1105759
1105759
المنوعات

جمعية الصحفيين تحتفل بمرور 14 عاما على إشهارها وتستعرض الإنجازات

15 يناير 2019
15 يناير 2019

في حفل ضم الأسرة الصحفية والإعلامية واستعاد فيه الحضور ذكريات التأسيس -
محمد العريمي: الجمعية تسير باهتمام ودعم جلالة السلطان خدمة للصحفيين وأنشطتهم -

«عمان»: أحييت جمعية الصحفيين العمانية مساء أمس الأول الذكرى الرابعة عشرة لإشهار الجمعية وسط حضور صحفي كبير.
ورعى الحفل الذي نظمته الجمعية بالمناسبة معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وكلاء الوزارات وسفراء الدول الشقيقة، وبحضور نائب رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب عدنان الراشد.
وشهد الحفل الذي التمت فيه الأسرة الصحفية والإعلامية حوارات وذكريات حول الأيام التي سبقت إشهار الجمعية قبل أربعة عشر عاما، وذكريات التأسيس، إضافة إلى حوارات العمل الصحفي والتحديات التي تواجه الصحف.
ودشن معالي الشيخ راعي الحفل النظام الإلكتروني للجمعية والذي يتيح مجموعة من الخدمات لأعضاء الجمعية والموظفين وأعضاء مجلس الإدارة.
وأشاد رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الدكتور محمد بن مبارك العريمي بالدعم والرعاية السامية من لندن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، المتواصل لجمعية الصحفيين العمانية «وهو ما يمكنها في الواقع من القيام بدورها المأمول على الصعيد الإعلامي ولخدمة الإعلاميين والصحفيين في السلطنة».
وأضاف العريمي في كلمته خلال الحفل: «أتوجه بالشكر الجزيل إلى مختلف مؤسسات الدولة وفي مقدمتها وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الإعلام لمساندتهما لجمعية الصحفيين العمانية، منذ إنشائها وحتى يومنا هذا، وأود أن أثمّن عاليًا دعم القطاع الخاص العماني والذي بلغ خلال الأشهر التسعة الماضية 60 ألف ريال، وكذلك جهود أعضاء الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة والهيئة الاستشارية واللجان العاملة على ما أظهروه من استجابة وتفاعل مع الأنشطة المختلفة للجمعية، وهو ما أثمر عن تنفيذ 29 نشاطا مختلفا استفاد منها وبشكل تراكمي 2754 عضوا».
واسترسل قائلا: «في حين يمثل اللقاء السنوي لجمعية الصحفيين العمانية مناسبة سعيدة، بوجود هذا الجمع الكبير من الإعلاميين والصحفيين العاملين في مختلف المجالات ووسائل الإعلام في السلطنة، فإن هذا اللقاء يشكل حافزا على التأكيد مجددا على الأهمية والقيمة الكبيرة للجهود التي تقومون بها على الصعيد الصحفي والإعلامي والوطني، سواء فيما يتصل بالأداء المهني في وسائل الإعلام المختلفة، أو فيما يتصل بالتعبير الأمين والواضح والدقيق عن الرسالة الإعلامية للسلطنة، والتي حدّدها ورسم معالمها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - منذ بداية فجر النهضة المباركة، وهي رسالة التنوير والسلام والتعاون مع مختلف الدول والشعوب الشقيقة والصديقة من أجل العمل لبناء وتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار لعُمان ولكل دول وشعوب المنطقة».
وتطرق الدكتور العريمي إلى الإعلام، حيث قال: «الإعلام في عالم اليوم أصبح بالغ الأهمية والتأثير، ليس فقط سياسيا ولكن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياحيا ورياضيا بل وفي شتى مناحي الحياة اليومية خاصة بعد التطورات التقنية الضخمة والمتصلة في مجال تقنيات وسائل الإعلام، وفي قدرة هذه الرسائل على تخطي كل الحواجز، ونقل الحدث في اللحظة الحقيقية لوقوعه، أينما كان على امتداد العالم، وهو ما يحقق درجة عالية من التفاعل والتأثير على مختلف المستويات، وبينما يتمتع الإعلاميون والصحفيون العمانيون بثقة المجتمع ودعم جلالة القائد المفدى - حفظه الله ورعاه - ومختلف مؤسسات الدولة، فإن ذلك يضع في الواقع المزيد من المسؤولية على عاتقنا جميعا للقيام بدورنا، وبمهمتنا الوطنية، على الصعيد الإعلامي ليكون الإعلام العماني كما أراد له جلالة السلطان المعظم (نافذة واسعة) و(مرآة صافية صادقة) تعبر عن مدى ما يبذل من جهود تنموية في مختلف المجالات الحياتية، وتوفر في الوقت ذاته أكبر قدر من التعامل مع التطورات على المستويات الإقليمية والدولية، مع الحرص على تحقيق مصالح الوطن وحماية منجزاته».
وتحدث العريمي عن بعض الفعاليات التي نظمتها الجمعية خلال الأشهر التسعة مشيرا في حديثه إلى ملتقيات ومعارض ولقاءات ومنتديات وحلقات تدريبية وتأهيلية قامت الجمعية بعقدها سواء في الداخل أو في عدد من العواصم المهمة والفاعلة في الحراك الإنساني والإعلامي، وآخرها الدورة التدريبية التي عقدت بمعهد طمسون بالمملكة المتحدة لعدد من منتسبي الجمعية (دورة الإعلامي الشامل) بمشاركة صحفيين وإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام العمانية والملتقى الذي استضافته منظمة اليونسكو في باريس (ملتقى الإعلام العماني الأوروبي) بمشاركة عدد كبير من منتسبي الجمعية الذي كان له صدى واسع، كما نجحت معارض الصور التي تم تنظيمها داخل البلاد وخارجها في جذب اهتمام واسع حول الأحداث المهمة التي جسدتها بما في ذلك إبراز الإمكانيات الحضارية التي تتمتع بها السلطنة في هذا العهد الزاهر».

توازن ووسطية

من جانبه أشاد عدنان الراشد نائب رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب بأنشطة جمعية الصحفيين العمانية التي اعتبرها الأبرز بين جميع نقابات وجمعيات الصحفيين في العالم العربي، مشيرا إلى أن جمعية الصحفيين العمانية تركت جميع المشاكل السياسية والصراعات الطائفية، وركزت على الجانب المهني، سواء في اتحاد الصحفيين العرب، أو الاتحاد الدولي للصحفيين أو اتحاد الصحافة الخليجية، ولا تسمع إلا صوت عمان تدعو وتشدد على تطوير الجانب المهني والعنصر البشري في مجال الإعلام، فهؤلاء الصحفيون العمانيون الذين نفتخر بهم، وبظرف سنوات قليلة أصبحت الجمعية العمانية هي القدوة، على تعاقب مسؤوليها خلال الفترة الماضية، فلهم جميع كل التقدير والشكر».

كما أشاد الراشد بوسطية الشعب العمانية معتبرا ذلك ترجمة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في كل المجالات حتى وبالأخص المجال الصحفي».

واختتم حديثه مخاطبا معالي الدكتور عبد المنعم الحسني وزير الإعلام: «كلنا بانتظار قانون الإعلام الموحد، الذي سيشكل نقلة نوعية على مستوى التشريعات في دول مجلس التعاون، كما أتمنى أن تحتضن الجانب الإلكتروني لنرى في الفترة القادمة صحفا إلكترونية متعددة تنتسب بعضويتها للجمعية».

النظام الإلكتروني

وخلال الاحتفال دشن معالي راعي الحفل النظام الإلكتروني للجمعية، وتم استعراض محتويات النظام الإلكتروني وخصائصه ومميزاته.

حيث يتيح النظام آليتي عمل، إحداها عامة للأعضاء والموظفين على حد سواء ويمكن الاستفادة منها عن طريق الدخول إلى موقع النظام من أي مكان، والآلية الأخرى خاصة للموظفين وأعضاء مجلس الإدارة ولا يمكن الدخول إليه إلا في مبنى جمعية الصحفيين وذلك إيفاء لدواعي الأمن والسلامة وحفظ المعلومات السرية والخاصة.

وقدم المعلومات المهندس ناصر بن حميد المصلحي من شركة بريق التكنولوجيا، مشيرا إلى أن النظام يحتوي على عدة أقسام، منها «منظومة الأعضاء» و«منظومة الفعاليات»، و«مزايا الأعضاء» والكشوفات الإلكترونية».

وتشمل منظومة الأعضاء الاشتراكات الجديدة والعضويات والإشعارات سواء عن طريق البريد الإلكتروني أو عن طريق الرسائل النصية فيما يتعلق بمختلف الأنشطة.

ومنظومة الفعاليات ستشمل الإعلان عن البرامج القادمة والفعاليات المتنوعة، والفرص الدراسية المتوفرة والمؤتمرات الداخلية والخارجية، والرحلات الداخلية والخارجية وغير ذلك.

كما يتيح النظام توثيق نشاطات الأعضاء، وبالتالي يمكن الأعضاء من الرجوع إلى كشوفات مشاركاتهم وأنشطتهم في الجمعية من خلال نظام قاعدة البيانات.

فقرات الحفل

وتضمن الحفل فقرة حلّقت بالحضور إلى أفق الشعر، مع الشاعر كامل البطحري، حيث قدم مجموعة من القصائد بدأها بقصيدة وطنية، وانتقل بعدها إلى قصائد متنوعة أخرى من وحي خاطره.

إضافة إلى ذلك قدمت الفرقة الموسيقية الفولاذية بالحرس السلطاني معزوفات متنوعة نالت استحسان الحضور.

كما قد سبق انطلاق الحفل تجول راعي الحفل والحضور في معرض الصور المصاحب.

واختتم الحفل بتكريم مجموعة من الشركات الداعمة والمساندة لجمعية الصحفيين العمانية، إضافة إلى تكريم المشاركين الفاعلين من أعضاء لجان الجمعية.