العرب والعالم

لافروف يؤكد استعداد روسيا للعمل مع واشنطن

16 يناير 2019
16 يناير 2019

لإنقاذ معاهدة «الصواريخ النووية» -

موسكو - (أ ف ب): صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس أن موسكو على استعداد للعمل مع واشنطن لإنقاد معاهدة أسلحة مهمة بعد انهيار محادثات إنقاذها، داعياً أوروبا للمساعدة في إحراز تقدم.

وقال لافروف للصحفيين «لا نزال على استعداد للعمل لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى».

ودعا الدول الأوروبية للمساعدة في التأثير على واشنطن، قائلاً إن لهذه الدول مصلحة في الأمر وليس عليها أن «تتبع موقع واشنطن».

وقال لافروف إن المحادثات توقفت عمليا، وأضاف أن منطق واشنطن يقوم على أساس: «أنتم تنتهكون المعاهدة أما نحن فلا».

وقالت واشنطن الشهر الماضي إنها ستنسحب من معاهدة الصواريخ النووية خلال 60 يوما إذا لم تقم روسيا بتفكيك صواريخ تزعم الولايات المتحدة أنها تنتهك نصها.

وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة التي تحظر إطلاق صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من منصة أرضية ونجحت في إنهاء سباق للتسلح بعد توقيعها في عام 1987.

وأصبح مصير المعاهدة مهدداً بشكل أكبر امس الاول، مع تبادل الاتهامات بدفعها إلى حافة الانهيار إثر لقاء بين دبلوماسيين أمريكيين وروس كبار في جنيف.

وعقب الاجتماع صرحت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للحد من التسلح والأمن الدولي أندريا ثومبسون أن الاجتماع «كان مخيِّبا للآمال إذ من الواضح أن روسيا لا تزال تنتهك المعاهدة بشكل ملموس ولم تأت (إلى الاجتماع) وهي مستعدة لتفسير الكيفية التي تنوي من خلالها العودة للالتزام الكامل بها والذي يمكن التحقق منه».

واستضافت روسيا المحادثات في قنصليتها في جنيف حيث ترأس وفدها نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف. وقال ريابكوف بعد المحادثات انه في حال انهيار المعاهدة فإن «المسؤولية عن هذا الأمر تقع بشكل تام على الجانب الأمريكي»، بحسب ما نقلت عنه وكالات روسية للأنباء.

وقال ريابكوف إن المحادثات تركزت على نظام روسيا الصاروخي «9 ام 729» ولكن مطالب واشنطن بشأنه غير مقبولة.

وقال الروس إن الأمريكيين أكدوا عزمهم الانسحاب من المعاهدة اعتبارا من 2 فبراير.

وقال ريابكوف إن الروس اقترحوا عقد جولة أخرى من المحادثات حول الاتفاق لكنهم لم يتلقوا أي رد من الجانب الأمريكي.

وأعرب لافروف امس عن أمله في امكانية إنقاذ اتفاقية أخرى مهمة للحد من الأسلحة هي معاهدة «ستارت الجديدة» التي تنتهي في 2021، وقال «نحن مهتمون بتمديدها».

وانتقد الوزير الروسي موقف واشنطن بشكل عام، قائلاً إن احتمال نشوب نزاع يتزايد بسبب عدم استعداد الغرب لقبول «حقيقة نشوء عالَم متعدد الأقطاب» ورغبته في «فرض إرادته» على سائر المجتمع الدولي.