العرب والعالم

فتح مطار جاتويك جزئيا بعد شلل بسبب تحليق «طائرات مسيرة»

21 ديسمبر 2018
21 ديسمبر 2018

لندن - (أ ف ب) - أعلن مطار جاتويك في لندن صباح أمس أنه يعتزم إعادة فتح أبوابه “لعدد محدود” من الرحلات بعد أن شهد شللا إثر مشاهدة طائرات مسيَّرة عشرات المرات حوله في حادثة وصفتها الحكومة بأنها “غير مسبوقة”.

وقال المطار على موقع تويتر “مدرَّج غاتويك متاح حاليا ومن المقرر هبوط وإقلاع عدد محدود من الرحلات”، ونصح المسافرين بالتحقق من وضع رحلتهم قبل التوجه إلى المطار.

وبحسب مدير العمليات في المطار كريس وودروف، يُتوقع إقلاع قرابة 700 رحلة. وقدم وودروف اعتذاره لـ120 ألف مسافر تأثروا قبل أيام من عيد الميلاد.

وأوضح وودروف في حديث لشبكة “بي بي سي” أن على الرغم من أنه لم يتمّ اعتراض الطائرات المسيَّرة ولم يتمّ العثور على مشغِّليها، تمكن المطار من إعادة فتح أبوابه بعد اتخاذ “تدابير” بالتنسيق مع الشرطة والجيش والسلطات، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل.

وصرّح وزير النقل كريس غرايلينغ لـ”بي بي سي” أن “هذا النوع من الحوادث غير مسبوق”. وقال ردا على الانتقادات لعدم قدرة السلطات على تعطيل الطائرات المسيّرة “علينا معرفة بسرعة كبيرة ما حدث” لنتمكن من “استخراج العِبر”.

وأوضح أن التقنيات لتوقيف الطائرات المسيرة “ظهرت للتو”.

“عمل محدد”

وأغلق المطار مساء الأربعاء كإجراء أمني بعد أن رُصدت طائرتان مسيّرتان تحلّقان في محيط المدرج نحو الساعة 21,00. وأعيد فتحه بشكل مقتضب ليلاً قبل إغلاقه من جديد عند الساعة 03,45 ت غ صباح أمس الأول بسبب مشاهدة الطائرات من دون طيار من جديد.

وندد رئيس المطار التنفيذي ستيوارت وينغيت بـ”عمل محدد يهدف إلى إغلاق المطار والتسبب بأكبر قدر من الاضطرابات قبل عيد الميلاد”.

وقالت شرطة ساسكس مساء أمس الأول إن الطائرات المسيَّرة شوهدت أكثر من 50 مرة خلال 24 ساعة. ووصفت الحادثة بأنها “عمل متعمد” مؤكدة أن ليس هناك “أية إشارة تدلّ على أن ذلك مرتبط بالإرهاب”.

ونقلت صحيفة “ذي دايلي تلغراف” عن مصدر حكومي قوله إن شخصا “منفردا” مدافعاً عن البيئة يمكن أن يكون خلف هذا الاعتداء.

وقال المصدر للصحيفة “العمل المرتبط بالبيئة هو ميدان تحقيق في هذه المرحلة”.

“إفساد عيد الميلاد”

وتصدّرت الفوضى في مطار غاتويك الصفحات الأولى في معظم الصحف البريطانية الجمعة. وسألت صحيفة “ذي دايلي مايل” الجمعة “كيف يمكن أن تُفسد هذه البقعة الصغيرة في السماء عيد الميلاد بالنسبة إلى 350 ألف شخص؟”.

وتعرضت الحكومة لانتقادات لعدم قيامها بما يكفي لحماية المطارات من الطائرات المسيرة.

وندد كارل تورنر المكلف شؤون النقل في حزب العمال المعارض، بـ”فشل الحكومة الذريع” في تقديم قانون جديد بشأن الطائرات المسيرة، مقترحاً منعها في نطاق يمتدّ على خمسة كيلومترات حول المطارات.

ويحظر القانون الحالي استخدام هذه الطائرات على بعد أقلّ من كيلومتر من المطارات أو على ارتفاع أكثر من 400 قدم (122 مترا). ويواجه المخالفون عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات.

ويُفترض أن يعقد مسؤولون من وزارات مختلفة اجتماعاً لتقييم الوضع.

واستُدعي الجيش للمساعدة عبر توفير تقنيات متقدمة لتعقب الطائرات بدون طيار.

وصرّح كريس غرايلينغ الخميس أن “جهوداً هائلة تم بذلها”.

وعانى المسافرون جراء عدم إقلاع الطائرات طوال يوم الخميس وقد افترش بعضهم أرض المطار ونام. وتم تحويل رحلات إلى مدن أوروبية أخرى مثل باريس أو أمستردام.

ومطار غاتويك هو ثامن أكبر مطار في أوروبا من حيث حركة الملاحة ويسير رحلات إلى أكثر من 228 وجهة في 74 بلدا. ويعبره نحو 45 مليون مسافر في السنة.