خلال تقييم الوضع الحالي للاتحاد وتطوير رؤيته وقيمته ومهمته وتقييم الأنشطة وإعداد الموازنة المناسبة وجذب التمويل والرعاية وضمان تطبيق النظام والبرامج الموضوعة على أرض الواقع. من جهتهم وبعد انتهاء فعاليات اليوم الأول من برنامج تطوير مديري الألعاب المائية فقد عبر المشاركون عن سعادتهم واعتزازهم أولا بتواجدهم في السلطنة موجهين شكرهم للاتحاد العماني للسباحة والمنظمين على حفاوة الاستضافة وطيب الإقامة والتنظيم المتميز شارحين ثانيا أهمية مثل هذه البرامج التطويرية المتخصصة في دعم العمل والبرامج التي تقوم بها الاتحادات الوطنية لتطوير الألعاب المائية وفق أحدث وأفضل التجارب والنماذج الحديثة والمطبقة.

برنامج تطويري

ماهر محفوظ رئيس الاتحاد الأردني للسباحة أشار إلى أن المشاركة في هذا البرنامج التطويري المتخصص مفيدة جدًا وتمنحنا أولوية التعرف على احدث الأساليب المستخدمة وأفضل التجارب المطبقة من أجل البناء عليها لإدارة وتطوير وتفعيل جميع رياضات الألعاب المائية من سباحة وغطس وكرة ماء وغيرها وفق خطط عمل تدريجية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تراعي جميع العناصر من رياضيين وأولياء أمور ومدارس وأندية ومراكز ومدربين وحكام ومنشآت وغيرها.

وواصل رئيس الاتحاد الأردني: بالتأكيد تحظى السباحة بنصيب الأسد في الاهتمام من بين جميع الألعاب المائية ونشاطها على سبيل المثال يمتد على مدار العام ويتضمن حوالي العشر بطولات بين المفتوحة ومنافسات الأندية والبراعم وهي تسهم بكل تأكيد في تعزيز جهودنا لبلوغ الهدف الرئيسي الذي نسعى ونعمل عليه وهو المشاركة في البطولات من أجل المنافسة لا من أجل التواجد ونتمنى ومن خلال الاستفادة من مثل التجارب المعروضة في هذا البرنامج أن نولي تركيزا واهتماما أكبر باللعاب المائية الأخرى خلال الفترة القادمة.

استفادة

خالد الخليفي رئيس الاتحاد اليمني للسباحة والألعاب المائية أكد أن الاتحاد الدولي للسباحة، ومن خلال مثل هذه البرامج التطويرية المتخصصة فهو يمنحنا فرصة الاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات التي تمت ممارستها مع شرح الأساليب والتحديات وكيفية التعامل معها بحيث نعكس هذه التجارب ونحاول تكييفها بما يتناسب ووضع وإمكانيات كل اتحاد وطني.

وأضاف الخليفي: بحكم الوضع الحالي والإمكانات وعدم توفر المنشآت فإن اهتمامنا وتركيزنا ينصب على نشاط السباحة في المياه المفتوحة ولكن توجد لدينا خطة خلال العام الجاري لإنشاء مسبح أولمبي في عدن وبالتالي نتمنى استثماره في ممارسة بقية أنشطة الألعاب المائية. فواز زلوم رئيس الاتحاد الفلسطيني للسباحة أكد أن هذا البرنامج تحديدا يمنحنا فرصة اكتساب وصقل مهارات تخصصية في مجال الألعاب المائية ونستطيع من خلاله التعرف على بدايات ممارسة مختلف رياضات الألعاب المائية وعدم اقتصارها على السباحة بحيث تكون نقطة انطلاق متى ما تهيأت الظروف المناسبة. وتابع رئيس الاتحاد الفلسطيني: لدينا حاليا برنامج عمل يهدف إلى تطوير السباحين وتشكيل منتخب فلسطيني من كلا الجنسين ونأمل أن نتغلب على الظروف والتحديات التي يعلمها الجميع وأن نطور من تعاوننا مع الاتحادات الدولية والقارية والعربية لبلوغ الطموحات والأهداف التي نسعى لها.

خطط وبرامج العمل

من جهتها، قالت شذى عباس أمينة سر الاتحاد السوري للسباحة بأن المشاركة مهمة في هذا البرنامج لتطوير خطط وبرامج العمل التي نستخدمها وتحديث أساليبها وفق ما يتم انتهاجه في الاتحاد الدولي للسباحة. وتابعت: التجارب والأساليب المعروضة مع النقاشات والخبرات المتوفرة من الأخوة رؤساء الاتحادات العربية المشاركة يفتح لنا آفاقا مستقبلية نحو التفاهم والتعاون والتبادل بما يخدم ويطور اللعاب المائية العربية.

واختتمت أمينة سر الاتحاد السوري: نعم واجهنا تحديات لا تحصى في السنوات الثمان الأخيرة ولكن أبدا لم يتوقف النشاط بل وكان أولياء الأمور هم الأكثر حرصا على دعم المواهب الجديدة، وبطولات الجمهورية مستمرة رغم جميع الظروف ووفق الإمكانات المتاحة وحاليا نمتلك أكاديمية للفئات العمرية الصغيرة ولدينا خمسة سباحين في معسكرات إعداد خارجية ولدينا ثقة بأن القادم أفضل.