1061499
1061499
مرايا

مؤكدا مخاطرها على الصحة د. حسن البلوشي: يجب الامتناع عن استعمال المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية معتمدة

12 ديسمبر 2018
12 ديسمبر 2018

أحيانا نجد بعض أولياء الأمور يعتقدون أن إعطاء المضادات الحيوية من أنفسهم آمن لأطفالهم، وأنه لا ضرر طالما أن أنه كتب من قبل للطفل أو لأحد إخوته، وهذا الأمر يحدث مع الكبار أيضا وليس للأطفال فقط لكن هل ذلك يوافق النظرة الطبية أم أنه من الممكن أن يزيد المشكلة بدلا من أن يساهم في حلها؟

يجيب عن هذا التساؤل الهام وغيره حول هذا الأمر طبيب الأسرة د. حسن بن عبدالله البلوشي وذلك بالتعاون مع الرابطة العمانية لطب الأسرة حيث قال إنه يجب مراعاة عدم استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي دون ضرورة طبية تجنبا لما يسمى «مقاومة المضادات الحيوية»

ولكن ما معنى مقاومة المضادات الحيوية وما أهمية الموضوع، وخطورته على الصحة الشخصية للأفراد والمجتمعات ؟

لذا يذكر أولا د. حسن بعض الحقائق من موقع منظمة الصحة العالمية عن مقاومة المضادات الحيوية :

  • مقاومة المضادات الحيوية هي من أكبر المخاطر على الصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية.
  • يمكن أن تُلحِق مقاومة المضادات الحيوية الضرر بأي شخص بصرف النظر عن السن وبلد الإقامة.
  • تحدث مقاومة المضادات الحيوية بشكل طبيعي، ولكن وتيرة عمليتها تتسارع بفعل إساءة استعمال المضادات الحيوية عند إعطائها للإنسان أو الحيوان.

    -بات علاج عدوى الالتهابات المتزايدة العدد – من قبيل الالتهاب الرئوي والسل– أصعب بعد أن أصبحت المضادات الحيوية التي درجت العادة على استعمالها لعلاجها أقل نجاعة.

    -تؤدي مقاومة المضادات الحيوية إلى تمديد فترة الإقامة في المستشفى وارتفاع التكاليف الطبية وزيادة معدل الوفيات.

    وبعد استعراض هذه الحقائق دعونا الآن نتعرف اكثر على مقاومة المضادات الحيوية حيث يوضح طبيب الأسرة أن المضادات الحيوية هي بشكل مبسط أدوية تستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية والوقاية منها.

    ووفقا للمنظمة، فإن مقاومة المضادات الحيوية تظهر عندما تتغير البكتيريا وتصبح مقاومة للمضادات الحيوية المستعملة لعلاج حالات العدوى التي تسببها. بالتالي لا تؤثر على البكتيريا.

    ولكن ما هي أسباب مقاومة المضادات الحيوية ؟

    من أهم أسبابها:

  • الإفراط في وصف المضادات الحيوية، وعدم التزام المريض بإنهاء علاجه.
  • الإفراط في استعمال المضادات الحيوية في تربية الماشية والأسماك.
  • قصور مكافحة عدوى المرض بالمستشفيات والعيادات وانعدام شروط النظافة الصحية وتدهور خدمات المعالجة الصحية بالإضافة إلى عدم المواظبة على استحداث مضادات حيوية جديدة.

    قد يتساءل البعض ويقول: دكتور نحن لم نسمع عن هذه المشكلة مسبقا فهل المشكلة واسعة الانتشار مثل وصفك لها ؟

    وهنا يجيب البلوشي: إن مشكلة مقاومة المضادات الحيوية في ارتفاع مستمر إلى مستويات خطيرة في جميع أنحاء العالم كافة، وقد ظهرت آليات جدية لمقاومة البكتيريا وهي آخذة في الانتشار مما قد يهدد قدرتنا على علاج الأمراض المعدية الشائعة مثل الالتهاب الرئوي والسل وتسمم الدم والسيلان- التي أصبح علاجها أصعب، بل مستحيل أحياناً، وذلك بسبب تدني نجاعة المضادات الحيوية.

    اذا كيف يمكننا كأفراد أن نحد من خطر مقاومة المضادات الحيوية ونوقف انتشاره ؟

    هنا أوردت منظمة الصحة العالمية عدة نصائح للتقليل والوقاية من هذه المشكلة العالمية وذلك باتباع النصائح التالية:

    -ألا يستعملوا المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية معتمدة .

  • ألا يصروا بطلب المضادات الحيوية أبداً إذا أخبرهم الطبيب المعالج أنها لا تلزمهم.
  • أن يحرصوا دوماً على اتباع نصائح العاملين الصحيين المعنيين بهم عند استعمال المضادات الحيوية.

    -ألا يتشاركوا أبداً في المضادات الحيوية المتبقية أو في استعمالها.

    -أن يحرصوا على الوقاية من عدوى الالتهابات عن طريق الانتظام في غسل اليدين وإعداد الطعام الصحي والمواظبة على تحديث ما يأخذونه من لقاحات.

    اما بالنسبة للعاملين الصحيين فلهم دور كذاك للحد من هذه المشكلة وذلك ب اتباع الآتي:

  • ضمان نظافة الأيدي والأدوات والبيئة.
  • الحرص على عدم وصف المضادات الحيوية وصرفها إلا عند الحاجة إليها وفقاً لما تنص عليه المبادئ التوجيهية الحالية.
  • إبلاغ فرق الترصد بعدوى الالتهابات الناجمة عن مقاومة المضادات الحيوية.
  • التحدّث إلى المرضى عن كيفية تناول المضادات الحيوية بشكل صحيح وعن مقاومة تلك المضادات ومخاطر إساءة استعمالها.
  • التحدّث إلى المرضى عن كيفية الوقاية من عدوى الالتهابات ( عن طريق التطعيم وغسل اليدين وتغطية الأنف والفم عند العطاس).