العرب والعالم

الرئيس العراقي يطالب البرلمان اعتبار ما تعرضه الإيزيديين «إبادة جماعية»

12 ديسمبر 2018
12 ديسمبر 2018

الإعدام بحق 6 مدانين بالانتماء للتنظيمات الإرهابية -  

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-  

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس أن انتصار العراقيين على التنظيم المنهزم في العراق وسوريا «داعش» هو انتصار لكل المنطقة والعالم، لأنه ساهم في درء الخطر عن جميع البلدان، مطالباً البرلمان إلى اعتبار ما تعرضه له الايزيديين في العام 2014 جريمة إبادة جماعية.

وذكر صالح في كلمة له اثناء مراسيم احتفاء رسمية في قصر السلام ببغداد للناشطة الايزيدية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ولقب سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة نادية مراد، إن «ذلك هو استحقاق طبيعي لها ولأبناء المكون الايزيدي الذين تعرضوا إلى جرائم يندى لها الجبين ما تزال آثارها وتداعيتها مستمرة لغاية الآن»، معتبراً الجائزة «جزء من أنصاف العالم لضحايا داعش في العراق».

وقال، إن «العراقيين جميعاً من اقليم كردستان إلى الجنوب شاركوا في تحقيق النصر على الإرهاب المتمثل بداعش»، مبيناً على ضرورة أن «يتبع هذا النصر العسكري انتصارات على المستويات السياسية والخدمية والاقتصادية لقطع كل الطرق أمام عودة الإرهاب مجددا».

ودعا صالح دول الجوار الاقليمي والمجتمع الدولي إلى، «نبذ الخلافات والانشقاقات والتوحد لمحاربة الارهاب، وأهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهة فكره المتطرف»، مؤكدا أن «انتصار العراقيين على داعش هو انتصار لكل المنطقة والعالم، لأنه ساهم في درء الخطر عن جميع البلدان والشعوب»، داعيا مجلس النواب إلى «اعتبار ما حصل للايزيديين في الثالث من أغسطس 2014 جريمة إبادة جماعية».

واستقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بمكتبه، الناشطة الايزيدية نادية مراد الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 2018. وفي مستهل اللقاء جدد الحلبوسي تهانيه للناشطة العراقية نادية مراد بمناسبة تسلمها جائزة نوبل للسلام، مؤكدا أن فوزها يمثل إنصافا عالميا لضحايا داعش في العراق وانتصارا للمرأة العراقية على وجه الخصوص، التي سجلت أروع صفحات التضحية والإيثار سواء خلال مرحلة تنظيم داعش المظلمة أو عمليات التحرير.

وأضاف أن «فوز مراد بهذه الجائزة هو إقرار حقيقي بحجم التضحيات التي قدمها العراق نيابة عن العالم، من أجل دحر قوى الشر والظلام»، مشددا «لقد كانت فترة عصيبة استطعنا تجاوزها بعزيمة وإصرار، وأثبتنا للعالم كافة أننا أصحاب رسالة في التعايش السلمي نرفض الظلم والطغيان وكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار مكونات الشعب العراقي».

كما تم خلال اللقاء التطرق إلى أوضاع سنجار والمشاكل التي تحرم المواطنين من الحصول على تخصيصات لإعادة الاستقرار وتعويض المتضررين، إذ وعد بعرض الموضوع على مجلس النواب لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا حرص رئاسة المجلس على إنصاف أهالي سنجار.

على صعيد آخر، أبدى رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي، استغرابه من إلغاء مجلس الوزراء الحالي لقرارات أصدرتها حكومته، مشيراً إلى أن تلك القرارات تتعلق بـ«خدمات ومصالح المواطنين»، فيما حذر من فوضى في العمل الحكومي.

وقال العبادي في بيان صدر بشأن قرار مجلس الوزراء بإلغاء قرارات الحكومة السابقة، «نبدي استغرابنا الكبير من القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في جلسة يوم الثلاثاء الماضي والمتضمن إيقاف العمل بقرارات وتوجيهات مجلس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء للفترة الأول من يوليو الماضي ولغاية الـ24 من أكتوبر الماضي، والذي يعد إجراء لا يتناسب مع مفاهيم دولة المؤسسات التي يجب أن يسير عليها البلد». على صعيد آخر أصدرت محكمة جنايات ديالى، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق ستة مدانين بالانتماء للتنظيمات الارهابية وقيامهم بعدة عمليات إجرامية في المحافظة منها تفجير عجلة مفخخة في سوق خان بني سعد خلال العام 2015. وقال مجلس القضاء الأعلى إن «محكمة جنايات ديالى نظرت بقضية ستة مدانين بتنفيذ الهجوم الذي استهدف سوق ناحية يني سعد في المحافظة بواسطة عجلة حمل كبيرة نوع (كنتر) مفخخة والذي راح ضحيته عدد كبير من المواطنين بين شهيد وجريح». وأضاف المجلس أن «المدانين ينتمون للتنظيمات الإرهابية ونفذوا العديد من العمليات الإجرامية في المحافظة منها تفجير ناحية بني سعد خلال العام 2015»، لافتا إلى أن «المحكمة قضت بإعدام المدانين الستة وفقاً لأحكام المادة الرابعة /‏‏1 من قانون مكافحة الإرهاب».