1108619
1108619
الرياضية

حلم طال انتظاره 14 عاما

18 يناير 2019
18 يناير 2019

[gallery columns="2" size="large" ids="663928,663926"]

تأهل تاريخي لمنتخبنا الوطني في نهائيات كأس آسيا -

بعد 14عاما من أول مشاركة لمنتخبنا الوطني في نهائيات كأس أمم آسيا تحقق الحلم وتأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني في النهائيات الآسيوية بعد أن فشل في المشاركات الثلاث الماضية في تجاوز دور المجموعات، وخلال مشاركة المنتخب الوطني في النهائيات الآسيوية خاض حتى الآن 12 مباراة فاز في 3 مباريات وتعادل في مثلهما وخسر 6 مباريات أحرز 11 هدفا ودخل مرماه 15 هدفا، وقد حمل عام 2004 الخبر السعيد للكرة العمانية بنجاح المنتخب في حجز مقعد له في نهائيات الأمم الآسيوية التي استضافتها الصين ليكون ذلك بداية لشروق الشمس بعد سلسلة من المحاولات المتكررة. نفذ المنتخب الوطني برنامجا إعداديا مكثفا قبل شد الرحال إلى الصين بطموح كبير لقفز السور وإثبات الوجود وكتابة تاريخ جديد. لم يخش المنتخب الوطني وقوعه في المجموعة الصعبة في مشاركته الأولى في النهائيات الآسيوية فكشف منذ البداية بقيادة مدربه المحنك التشيكي ميلان ماتشالا وجها متطورا عكس النقلة النوعية للكرة العمانية. وسجل التاريخ عند الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت الصين وعلى استاد تشونج كينج الأولمبي وأمام 35 ألف متفرج الظهور الأول للمنتخب الوطني أمام اليابان ويوم 20 يوليو 2004 حقق المنتخب الياباني فوزا صعبا بهدف تكامورا في الدقيقة 33 بعد أداء رجولي للمنتخب الوطني وأدار المباراة الحكم الأسترالي مارك شيلد.

مباراة لا تنسى

وعاد المنتخب ليجرب حظه من جديد بعشم الفوز في يوم 24 يوليو 2004 على استاد تشون كينج الأولمبي وأمام 35 ألف متفرج أمام إيران لينجح في كسب نقطة عبر تعادل بنتيجة 2/‏‏2 في مباراة مثيرة كان بطلها الحكم البحريني عبد الرحمن الدلوار تقدم المنتخب بهدفين لعماد الحوسني (31و40) قبل أن يحرز كريمي ونصرتي هدفي التعادل (90و94). وكان قدرُ لمنتخبنا أن يواجه عملاقا آسيويا آخر في المباراة الثانية هو المنتخب الإيراني الوحيد الذي أحرز البطولة ثلاث مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976 لكنهم تفوقوا عليه بدرجة كبيرة فنيا فسيطروا تماما على مجريات الشوط الأول وصنعوا العشرات من الفرص اكتفوا بالتسجيل من اثنتين منها وواصلوا على الوتيرة ذاتها في الشوط الثاني رغم تقدم الإيرانيين للتعويض لكنهم أهدروا فرصا عدة أيضا وارتكبوا هفوتين دفاعيتين جاء منهما التعادل. وكان منتخبنا في طريقه إلى فوز محقق على إيران لكن هدف التعادل جاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من كرة رأسية لمحمد نصرتي إثر ركلة حرة فأحبط جهودهم طوال المباراة وعقّد مهمتهم في التأهل إلى ربع النهائي، حيث باتوا مطالبين بفوز كبير وبخسارة إيران في الجولة الأخيرة.

تعرض المنتخب الوطني لـ«ظلم» واضح نتيجة أخطاء حكم المباراة البحريني عبد الرحمن الدلوار الذي تغاضى عن احتساب ركلة جزاء في الشوط الثاني ولم يطرد الإيراني محمد نصرتي الذي داس على ظهر المهاجم عماد الحوسني صاحب الهدفين عمدا ومن دون كرة، كما أنه بالغ في احتساب الوقت بدل الضائع فأضاف خمس دقائق ومنح الإيرانيين فرصة إدراك التعادل في الدقيقة الثالثة منه. ولم يقف المسؤولون في الاتحاد الآسيوي مكتوفي الأيدي بعد أحداث المباراة فاتخذت لجنة الحكام قرارا فور انتهائها مباشرة بإبعاد الحكم البحريني مع ثلاثة حكام آخرين للساحة وستة للراية «لعدم رضاها عن أدائهم في المباريات التي قادوها أو شاركوا في قيادتها في البطولة» اتبعته لجنة الانضباط في الاتحاد القاري بإيقاف ثلاثة لاعبين إيرانيين هم: محمد نصرتي (4 مباريات) ورحمن رضائي وعلي بدوي بواقع مباراتين لكل منهما نتيجة اشتباكهما في الشوط الثاني مع تغريم اللاعبين الثلاثة ماديا. واعتبر المسؤولون في الاتحاد العماني لكرة القدم أن قرارات الاتحاد الآسيوي لم تكن بحجم ما حدث ضد المنتخب الإيراني وأنه كان يجب إعادة المباراة أو اعتبار منتخبنا فائزا أو حسم نقاط من رصيد إيران على الأقل لكن شيئا من هذا لم يحصل. وقدم الاتحاد الإيراني بدوره طلب استئناف لقرار إيقاف لاعبيه الثلاثة فقوبل بالرفض.

الفوز الأول

شهد يوم 28 يوليو 2004 تحقيق المنتخب الوطني أول فوز له في نهائيات كأس آسيا على حساب تايلاند بهدفين للاشيء أحرزها فيو انشاتيشوك خطأ في مرماه (15) وعماد الحوسني (49) وقاد المباراة الحكم الصيني لو جون وحضرها 13 ألف متفرج، مثّل المنتخب الوطني كل من: علي الحبسي ومحمد ربيع وحسن مظفر ونبيل عاشور وخليفة عائل وفوزي بشير واحمد كانو واحمد حديد وبدر الميمني ويوسف شعبان وعماد الحوسني واشرك المدرب في الشوط الثاني بدر المحروقي ومحمد حمد ومحمد مبارك.

تعادل للتاريخ

قاد الأرجنتيني كالديرون المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا في تايلاند عام 2007 ولعب في مجموعة ضمت العراق وأستراليا وتايلاند وحقق المنتخب الوطني تعادلا تاريخيا مع استراليا التي تشارك في النهائيات لأول مرة، كما تعادل مع العراق حاملة اللقب لكنه تعرض لخسارة مؤلمة من تايلاند أبعدته عن التأهل للدور الثاني. في السابعة من مساء يوم 8 يوليو 2007 وعلى استاد راجا مانجلا في العاصمة التايلاندية بانكوك استهل المنتخب الوطني مشواره بالتعادل مع استراليا 1/‏‏1 وأمام 5 آلاف متفرج وتمكن بدر الميمني من إحراز هدف التقدم (23) وهو أول هدف يدخل مرمى منتخب استراليا في النهائيات الآسيوية وأدرك تيم كاهيل التعادل (92). وأهدر المنتخب الوطني فوزا ثمينا كان في متناوله على منتخب أستراليا، الذي يشارك للمرة الأولى في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم.

خسارة غريبة

خسر المنتخب يوم 12 يوليو أمام تايلاند صفر/‏‏2 بحضور 119 ألف متفرج وقادها الحكم الكوري لي يونج وحققت تايلاند فوزا تاريخيا هو الأول لها في نهائيات كأس أمم آسيا إثر تغلبها على منتخبنا وسجل بيبات ثونكانيا الهدفين في الدقيقتين 69 و78. وضرب المنتخب التايلاندي أكثر من عصفور بحجر واحد لأنه ثأر أيضا من منتخبنا الذي هزمه بالنتيجة ذاتها في النسخة الأخيرة في الصين عام 2004، كما أنه عزز آماله في بلوغ الدور ربع النهائي. ونجح مدرب المنتخب التايلاندي شانفيت فالافيجين في التبديلين اللذين أجراهما في منتصف الشوط الثاني عندما أشرك تيراتيب وينوثاي وبيبات ثونكايا فكان الأول صاحب التمريرتين الحاسمتين اللتين سجل منها الثاني هدفي المباراة.

مقاومة

شارك المنتخب في نهائيات كأس آسيا التي جرت في استراليا بطموحات كبيرة بعد أن أوقعته القرعة ضمن المجموعة الأولى التي ضمت استراليا وكوريا الجنوبية والكويت وقاد تدريبات المنتخب الوطني المدرب الفرنسي بول لوجوين . واستهل المنتخب الوطني مشواره في العاشر من يناير 2015 أمام كوريا الجنوبية وخسر بهدف للاشيء على ملعب كانبرا وتابعها 12552 متفرجا وقادها الحكم النيوزيلاندي بيتر اوليري . ولم يكن لاعبو منتخبنا صيدا سهلا للكوريين فقاوموا حتى اللحظات الأخيرة واقتربوا من تسجيل هدف التعادل عبر البديل عماد الحوسني.

أكبر خسارة

يوم 13 يناير خسر المنتخب الوطني أمام استراليا صفر/‏‏4 على ملعب برنزين بحضور 50276 متفرجا وأدارها الحكم الياباني يوجي ساتو . كان من المتوقع أن يواجه منتخبنا صعوبة أمام الجماهير الأسترالية التي غصت بها مدرجات «استاد سيدني»، لكن فريق المدرب الفرنسي بول لوجوين بدا في مستهل اللقاء غير متأثر بأجواء المدرجات وكان الطرف الأفضل قبل أن يستلم أصحاب الأرض المبادرة بتسجيلهم هدفين في غضون ثلاث دقائق فقط بعد حوالي نصف ساعة من صافرة البداية.

الفوز الثاني

يوم 17 يناير فاز المنتخب الوطني على الكويت بهدف للاشيء أحرزه عبد العزيز المقبالي (69) على ملعب نيوكاسل وأدارها الحكم السعودي فهد المرداس وهذا هو الفوز الثاني لمنتخبنا في مشواره في النهائيات الآسيوية، وجاء الشوط الأول رتيباً، لكنه انتعش في الثاني مع افتتاح منتخبنا التسجيل عبر عبد العزيز المقبالي، إذ حاولت الكويت بكل طاقتها إدراك التعادل من دون فائدة، لتحقق عمان فوزها الثاني في النهائيات بعد الأول على تايلاند في 2004. ولم يجر المدرب الفرنسي بول لوجوين تغييرات جذرية على تشكيلته، فدفع بسعيد الرزيقي وعلي سالم النحار بدلاً من عماد الحوسني وقاسم سعيد.

الأحلام تكبر

في نسخة 2019 المقامة حاليا في الإمارات أوقعت القرعة منتخبنا في مجموعة اليابان واوزبكستان وتركمنانستان تحت قيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك في مستهل مشوار المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا بالإمارات خسر من أوزبكستان بصعوبة (2-1). وتقدم منتخب أوزبكستان بهدف السبق عبر عادل أحمدوف بالدقيقة «34»، بينما تعادل لعمان البديل محسن الغساني بالدقيقة «73»، قبل أن يضيف الأوزبكي إلدور شومورودوف الهدف الثاني لمنتخب بلاده بالدقيقة «« 86 » ولا تعبر نتيجة المباراة على سيرها مع سيطرة كاملة لمنتخبنا الوطني الذي فشل في إدراك التعادل على أقل تقدير.

ظلم تحكيمي

تعرض المنتخب الوطني لظلم واضح في مباراة اليابان التي خسرها بهدف سجله غينكي هاراغوتشي هدف الفوز للمنتخب الياباني عبر ركلة جزاء مشكوك في صحتها في الدقيقة 28. وكان بمقدور منتخبنا الخروج بالتعادل على أقل تقدير، لكن الأخطاء التحكيمية تصدرت الأسباب التي ساهمت في تعرضه لخسارة جديدة. ولم يكن الحكم الماليزي محمد أميرول بن يعقوب، موفقا في قيادة المباراة، إذ وقع في خطأين أثرا على نتيجتها. واحتسب حكم المباراة ضربة جزاء لليابان بالدقيقة «28»، اعترض عليها لاعبو منتخبنا، كون رائد صالح، وبحسب الإعادات التلفزيونية لم تصطدم قدمه بمهاجم اليابان هاراجوتشي. وعاد حكم المباراة ليزيد الأمور تعقيدا، عندما تغافل عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لمنتخبنا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عندما ارتطمت تسديدة صلاح اليحيائي الموجهة نحو المرمى بيد ناجاتمو، لكنه أمر بمواصلة اللعب.

تأهل تاريخي

تأهل منتخبنا الوطني رسميًا، إلى ثمن نهائي كأس آسيا ، بالفوز على تركمانستان (3/‏‏1)، وسجل أهداف منتخبنا كل من، أحمد كانو ومحسن الغساني ومحمد حسن السلمي، في الدقائق (20 و84 و93)، بينما أحرز هدف تركمانستان الوحيد، التيموراد أنناديوردييف في الدقيقة 41. وبذلك، حصل منتخبنا على أول ثلاث نقاط، ليتأهل ضمن أفضل 4 منتخبات، حاصلة على المركز الثالث، بينما بقيت تركمانستان بلا رصيد .