العرب والعالم

السيسي: مواجهة الهجرة والإرهاب تفرض التنسيق بين أوروبا وأفريقيا

18 ديسمبر 2018
18 ديسمبر 2018

عواصم -عمان - نظيمة سعد الدين - (د ب أ):- 

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس أن مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب، تفرض على أوروبا وافريقيا التنسيق والعمل سوياً للتوصل إلى حلول فعالة لتلك التحديات من خلال رؤية مشتركة تحقق طموحات الشعوب.

وقال السيسي، في إطار المنتدى الأوروبي الأفريقي رفيع المستوى بالعاصمة النمساوية فيينا امس، «نجتمع اليوم وبعد مرور أكثر من عام منذ انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي/‏‏الاتحاد الأوروبي الخامسة في أبيدجان، ورغم تقديرنا لما حققته القمة لدفع التعاون بين القارتين، فما زال أمامنا طريق طويل لتحقيق أهدافنا المشتركة للاستفادة من فرص التكامل الاقتصادي وزيادة التجارة والاستثمارات بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة أفريقيا للتنمية 2063.

وأضاف «إننا نسعى اليوم لإيجاد حلول واقعية ومستدامة لعدد من القضايا التي تشكل أولوية للعمل الأفريقي المشترك وعلى رأسها تحديث وتنمية دول القارة والقضاء على مظاهر الفقر، من خلال زيادة مساحة المشاركة المجتمعية للشباب والمرأة واستغلال طاقاتهم وتوسيع إسهاماتهم، وربط الدول الأفريقية من خلال مشاريع البنية التحتية في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، وتحفيز النمو الاقتصادي والتصنيع، وتحديث قطاع الزراعة في أفريقيا». وأشار الرئيس المصري إلى أن «تفشي النزاعات والصراعات لعقود طويلة، وانعدام الأفق الاقتصادي والتنموي يعد من بين الأسباب الجذرية لتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية أملاً في حياة كريمة ومستقبل أفضل». وأكد السيسي أن «تلك التحديات تمثل إحدى أكبر ركائز استقطاب شبابنا لظلمات الفكر المتطرف والإرهابي».

وكان الرئيس المصري قال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز،أن «مصر كان لديها التزام أخلاقي وإنساني قبل أن يكون أمنيا تجاه اللاجئين»، وأكد، أن «لدى مصر 5 ملايين لاجئ لم نتعامل معهم كلاجئين، ولن نسمح للاجئين أن يخرجوا من مصر يكون مصيرهم الفقد في البحر وهذا التزام أمام الإنسانية والتاريخ»، مشددا على أن الملايين من اللاجئين الذين يعيشون في مصر يعاملون مثل المصريين.

من جانبه، قال مستشار النمسا: «مصر والاتحاد الأوروبي كانت لديهما مباحثات جيدة ومكثفة في مسألة الهجرة غير الشرعية ونشكركم على مجهوداتكم في هذا الأمر الذي ينعكس على الاستقرار في أوروبا». وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، انتقد الدولة المضيفة للمنتدى، النمسا، بسبب موقفها الرافض للميثاق الأممي للهجرة، وقال إنه فوجئ بهذا الرفض، خاصة وأن الميثاق ليست له صفة قانونية ملزمة للدول الموقعة عليه.