1106823
1106823
المنوعات

الغناء البحري يطرب أجواء النادي الثقافي بمحاضرة لـ«فن الصوت»

16 يناير 2019
16 يناير 2019

[gallery columns="2" size="large" ids="663484,663485"]

كتبت: بشاير السليمية -

صدح صوت الغناء البحري ليلة أمس الأول في أرجاء النادي الثقافي بالقرم في محاضرة أقامها النادي بالتعاون مع مهرجان مسقط، وقدم فيها كل من: الشيخ حمود الغيلاني، والأستاذ جمعة العلوي أوراق عمل حول فن الصوت والغناء البحري، في حين أدار الفنان فتحي محسن الأمسية.
وابتدأ الأستاذ جمعة العلوي ورقته مبتدئا باقتباس لخطاب حضرة صاحب الجلالة بمناسبة العيد الوطني الرابع والعشرين المجيد 1994م كان قد قال فيه: «لقد كان واضحا لدينا أن مفهوم التراث لا يتمثل فحسب في القلاع والحصون والبيوت الأثرية وغيرها من الأشياء المادية، وإنما يتناول أساساً الموروث المعنوي من عادات وتقاليد، وعلوم وآداب وفنون».
وتناولت ورقته المعنونة بـ«من الغناء البحري (التصويت والشوباني) رحلة بحار»، وهي التي أراد من خلالها أن يعيش المستمعون لحظات البحار بالتصويت (النهمة) والشوباني وبداية السفر، وتناول فيها الفنون المغناة قبل وبعد وخلال الرحلة البحرية ومراحل الإعداد لها، ومن هذه الفنون ما يسمى حسب العلوي الشوباني -بإيقاع المطرقة والسكنة-:
الله أكبر يا منصور
منصور جفى وخلا الداو
ومنها ما يسمى بالتجويرة فيغنى كالآتي:
هـيــل اللـه ………….00. يا اللـه
هـليــه يا اللـه ………….. يا اللـه
هـيــه والميـن ………….. يا اللـه
وذكر العلوي ما يغنيه البحارة على هيئة دعاء للسفر قبل الرحيل في البحر:
هو يا عباد الله …… مولانا يا رحيم
نازغين و مسافرين ….
بجاه رب العالمين
يا رب بالسهالة ……
والطوب وبلوغ المراد
وإلى حضرة النبي صلوا عليه «الفاتحـــة».
وتناولت ورقة الشيخ حمود الغيلاني ملامح الفنون الشعبية البحرية العمانية، أنواعها ومميزاتها، وتأثيرها على الحياة اليومية للإنسان العماني بحارا وصيادا، وارتباط هذه الفنون بالعمل البحري، تؤدى أثناء ممارسة العمل، مع ارتباط الغناء فيها بالحركة.
ومن أنواع الفنون الشعبية البحرية العمانية التي وضعها الغيلاني تحت مجهر ورقته: المديما، والشوباني، ونزغة الدكل، وخزر الدكل، وتهليبة الشراع، وجرة الباروة، وجرة الماشوة، ورفع الماشوة، والقلفاط، والتكويرة، التحميل، التنزيل، المسوبل، صيد السمك، العمار، تعميرة الشباك، الصوت البحري. وهناك أيضا حسب الغيلاني فنون التحميل، وفنون التنزيل، والنهمة أو شلة البحر، وفن السحبة.
وعرج الغيلاني إلى الغاية من فن الصوت قائلا: «إن غاية فن الصوت هو تحفيز البحارة للعمل على سطح السفينة بصفة أساسية، وإن مورس لأجل الترفيه والترويح أثناء استراحة البحارة على سطح السفينة أو على اليابسة».
وعن تاريخه أيضا يضيف: «فن الصوت يتشابه جزئيا أيضا مع الموال العربي الذي بدأ منذ عهد الدولة الأموية، ولكنه انتشر وتطور في عهد الدولة العباسية، ونتيجة لطبيعة العمل المضنية على سطح السفينة ابتدع البحارة العمانيون فن الصوت، ومن هنا جاء مسمى ( البداعي)، فهو فن مبتدع كما أنه فن إبداعي».
وعلى هامش المحاضرة أطربت مجموعة من المصوتين «النّهامون» أجواء الليلة بفقرات من الفنون المغناة أداها كل من: النهّام ربيع بن جمعة الحتروشي، والنهام عوض بن حارب الغيلاني من ولاية صور، وبمصاحبة الإيقاعيين إبراهيم العلوي وأحمد الغيلاني.