1062584
1062584
عمان اليوم

قافلة «حداء الصحراء» .. تحط الرحال بعد تجربة نادرة عكست ثراء الحياة الصحراوية

07 ديسمبر 2018
07 ديسمبر 2018

امتدت لـ100 كم برمال الشرقية وهدفت إلى تعزيز السياحة الداخلية -

4 رحالة و40 شابا يعرفون بالمقومات السياحية الصحراوية -

اختتمت قافلة حداء الصحراء في رمال الشرقية بتنظيم من قبل مجلة عالم الهجن وبالتعاون مع وزارة السياحة وعدة جهات، وهي التي شارك فيها أكثر من 40 شابا من جنسيات عربية مختلفة، واستمرت لمدة 4 أيام متتالية، جابت خلالها صحراء رمال الشرقية، برفقة 4 رحالة عمانيين، حاملة رسائل سياحية وثقافية وبيئية عديدة، حيث سعت القافلة في نسختها الثالثة إلى إحياء الموروث التراثي العماني، وتعريف المشاركين ومتابعيهم في منصات التواصل الاجتماعي بالبادية العمانية، وما تملكه من مقومات سياحية وثقافية، وتراث تليد لا يزال قائما في تلك المحافظة التي حافظت على رونقها البيئي، لتكون ملتقى من يسعى إلى الاستجمام والراحة في حضن الطبيعة البكر، والتعرف عن كثب على الموروث الشعبي العماني لسكان البادية، والعيش على نمطهم المعيشي القديم.

وقال أحمد البحري باحث شؤون سياحية بوزارة السياحة: لقد جاء تنظيم قافلة حداء الصحراء في إطار الجهود التي تبذلها وزارة السياحة الهادفة إلى تعزيز السياحة الداخلية وتسليط الضوء على سياحة المغامرات الصحراوية؛ حيث يأتي تنظيم هذه القافلة تزامنا مع الموسم السياحي الشتوي في السلطنة الذي تكثر فيه أنشطة التخييم وسياحة المغامرات الصحراوية.

وأضاف أن قافلة الحداء هدفت إلى التعريف بالمقومات السياحية والبيئية والثقافية للسلطنة بصفة عامة ومظاهر الحياة والترحال في البيئة البدوية الصحراوية بصفة خاصة، وذلك من خلال ما تضمنه برنامج القافلة في المخيمات التي زارها من أمسيات تراثية ثقافية تناولت الفنون والعادات والتقاليد والقيم المعروفة لدى أبناء البادية العمانية ومن خلال ما وزعته القافلة من كتب ومطبوعات ترويجية للتراث الثقافي والسياحة العمانية وما أتاحته من فرصة للسياح لتجربة ركوب الجمال وممارسة أنشطة مختلفة.

مبادرة ترويجية

من جهته أكد أحمد بن ناصر الجنيبي المشرف على القافلة أن المبادرة استطاعت لفت انتباه العديد من الشباب، خصوصا من أصحاب منصات التواصل الاجتماعي، حيث تسعى المبادرة هذا العام لأن يكون هؤلاء أهم الأدوات الترويجية للقافلة، ولرمال الشرقية، فالمشاركون يحرصون دوما على تدوين نشاطهم اليومي في القافلة عبر ما يملكونه من منصات اجتماعية، استطاعت أن تزيد من الشريحة التي تتعرف على القافلة وأهدافها المتنوعة، سواء كانت سياحية أو ثقافية أو بيئية، أو الترويج لحياة البادية العمانية، وحول القافلة ومكوناتها أشار الجنيبي إلى وجود عدد جديد من النشاطات التنافسية في النسخة الثالثة، جعلتها أكثر تفاعلا من النسخ السابقة، فقد أسهم العدد الكبير من المشاركين هذا العام في تقسيم المشاركين إلى 4 فرق، كل فرقة تعمل تحت قيادة واحد من الرحالة الأربعة المشاركين، وحرصنا على توزيع المشاركين بحيث يتكون كل فريق من شعراء، ونجوم منصات التواصل الاجتماعي، مما زاد من زخم الفاعليات، وأكسبها رونقا يناسب ما تملكه رمال الشرقية من رونق طبيعي خلاب، وبجانب الدور التوعوي والترويجي الذي قام به المشاركون، فقد اكتسبوا هم أيضا عبر النشاطات اليومية التي شهدتها القافلة على مدار 4 أيام، صفات جديدة مثل قوة التحمل، الصبر، المبادرة في الحفاظ على البيئة وصونها، وغيرها من الإضافات التي سيكون لها مردود على شخصية المشاركين في المستقبل.

واختتم الجنيبي حديثه بأن القافلة حققت هذا العام نجاحا كبيرا وشهدت تفاعلا من السياح الموجودين فعلا في الموسم الشتوي الذي تتميز به رمال الشرقية في فصل الشتاء، كما أسهم تعدد المخيمات التي شاركنا بها إلى الترويج للمخيمات الموجودة بالمنطقة، وهو أحد أهم أهداف المبادرة، كما أننا سعينا إلى تعريف السائحين بكافة الموروثات العمانية التليدة، حيث عرفناهم من خلال نشاطنا الذي امتد إلى 100 كيلو داخل رمال الشرقية بصحبة أربعة رحالين عمانيين لهم تجاربهم ولهم تاريخ في مغامرات الرحلات على ظهور الإبل مثل محمد الزدجالي وعامر الوهيبي وأحمد المحروقي وحمود النهدي إضافة إلى عدد من المشتركين في القافلة من الجهات الداعمة وعدد من محبي التصوير.