1070431
1070431
عمان اليوم

الملتقى الثاني لمنظومة الطوارئ الصحية يؤكد على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المختصة

10 ديسمبر 2018
10 ديسمبر 2018

بمشاركة ممثلي الجهات المدنية والعسكرية والأمنية - 

نظمت وزارة الصحة ممثلة بمركز إدارة الحالات الطارئة صباح أمس اللقاء الثاني لمنظومة الطوارئ الصحية تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وذلك بقاعة فندق سندس روتانا مسقط، وشارك في اللقاء عدد من أصحاب السعادة وممثلي الجهات المكونة لقطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة المدنية والعسكرية والأمنية ومديري عموم الخدمات الصحية بمختلف المحافظات ومشرفي أقسام إدارة الطوارئ بالمحافظات وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة.

ويهدف اللقاء إلى التأكيد على التعاون بين عناصر منظومة الطوارئ الصحية وتعريف الجهات الداعمة بالإنجازات التي حققتها المنظومة خلال الفترة الماضية، واستعراض منجزات مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة والمهام التي أوكلت إليه مثل تجربة إعصار «ميكونو» على محافظة ظفار وباقي المحافظات الشمالية والدروس المكتشفة وما تم الاستفادة منه.

وألقى الدكتور راشد بن حمد البادي مدير مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة كلمة افتتاح الملتقى قال فيها: «نحتفل معكم اليوم بتنظيم الملتقى الثاني لمنظومة الطوارئ الصحية حيث تكمن أهمية هذا النوع من الملتقيات من أجل إيجاد علاقة وثيقة وتبادل للخبرات المختلفة وأيضا لاستعراض الإنجازات والأفكار والتحديات، وتكريم المجيدين من منتسبي هذه المنظومة، مما سيشكل حافزًا لباقي الموظفين؛ للسعي من أجل بذل المزيد من الجهد والعطاء».

وأضاف البادي: «شهدت السلطنة خلال هذا العام أنواء مناخية استثنائية، قامت على إثرها الجهات المختصة بوزارة الصحة باستعدادات استثنائية لمواجهة تداعيات هذه الأنواء، وسنتعرف على هذه الاستعدادات والإجراءات التي اتخذت من خلال عرض تجربة محافظتي ظفار ومسقط في كيفية التعامل والاستعداد والتأهب والإخلاء والدعم الوطني الصحي؛ وذلك سعيا لضمان واستدامة تقديم الرعاية الصحية للجميع في شتى الظروف والأزمنة من خلال تفعيل قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة الذي يعتبر أحد أهم القطاعات المستجيبة للكوارث والحالات الطارئة في اللجنة الوطنية للدفاع المدني».

وحول اعتماد خطط طوارئ المستشفيات، قال مدير مركز إدارة الحالات الطارئة: «سيتم خلال الملتقى الثاني اعتماد خطط طوارئ المستشفيات على مستوى السلطنة، التي تعتبر كمراكز ثقل للموارد والإمكانيات البشرية والمادية أثناء إدارة الحالات الطارئة. حيث جاءت الخطة التفصيلية لطوارئ المستشفيات بعد اعتماد الإطار الاستراتيجي واعتماد خطة طوارئ المحافظات، وذلك استكمالا لمنظومة الطواري الصحية ووصولها إلى مستوى القيادة الميدانية؛ لتكون منهاجا ودستور عمل يمكننا من سد الفجوة الرئيسية التي تكمن في غياب التنسيق الموحد بين مختلف المستويات من خلال تحديد المهام والواجبات والهيكلية الإدارية الموحدة المنوطة بفرق الاستجابة الطبية، وتعزيز القدرة على مواجهة كافة أنواع المخاطر سواء كانت الطبيعية منها أو التي من صنع الإنسان».

وقد أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة في كلمة له على أهمية تدريب الكوادر والاستعداد الأمثل للحالات الطارئة، مشيرا إلى أن التأهيل العلمي والتدريب المناسب لجميع الكوادر المستجيبة ضمن القطاع الصحي سواء كانت ذات تخصص فني أو إداري هما عنصران مهمان يسهمان بشكل كبير في سد الفراغات وفهم جميع الجوانب التي يجب أن توضع في الحسبان في حالات الكوارث.

وأكد السعيدي على ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية بإدارة الحالات الطارئة ومنظومة الطوارئ الصحية ورفع مستوى التنسيق والتواصل للوصول إلى أفضل النتائج أثناء حالات الكوارث والأزمات، مشيرا إلى الدروس المستفادة من تجربة إعصار ميكونو ولبان وتمرين نداء الواجب 2017 والتمرين العسكري السيف السريع 3 وضرورة دراسة مواطن القوة والضعف من تلك التجارب.

كما استعرض اللقاء تجربة سلاح الجو السلطاني العماني في الاستجابة وعمليات الإخلاء أثناء إعصار ميكونو والتمرين الوطني نداء الواجب 2017، وجهود الفريق الوطني للطوارئ الطبية في عملية إخلاء مستشفى السلطان قابوس بصلالة، والتعريف بنظام المعلومات الجغرافية GIS لمنظومة الطوارئ الصحية، وتم خلال اللقاء اعتماد خطط طوارئ المستشفيات على مستوى السلطنة، التي تعتبر كمراكز ثقل للموارد والإمكانيات البشرية والمادية أثناء إدارة الحالات الطارئة.

وقام معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي - راعي اللقاء - بتكريم الموظفين المجيدين بمركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة، وتكريم شركاء منظومة الاستجابة الطبية من الجهات المدنية والعسكرية يذكر أن مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة قد شارك مؤخرا في إحداث التمرين العماني البريطاني المشترك «السيف السريع 3» والتمرين الوطني «الشموخ 2» من خلال تفعيل خطة قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة أثناء الصراع المسلح، حيث تعاملت جميع المؤسسات الصحية الواقعة ضمن نطاق التمرين بصورة صحيحة وبالشكل المطلوب لتحقيق رؤية القطاع.