45544
45544
عمان اليوم

حملة «بدأنا فلنكمل معا» تكافح أغلب بؤر البعوضة «الزاعجة» بالسيب .. واليوم ببوشر

15 يناير 2019
15 يناير 2019

[gallery columns="1" size="full" ids="663057"]

رغم التحديات في البيوت المغلقة واختلاف لغة متلقي التوعية -

تبدأ حملة مسقط لاستئصال البعوضة الزاعجة المصرية اليوم أعمالها الميدانية في ولاية بوشر، وسوف تكون نقطة البداية في جامع السلطان قابوس الأكبر بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة ومعالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط وذلك بساحة المواقف العامة بالجامع. وتواصل وزارة الصحة بالتعاون مع بلدية مسقط والجهات ذات العلاقة جهودها في حملة مسقط «بدأنا فلنكمل معا» لاستئصال البعوضة الزاعجة المصرية.
ومنذ انطلاق الحملة في الثامن من شهر يناير الجاري حتى اليوم، تنطلق صباح كل يوم الفرق الميدانية لزيارة المنشآت الخاصة والعامة للتقصي وتقديم التوعية الصحية والوقائية وأعمال الرش والمكافحة للبعوضة في البؤر التي تعد حاضنة مناسبة للتكاثر. ومنذ قبيل انطلاق الحملة أبدى الكثير من أهالي ولاية السيب مبادرتهم بالتطوع في أعمال التوعـية والمكافحة لبعوضة الزاعجة تبلورت بصورة أكبر مع الحملة لتصبح فرقا تطوعية تضاف جهودهم إلى جهود القائمين على الحملة والقطاعات المساندة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي لمحافظة مسقط ممثلو الولاية في المجلسين، مما يعكس الوعي المجتمعي وحس المسؤولية التي يتمتع بها أفراد المجتمع.

تحديات

وأشاد سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي والي السيب بالجهود التي تُبذل في الحملة وبالدور الجيد والمهم للمواطنين والمقيمين بالولاية ومدى تجاوبهم الطيب مع القائمين على الحملة، وأخذهم بالنصائح والإرشادات التي توجه لهم من الفرقة الميدانية للحملة. وأوضح سعادته أن هناك بعض التحديات منها اختلاف اللغات لبعض المقيمين، إلى جانب وجود بعض المنازل المغلقة خلال الفترة الصباحية، ورغم ذلك غطت الحملة معظم المنازل والمحلات والمزارع في معظم قرى ومدن ولاية السيب.

جهود كبيرة

من جهتها، قالت سعادة نعمة البوسعيدية عضوة مجلس الشورى ممثلة ولاية السيب: «هناك جهود كبيرة غير مسبوقة بذلت من القائمين على الحملة في وزارة الصحة وبلدية مسقط ومن عـدد من الجهات ذات العلاقة، حيث تم إعـداد برنامج ممنهج اشتمل على توعية مختلف أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، بهدف القضاء على البؤر الحاضنة لها، وللتخلص من المخلفات والنفايات التي تساعد على الاختفاء والإصحاح البيئي فيها، وقد كان هناك تعاون أكثر من رائع من أهالي ولاية السيب ومن الفرق التطوعية في نجاح الحملة».

الفرق التطوعية

وعن دور الفرق التطوعية قال الشيخ يحيى بن محمد العامري عضو المجلس البلدي لمحافظة مسقط ممثل ولاية السيب: «الفرق التطوعية المشاركة بالحملة سجلت حضورًا مجيدًا مع القائمين عليها في وزارة الصحة وبلدية مسقط، من انطلاقتها وحتى الآن، وستواصل تسجيل حضورها معهم خلال الأيام القادمة، كما أشيد بتجاوب المواطنين والمقيمين في ولاية السيب مع الحملة ومدى تجاوبهم في الاستماع للنصائح والإرشادات التي تقدم من القائمين عليها، وحرصهم الكبير على الالتزام بها والعمل بها في قادم الوقت».

وأضاف: «يوجد هناك تردد من بعض الأهالي بالولاية، وهـو أمر كان متوقعا حدوثه، لكنه ومع الاستماع للقائمين بالحملة وشرح لهم ما تسببه بعوضة الزاعجة المصرية من الأمراض، فأن نظرتهم بعدها تتغير مباشرة». ودعا العامري المواطنين والمقيمين إلى عدم الالتفات للشائعات التي تصدر من بعض الأفراد، وطالبهم بأخذ المعلومة الصحيحة من المصادر الرسمية في وزارة الصحة وبلدية مسقـط.

دور مهم

وحول أهمية الدور المساند للمتطوعين من أفراد المجتمع أوضحت الدكتورة هدى بنت خلفان السيابية مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة رئيسة فريق التعبئة والتواصل المجتمعي لحملة مسقط لاستئصال الزاعجة المصرية، أوضحت أن المتطوعين يقومون بدور مهم للغاية في تسهيل أعمال ومهام فرق الزيارات الميدانية لحملة مسقط وذلك من خلال التمهيد لدى الأهالي والمقيمين لزيارة المنازل والمنشآت قبل وصولها مما وفر الكثير من الوقت والجهد لهذه الفرق.

موضحة أنه تم اختيار المتطوعين على حسب الأحياء والأماكن المخطط زيارتها من قبل الفرق الميدانية وذلك للاستفادة من علاقة هؤلاء المتطوعين المسبقة بالمواطنين والمقيمين ومعرفتهم الشخصية بهم مما يضفي نوعا من الطمأنينة والثقة. كما يلعب هؤلاء المتطوعين بحكم هذه المعرفة دورًا مساعدًا في حل بعض التحديات والعقبات التي تواجه عمل الفرق خلال زياراتها الميدانية.

تجاوب المواطنين

الدكتور شوقي بن عبدالرحمن الزدجالي مساعد مدير عام الشؤون الصحية ببلدية مسقط تحدث عن تجاوب المواطنين والمقيمين مع الحملة بأنه جيد، وأشار إلى أنه واجهتهم بعض التحديات أثناء تنفيذ الحملة من خلال وجود عدد من المنازل المغلقة خلال الفترة الصباحية بسبب وجود أصحابها بالدوام، لكنه أشار إلى أن نسبة كبيرة من المنازل تم -ولله الحمد- زيارتها ورش البؤر بالمبيدات الفعالة عليها، بالإضافة لإزالة النفايات سواء داخل أوخارج المنازل، كما أشاد بدور فريق التثقيف الصحي من وزارة الصحة الكبير في عملية تثقيف المواطنين والمقيمين حول ذلك وتوجيه النصائح والإرشادات حول كل ما يتعلق بالبعوضة الزاعجة والسلبيات التي تحدثها في حالة وجودها بالمنازل. وأشار إلى أن بلدية مسقط قامت بتوفير كادر كبير للتعاون مع وزارة الصحة لأول مرة للمشاركة بالحملة من بداية انطلاقها واستمراريته حتى اليوم الأخير في الحملة.

مشاركة واسعة

وقال ماهر بن حمد العامري أحد المتطوعين بالحملة: إن مشاركته تعد الأولى، معتبرا أنها مشاركة طيبة وعمل أكثر من رائع وفئات متعددة تجمع بين المواطنين والمقيمين والموظفين والمسؤولين في وزارة الصحة وبلدية مسقط وعدد من الجهات ذات العلاقة ومتطوعين من ولاية السيب يجمعهم عمل وطني لاستئصال البعوضة الزاعجة. وأضاف إنه من خلال مشاركته لمس مدى تجاوب وتعاون الجميع في الحملة.
تجدر الإشارة إلى أن بعوضة الزاعجة تعتبر من أهم النواقل لفيروسات حمى الضنك والحمى الصفراء ومرض الشيكنغونيا وفيروس مرض زيكا. وفي حالة توطن هذه البعوضة فإن هذه الأمراض تتوطن معها مما يترتب على ذلك عبء كبير من المراضة والوفيات واستنزاف للموارد البشرية والمالية. وتعيش بعوضة الزاعجة في الأمكان الحضرية وتتكاثر أساسا في حاويات المياه من صنع الإنسان. كما تتغذى أثناء النهار على عكس أنواع البعوض الأخرى.