1102760
1102760
عمان اليوم

ندوة بولاية طاقة حول التلوث البيئي الداخلي للمباني والمنازل

12 يناير 2019
12 يناير 2019

طاقة- أحمد بن عامر المعشني -

احتفلت المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظه ظفار بيوم البيئة العماني وذلك من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات التي تمثلت في تنظيف شاطئ طاقة ومحمية خور طاقه واستزراع بعض أشجار القرم وتنفيذ ندوة بيئية في جمعية المرأة العمانية بطاقه بحضور سالم بن عبدالله الشنفري مدير عام بلدية صلالة والدكتور أحمد بن محروس مدير عام المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظه ظفار وعدد من مديري المديرية العامة وأهالي الولاية. تحدث في الندوة المهندس سالم بن أحمد بن سالم سكرون مدير دائرة البيئة والشؤون المناخية بالمديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفار، حيث أوضح ان التلوث البيئي ينقسم إلى جزأين وهما تلوث داخلي وتلوث خارجي والتلوث الخارجي هو كل أنواع التلوث الناتج عن التنمية البشـرية وعن الكوارث والظواهر الطبيعية المختلفة كتلوث الهواء الناتج عن الانبعاثات الغازية من المصانع ووسائل النقل وغيرها، أما التلوث البيئي الداخلي فيتعلق بالملوثات الموجودة في المباني والمنشآت العمرانية، مشيرا الى ان مصادر التلوث الداخلي تعتمد بشكل كبير على تصميم المبنى نفسه بجانب مصادر التلوث والأنشطة الخارجية المحيطة به والأنشطة الداخلية التي تمارس بداخله . كما أشار في محاضرته التي جاءت بعنوان «التلوث البيئي الداخلي للمباني والمنازل» الى أهم مشاكل التلوث البيئي الداخلي فقال هي مشكلة تلوث الهواء الداخلي وما يرتبط به من أضرار صحية، وقد تم الاهتمام بهذه المشكلة في العديد من الدول خلال العقود الأربعة الأخيرة، حيث ان لها أبعادا عدة منها المباني المريضة التي وصفها خبراء منظمة الصحة العالمية بأنها مجموعة من الأعراض المرضية تصيب الإنسان من تهيج للعيون والتهاب المجاري الهوائية إلى التعب الذهني والصداع والدوار، ويحدث التلوث الداخلي في المساكن والمكاتب والمباني المختلفة نتيجة أنشطة الناس بداخلها واستخدامهم للمواد والتجهيزات المختلفة مثل وسائل الطبخ والتنظيف والأجهزة الكهربائية والأثاث والكيماويات وكذلك انبعاث الملوثات من الجدران والأصباغ ومواد الديكور وغيرها، بالإضافة إلى وصول ملوثات البيئة الخارجية إلى داخل تلك المساكن والمباني.

كما تحدث محاد بن علي العمري رئيس قسم التصحر بالندب في الندوة عن أهمية النظم البيئية ودور السلوك الاجتماعي في حمايتها حيث أكد بأن أهمية النظم البيئية نتاجا للخدمات البيئية التي تقدمها هذه النظم المتمثلة في(الخدمات الإمدادية والخدمات التنظيمية والخدمات الثقافية والخدمات الداعمة) ودور الأنشطة البشرية في التأثير على هذه الخدمات بسبب بعض السلوكيات السلبية التي تأثر بشكل مباشر وغير مباشر على هذه الخدمات ومن ثم تدنيها بسبب تدهور النظم البيئية الطبيعية التي تقدم هذه الخدمات ومن ثم التوجه الى نقاط الانقلاب للنظم البيئية الطبيعية وهو ما يسمى بنقاط إلا عوده لتلك النظم لعدم قدرتها على مواكبة التسارع في التأثيرات البشرية الناتجة عن التنمية الاقتصادية الراهنة. كما ركز على ضرورة توجيه سلوكيات المجتمع المحلي نحو الحرص على الموارد الطبيعية من خلال الإيجابية في استغلالها بهدف حمايتها واستدامتها. بعد ذلك قام الدكتور أحمد بن محروس مدير عام المديرية العامة للبيئية والشؤون المناخية بمحافظه ظفار بتكريم سالم بن عبدالله الشنفري مدير عام بلديه صلالة راعي المناسبة وتكريم جمعية المرأة العمانية بطاقة وعدد من المشاركين من القطاعين الحكومي والخاص والأفراد المساهمين في الحملة.