1074349
1074349
المنوعات

شهب «التوأميات» تضيء غدا سماء السلطنة.. والأحد رصد مذنب ورتين

13 ديسمبر 2018
13 ديسمبر 2018

تبلغ ذروتها بمعدلات تساقط 60 -120 في الساعة -  

تشهد سماء السلطنة والعالم هذه الأيام ظاهرة تساقط زخات شهب التوأميات التي تبلغ ذروتها مساء اليوم و غدا السبت وتشاهد من كل أنحاء العالم.

وقال الرصد الفلكي إبراهيم بن محمد المحروقي عضو الجمعية الفلكية العمانية إن تساقط زخات الشهب المعروفة فلكياً «بالتوأميات» ‏نسبة لانطلاقها من كوكبة التوأمين «برج الجوزاء» وتنشط خلال الفترة الحالية حيث تعتبر هذه الشهب واحدة من أفضل الشهب إن لم تكن الأفضل على مدار العام.

وأضاف أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن هذه الزخة من الشهب تبلغ ذروتها هذا العام مساء اليوم الجمعة وتستمر حتى فجر غد السبت، ومن المتوقع أن يصل معدلات تساقطها من 60 إلى 120 شهابًا في الساعة خلال وقت الذروة وبالتزامن مع ذروة التوأميات سيكون القمر في طور التربيع الأول وسيغرب بعد فترة وجيزة بعد منتصف الليل ما سيترك السماء مظلمة للرصد خلال ساعات الفجر.

وأشار إلى أن زخات شهب التوأميات تنتج من بقايا حطام الكويكب المعروف باسم «فايثون» الذي تم اكتشافه عام 1982م، خلافاً لبقية الشهب والتي يكون مصدرها مذنبات حيث يدخل حطام هذا الكويكب الغلاف الجوي الأرضي كل عام في الفترة من 7-17 ديسمبر مسببة ظاهرة الشهب التي تتميز بتعدد ألوانها. وأوضح بأنه سيتم مشاهدة نجوم لامعة في سماء الليل مثل قلب الأسد، والشعرى، والدبران، والعيوق، ونجوم الجوزاء، ونجوم الثور، وعنقود الثريا إضافة إلى رصد كوكبي الزهرة بلونه الأبيض الزاهر وكوكب المشتري قبل شروق الشمس بفترة وجيزة.

وحول إمكانية رصد الظاهرة أوضح المحروقي بأن المراقبة يجب أن تكون من موقع مفتوح بعيداً عن مصادر التلوث الضوئي ويتم النظر نحو الأفق الشرقي لقبة السماء من بعد منتصف ليلة الجمعة وإلى ما قبل ضوء فجر السبت وهي فرصة لهواة التصوير الفلكي لالتقاط صور فلكية جميلة تزينها شهب التوأميات وبعض الأجرام الفلكية مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تعد من الظواهر الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.

وأوضح الفلكي انه سنتمكن أيضا من رصد المذنب ورتين 46P الذي تم اكتشافه بتاريخ 17 يناير 1948، وهو ألمع مذنب في السماء خلال عام 2018، ويقدر قطر نواته حوالي كيلومتر واحد، في حين أن قطر الهالة المحيطة به تبلغ مئات آلاف الكيلومترات علما بأن قطر نواة مذنب هالي الشهير 15 كيلومترا، ومذنب (هيل- بوب) الذي ظهر بوضوح سنة 1997م 30 كيلومترا، ويكمل المذنب دورة واحدة حول الشمس كل 5.4 سنة، أي أن آخر اقتراب له من الأرض كانت في عام 2013، وكانت المسافة بينه وبين الأرض 907 ملايين كيلومتر، ولكن سيقترب أكثر هذا العام لتصبح المسافة بينه وبين الأرض 11.7 مليون كيلومتر فقط وذلك يوم 16ديسمبر. وهذا ما يجعله أحد أقرب عشر مذنبات اقتربت من الأرض خلال العقود الماضية، وسيبلغ لمعانه بالقدر 3.9، أي أنه يُرى بالعين المجردة نظريا، إلا أن رؤيته في الواقع صعبة جداً فالأفضل محاولة رصده بالمنظار من مكان مظلم، حيث يشاهد حاليا على شكل بقعة من الغاز المتوهج باللون الأخضر الناتج عن تبخر غاز الكربون ثنائي الذرة وهو بخار شائع في المذنبات والفضاء بين النجوم والبيئة النجمية.