العرب والعالم

ماي «منفتحة» على إعادة المفاوضات حول اتفاق الخروج

17 يناير 2019
17 يناير 2019

تصويت جديد في 29 يناير الجاري -

عواصم - (د ب أ): قالت الحكومة البريطانية، إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، «منفتحة على فكرة» إعادة المفاوضات بشأن الاتفاق على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 من مارس المقبل.

وقالت الحكومة إن ماي لم تثر مع الاتحاد الأوروبي إمكانية تمديد فترة التفاوض، التي استغرقت عامين بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد شهر مارس.

ومن جانبهم، استبعد زعماء الاتحاد الأوروبي إجراء أي تغييرات في اللحظة الأخيرة على اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وقد تركوا الباب مفتوحا أمام إمكانية تقديم إيضاحات في وثائق منفصلة، أو تأكيدات إضافية في بيان حول العلاقات المستقبلية، التي تصاحب اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وتعتزم ماي، إجراء تصويت جديد في 29 يناير الجاري على اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما تلقت هزيمة ساحقة في التصويت الأول الذي جرى الثلاثاء.

وصرحت أندريا ليدسوم، وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم البريطاني أمس، بأن التصويت سيُجرى بعد نقاش حول «الخطوات التالية» التي ستتخذها الحكومة بشأن اتفاق الخروج من التكتل الأوروبي.

وقالت، أمام البرلمان، إنه «سيتم تقديم بيان ومقترح بشأن الخطوات الحكومية التالية الاثنين القادم»، مضيفة أن «نقاشا مستفيضا ليوم كامل» بشأن المقترح سيجرى في التاسع والعشرين من يناير.

وكانت ماي خسرت الثلاثاء تصويتا على الاتفاق الذي كانت توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج، وذلك بفارق قياسي بلغ 230 صوتا، وذلك بعدما اتحد مؤيدو الاتحاد الأوروبي ومؤيدو الخروج منه، داخل حزب المحافظين، مع نواب المعارضة في التصويت ضد الاتفاق.

من جهة ثانية، صرحت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنها ترى فرصا متزايدة في إجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ظل الوضع الحالي في لندن.

وقالت بارلي وهي مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، لخوض الانتخابات الأوروبية القادمة: «انطباعي هو أن هذه الإمكانية صارت أكثر احتمالا عما كانت عليه قبل أسابيع قليلة».

وأضافت الوزيرة الألمانية لـ (د.ب.أ): «يتعلق الأمر حاليا إلى حد ما بالنحو الذي من الممكن أن يتنامى به الضغط العام أيضا».

وأعلنت وزيرة العدل الألمانية تولي بلادها دور خاص في المساعي القادمة للتوصل لحل للوضع المعقد بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وقالت: «أحد الخبرات الجيدة لعملية التفاوض هذه هو أن الدول الأعضاء المتبقية في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة قامت بالتنسيق بشكل مكثف للغاية وتفاعلت سويا على نحو جيد تماما…اعتقد أنه من الجيد أنه لم تتصدر أي دولة عضو التصرف وحدها في هذا الأمر».