1080901
1080901
العرب والعالم

واشنطن تسعى لتسريع وصول المساعدات لكوريا الشمالية

19 ديسمبر 2018
19 ديسمبر 2018

وسط جمود في المحادثات النووية -

سول - (رويترز): قال المبعوث الأمريكي الخاص بكوريا الشمالية ستيفن بياجون إن المسؤولين الأمريكيين سيحاولون تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية وذلك في وقت تجد فيه واشنطن وبيونج يانج صعوبة في إحراز تقدم على صعيد المحادثات المتوقفة الرامية إلى وقف البرنامج النووي الكوري الشمالي.

وأعلن بياجون ذلك لدى وصوله إلى سول عاصمة كوريا الجنوبية في زيارة تستغرق أربعة أيام لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تعهد بالعمل على نزع السلاح النووي خلال القمة التاريخية التي جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة في يونيو لكن الجانبين لم يحققا سوى تقدم محدود منذ ذلك الوقت.

وقالت منظمات إغاثة إن المساعدات الإنسانية لكوريا الشمالية توقفت تقريبا هذا العام مع تشديد الولايات المتحدة للعقوبات وذلك على الرغم من التحذيرات من احتمال اندلاع أزمة غذائية وتحسين العلاقات مع بيونج يانج.

ولا تشمل العقوبات الدولية المفروضة على برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية من الناحية الفنية الأنشطة الإنسانية، وقد تبنت الأمم المتحدة خلال الصيف مقترحا أمريكيا يهدف إلى تبسيط إجراءات الموافقة على شحنات المساعدات.

ووفقا لما ذكره 12 مسؤولا في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المدنية فقد تسببت التفسيرات الصارمة لعقوبات الأمم المتحدة، التي تقلص المعاملات المصرفية ومعاملات الشحن مع بيونج يانج فضلا عن حظر سفر المواطنين الأمريكيين، في توقف العمليات التي تقوم بها معظم منظمات الإغاثة في كوريا الشمالية فعليا.

وقال بياجون لصحفيين في سول «سأجلس مع منظمات إغاثة أمريكية في أوائل العام الجديد لمناقشة كيف نضمن بشكل أفضل توصيل المساعدات المناسبة، خاصة خلال فصل الشتاء القادم».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الأمم المتحدة على مراجعة كيفية استثناء المساعدات من العقوبات.

وأقر بياجون أن حظر السفر، الذي يتطلب حصول موظفي الإغاثة الأمريكيين على تصاريح خاصة من وزارة الخارجية الأمريكية قبل السفر إلى كوريا الشمالية، «ربما أثر على وصول المساعدات الإنسانية».

وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين سيراجعون في أوائل العام المقبل الكيفية التي يمنحون بها التصاريح الخاصة «بأغراض تسهيل وصول المساعدات».

وتأتي زيارة بياجون لسول وسط جمود على ما يبدو في المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وحتى الآن لم يحدد الجانبان موعدا جديدا للقاء بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والمسؤول الكوري الشمالي الكبير كيم يونج تشول بعد الغاء اجتماعهما الذي كان مقررا في نوفمبر بشكل مفاجئ.

وقال مسؤولون في سول إن من المتوقع أن يسعى بياجون خلال زيارته للتوصل إلى سبل للحفاظ على زخم المحادثات النووية.

ومن المقرر أن يعقد اليوم الخميس محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي لي دو-هون وذلك قبل مشاركتهما في جلسة مقررة غدا الجمعة لمجموعة عمل تشكلت الشهر الماضي لتعزيز التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالسياسات المتبعة إزاء كوريا الشمالية.

وسيلتقي بياجون أيضا غدا بوزير الوحدة الكوري الجنوبي تشو ميونج-جيون والذي يأتي في خضم مخاوف أمريكية من أن سول ربما تسير على نحو سريع للغاية في التقارب مع بيونج يانج رغم التقدم الضعيف على صعيد نزع السلاح النووي.

وتعتزم الكوريتان الأسبوع المقبل إقامة مراسم لوضع حجر الأساس لمشروع مشترك لربط السكك الحديدية والطرق البرية بين البلدين، وهو المشروع الذي يتطلب موافقة أمريكية على استثنائه من العقوبات المفروضة على بيونج يانج.