1109067
1109067
العرب والعالم

البرلمان السويدي يمنح الثقة لستيفان لوفين كرئيس للوزراء

18 يناير 2019
18 يناير 2019

ستوكهولم - (د ب أ) - فاز زعيم «الحزب الديمقراطي الاشتراكي» في السويد ستيفان لوفين أمس بثقة البرلمان ليعود مجددا لرئاسة الوزراء، وتشكيل حكومة جديدة، مما يضع حدا لأزمة سياسية استمرت حوالي أربعة أشهر.

وجاءت موافقة البرلمان السويدي على لوفين بعد محاولات سابقة لتشكيل حكومة لم يكتب لها النجاح، منذ الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في البلاد في شهر سبتمبر الماضي.

ويعتزم لوفين تشكيل حكومة أقلية تضم حزبه، الديمقراطي الاشتراكي، وحزب الخضر، وهما نفس الحزبين اللذين توليا مقاليد الحكم منذ 2014 .

وقال لوفين عقب تصويت أمس: «اختارت السويد مسارا مختلفا،» مشيرا إلى إخفاق الأحزاب الشعبوية اليمينية في الانضمام للحكومة السويدية كما حدث في دول أوروبية أخرى مثل النرويج والنمسا.

أما في الدنمارك المجاورة، فيدعم « حزب الشعب الدنماركي» الائتلاف الحاكم في البلاد.

وصوت 153 من نواب البرلمان السويدي ضد لوفين امس ، وهو رقم دون الأغلبية المطلوبة، 175 نائبا، التي كانت ضرورية لعرقلة مساعيه في الفوز بالثقة ليصبح رئيسا للوزراء. وصوت 115 نائبا فقط لصالح لوفين، وغاب 77 آخرون عن جلسة التصويت.

ومن المقرر أن يتقدم لوفين بالتشكيلة الوزارية الجديدة وبرنامج الحكومة بعد.

وغاب نواب حزبي الوسط والخضر عن تصويت أمس وكذلك حزب اليسار، صاحب الصوت المُرجِح. وصوت ضد لوفين اليوم نواب «الحزب المعتدل» المحافظ، والحزب «المسيحي الديمقراطي»، و حزب «الديمقراطيين السويديين»، اليميني الشعبوي.

وكان رئيس البرلمان السويدي أندرياس نورلين اقترح لوفين رسميا لرئاسة الوزراء الأربعاء الماضي.

وتوصل لوفين إلى مشروع اتفاق مع الخضر وحزب الوسط والليبراليين للتعاون بشأن الموازنة العامة وبعض القوانين المهمة، وهو الاتفاق الذي مهد الطريق أمامه للعودة إلى رئاسة الوزراء. ولم يتضمن الاتفاق حزب اليسار الذي تعاون مع لوفين على مدار السنوات الأربع الماضية.

وقال اولف كريسترسن، زعيم «الحزب المعتدل» أمام البرلمان أمس: «الآن.. يُسمح لحكومة أخفقت في التعامل مع المشكلات الحادة في السويد، بأن تحكم… إنه خطأ تاريخي.»

ووصف جيمي أكيسون، زعيم «الديمقراطيين السويديين» عملية تشكيل الحكومة بأنها «غريبة، وعبثية وغير مألوفة».

وقال إن لوفين عاد وحزب الخضر إلى تشكيل الحكومة رغم فشلهما في الوفاء بتعهداتهما في الماضي، ومواجهة تحديات عديدة، بينها جرائم العصابات والاندماج.

وأضاف أكيسون: «بما أننا أخفقنا في التوصل إلى حكومة محافظة … فطموحي الآن أن نكون معارضة محافظة قوية».

وكان الحزب «الديمقراطي الاشتراكي» فاز بنسبة 5ر17 بالمائة من إجمالي الأصوات في انتخابات سبتمبر، ولكن الأحزاب الأخرى رفضت التعاون معه.