الأولى

جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة من الوزير المسؤول عن شـؤون الدفـاع بيـوم القوات المسلحة

12 ديسمبر 2018
12 ديسمبر 2018

ذكرى يوم ميمون من تاريخ عُمان جسد التلاحم الوطني - 

العمانية - تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه اللّه ورعاه ـ برقية تهنئة من معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شـؤون الدفـاع بمناسبة يـوم القـوات المسلحة .. فيما يلي نصها:

مولاي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ورعاكم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحادي عشر من ديسمبر يوم يرنو فيه هذه الوطن إلى السمو والمجد في كنف نعيم سلطان دانت له الهيبة والجلال، يوم زاهر مجيد تحتفل فيه قوات جلالتكم المسلحة وجميع منتسبي وزارة الدفاع، لتجديد شعلة السلام والأمن، والانطلاقة الشاملة لبناء عُمان ونمائها، وبهذه المناسبة الجليلة يشرفني يا مولاي ويشرف قواتكم المسلحة الباسلة وجميع منتسبي وزارة الدفاع أن نرفع إلى مقام جلالتكم السامي أجل التهاني وأبلغ عبارات الأماني رافعين أكف الدعاء إلى المولى جلت قدرته بأن ينعم على جلالتكم أبقاكم الله وهذا الوطن الأبي بنعمة الأمن والسلام، وأن يحفظكم قائدًا وعاهلاً لهذا الوطن العزيز.

مولاي حضرة صاحب الجلالة: إن الاحتفال بيوم قوات جلالتكم المسلحة يأتي ترجمة لمضمون رسالة السلام التي تنتهجها هذه القوات والسعي دائمًا للدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، كما أنها تعبير صادق عمّا حققته المسيرة المباركة من منجزات حضارية ومكتسبات واقعية تقودها بخطى ثابتة إلى مستقبل مشرق وغدٍ مجيد متواصل، وإن جعل جلالتكم يوم الحادي عشر من ديسمبر يومًا لقواتكم المسلحة لهو شرف عظيم لها، فهي ذكرى يوم ميمون من تاريخ عُمان، تجسد فيه التلاحم الوطني بين القائد المستنير الملهم وشعبه السائر لدرب الرفعة والإباء، فسجل هذا الحدث التاريخي متوشح بقدرة أبناء عُمان على تجاوز الصعاب والتحديات والسير بخطى واثقة نحو آفاق المستقبل السعيد في صور شتى من عطاءات وطنية لا تنضب من أجل رفعة عُمان ومنعتها.

مولاي القائد الأعلى للقوات المسلحة: إن قواتكم المسلحة وجميع منتسبي وزارة الدفاع وهم يعيشون هذا اليوم الأغر ليعبرون بوفاء وولاء عن خالص الشكر والعرفان لجلالتكم على استمرار رعايتكم وعنايتكم، معاهدين جلالتكم بمزيد من الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والإصرار على تذليل الصعوبات والتحديات، والعمل بكل إخلاص وتفانٍ في سبيل رفعة عُمان وبناء حاضر مشرف والإعداد لمستقبل زاهر كريم، فقوات جلالتكم المسلحة يا مولاي هي دائمًا رهن إشارتكم الكريمة وطوع توجيهاتكم السديدة، مبتهلين إليه تعالى في ضراعة بأن يحفظكم عاهلاً وقائدًا لهذه المسيرة المباركة وأن يديم عليكم نعماءه ظاهرة وباطنة.

حفظكم الله يا مولاي ورعاكم ذخرًا للوطن وأمدكم بعونه وتوفيقه، وسهل لكم مسعاكم، إنه نعم المولى ونعم النصير.

وكل عام وجلالتكم بموفور الصحة والسعادة وقواتكم المسلحة في قـوة وازدهار وعزة وانتصار.