1104491
1104491
عمان اليوم

تدشين الحملة الوطنية للفحص المبكر عن سرطان الثدي بالداخلية

14 يناير 2019
14 يناير 2019

[gallery columns="1" size="full" ids="662774"]

يشكل أعلى انتشار بنسبة 23% من إجمالي السرطانات في السلطنة -

مكتب نزوى– سيف بن زاهر العبري -

أطلقت وزارة الصحة ممثلة في المديريات الإقليمية بمختلف محافظات السلطنة حملة وطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث دشنت المديرية العامة للخدمات الصحية والجمعية العمانية للسرطان بمحافظة الداخلية صباح أمس الحملة الوطنية، في حفل أقيم بفندق جولدن توليب بنزوى تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الخارجي، وبحضور سعادة الدكتور الشيخ خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وسعادة الشيخ سلطان بن راشد الكلباني والي نزوى، والدكتور علي بن عامر الضاوي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الداخلية، والمدعوين والمشاركين من مختلف المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية والأمنية والمؤسسات الأهلية الداعمة للحملة الوطنية.
وقد ألقى الدكتور سالم بن حمد البوسعيدي مدير دائرة الرعاية الصحية الأولية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية كلمة بدأها بالحديث عن إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن سرطان الثدي يأتي في مقدمة أنواع السرطانات التي تصيب النساء في العالم بنسبة تصل إلى ٢٥ %، وأن حوالي أكثر من نصف مليون امرأة تموت سنويا بسبب هذا المرض الذي شهد ازديادا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ويتوقع أن تزداد أعداد الإصابات لتسجل حوالي 1.7 مليون حالة بسرطان الثدي في العالم بحلول 2020 م معظمها في الدول النامية. وقال: إن سرطان الثدي يشكل في السلطنة أعلى نسبة بين حالات السرطان المسجلة بين النساء، وتشير آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة إلى أن نسبته حوالي 23% من مجموع أعداد السرطانات. وتقوم وزارة الصحة بالحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مختلف المحافظات والذي جاء تعزيزًا لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والذي أدرج من ضمن برامج الرعاية الصحية الأولية والتي تهدف إلى تعريف وتثقيف المجتمع عن الكشف المبكر لأمراض الثدي المختلفة، كما سيتم إجراء فحص الماموغرام (الأشعة الخاصة بفحص الثدي) للنساء في الفئة العمرية من 40 إلى 69 سنة. فقد أثبتت الإحصائيات العالمية وإحصائيات السلطنة أن هذه الفئة هي أكثر الفئات عرضة لأورام الثدي المختلفة وخاصة الخبيثة منها. وتتضمن الحملة محاضرات في المجتمع للنساء والرجال ومحاضرات في المدارس والمعاهد والكليات وحلقات عمل تدريبية للكادر الصحي، كما تضم الحملة الوحدة المتنقلة للماموغرام والتي ستقوم بفحص النساء على فترتين صباحية ومسائية، ويكون مقرها المراكز والمجمعات الصحية. وسيتم توزيع الكتيبات والمطويات المختلفة لأفراد المجتمع لتعليم النساء الفحص الذاتي للثدي وكيفية التعامل في حالة اكتشاف أي تغيرات غير طبيعية في الثدي.
وأشار الدكتور سالم البوسعيدي في كلمته إلى أن هناك جهودا سبقت تدشين الحملة بمحافظة الداخلية، حيث انطلقت خدمة الكشف المبكر لسرطان الثدي في عام 2015م بعد تدريب عدد كبير من مقدمي الخدمة وتجهيز المؤسسات لتقديم الخدمة واستقبال واستقطاب النساء لتلقي هذه الخدمة وحاليا توجد عيادات الكشف المبكر عن سرطان الثدي في جميع المؤسسات الصحية بالمحافظة. وتستهدف هذه الحملة 10000 امرأة في الفئة العمرية من 40-69 سنة، ويبلغ عدد النساء اللاتي تلقين هذه الخدمة منذ بدء البرنامج (4327) ويعد الكشف المبكر من أفضل الوسائل الفعالة لزيادة فرص نجاح علاج واستئصال سرطان الثدي، ويساهم في التخفيف من العبء الكبير الملقى على كاهل المراكز العلاجية ويجنب المريض الدخول في سلسلة من الإجراءات العلاجية المرهقة والمكلفة وإن مشروع الوحدة المتنقلة سيساهم في توفير الجهد والوقت للراغبين في إجراء الفحص. ومن هذا المنبر أناشد الجميع بالتعاون والتكاتف من أجل إنجاح هذه الحملة والمساهمة في تحقيق أهدافها.
بعد ذلك شاهد الحضور أوبريت (نبغالك العافية)؛ أي نتمنى لك العافية ثم فيلم (لست وحدك)، بعدها قامت راعية المناسبة بتكريم المشاركين والداعمين للحملة الوطنية من الشركات والمؤسسات وفرع الجمعية العمانية للسرطان ولأولئك المخلصين الذين يعملون بصمت بمختلف ولايات محافظة الداخلية، ثم شاهد الجميع محتويات المعرض المقام على هامش حفل تدشين الحملة الوطنية.