1067099
1067099
المنوعات

«الزعفران» في إيران.. نكهة مميزة بفوائد طبية واستخدامات متعددة

07 ديسمبر 2018
07 ديسمبر 2018

طهران، العمانية: بدأ في إيران موسم قطف زهور «الزعفران» في مدينتي «تربت حيدرية» و«زاوه» الواقعتين شمال شرق إيران، حيث يتميز الزعفران الإيراني بجودته في دول المنطقة والعالم.

وتصل المساحة المزروعة بالزعفران في إيران حوالي 80 ألف هكتار، في حين بلغ مستوى قطاف الزعفران فيها خلال الأعوام السابقة بين 3.5 إلى 4 كيلوجرامات للهكتار الواحد، فيما بلغ إنتاجه خلال العام الماضي حوالي 350 طناً، ويزرع الزعفران في أماكن مختلفة في إيران تصل إلى 17 محافظة.

وقال غلام رضا ميري نائب رئيس المجلس الوطني للزعفران الإيراني: إن موسم قطف الزعفران الإيراني سيستمر لغاية منتصف ديسمبر ويتراوح سعر الكيلوجرام الواحد من 1000 إلى 1500 دولار.

وأضاف ميري لوكالة الأنباء العمانية: إن معدل زراعة الزعفران في إيران يتزايد بشكل طبيعي كل عام، وإن كمية هطول الأمطار هذا العام تنبئ بموسم وفير من الزعفران أكثر من العام الماضي.

وأشار نائب رئيس المجلس الوطني للزعفران الإيراني إلى أن منطقة «راسان» الواقعة شمال شرق إيران تشتهر بزراعة الزعفران أيضا ويشكل إنتاجها حوالي 70 بالمائة من الإنتاج الإجمالي للزعفران.

ويسمي الإيرانيون نبتة الزعفران بالذهب الأحمر، وكما هو معروف عالمياً الموطن الأصلي للزعفران سفوح جبال «ألوند» بمحافظة همدان غرب إيران وضواحيها، والإيرانيون كانوا أول من عرفوا هذا النبات القيم وأخذوا يزرعونه منذ القدم في مناطق مختلفة مثل (قم وأصفهان وفارس وجنوب محافظة خراسان).

وأشار إلى أن الزعفران مادة غذائية ذات قيمة عالية تستخرج بصعوبة وبكمية قليلة من نبات الزعفران، ويمكن القول: إن ما يقرب من 100 ألف من نبات الزعفران ينتج نحو خمسة كيلوجرامات من زهرة الزعفران، فيما تزن 5 كيلوجرامات من زهرة الزعفران الطازج بعد تجفيفها حوالي كيلوجرام واحد.

ويكسب الزعفران الطعام نكهة طيبة ولوناً زاهياً، ولاستعماله فوائد طبية مهمة، منها التقليل من نسبة الدهون والكوليسترول في الدم، والتقليل من ضغط الدم، والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والتشنج، كما أنه يقوي الذاكرة ويهدئ الأعصاب.

ويستخدم الزعفران كذلك في صناعة السجاد الحريري الإيراني، حيث استخدم النساجون الإيرانيون لون الزعفران باعتباره لوناً طبيعياً ذا ثبات في حياكة السجاد إلى جانب ألوان طبيعية أخرى، كان يعتمد عليه الخطاطون والمدونون كمحبرة قيمة وعطرة في كتابة وتحرير المخطوطات، وكان بعض الملوك والسلاطين ممن يعتقدون باليمن والبركة التي يحظى بها الزعفران يصدرون المراسم الملكية والقوانين والقرارات المهمة مكتوبة بالزعفران.

وكان الناس يستفيدون من الزعفران في كتابة الأدعية والابتهالات على الجلود والأقمشة المختلفة، كما يستخدم في فنون الرسم وباقي الفنون بوصفه مادة فنية قيمة.

وأوضح انه لاتزال نبتة الزعفران تعد واحدة من أندر الأدوية العشبية في العالم وأكثرها تكلفة، ووفقًا لبيانات مصلحة الجمارك الإيرانية على مدى ستة أشهر، فقد تم شحن 105 أطنان من الزعفران بقيمة 145 مليون دولار إلى الأسواق العالمية خلال هذه الفترة.

وتتم زراعة الزعفران كذلك في العديد من الدول حول العالم غير إيران مثل الهند وأفغانستان وإيطاليا وفرنسا ونيوزيلندا وإسبانيا والبرتغال، واليونان والمغرب وتركيا وبعض مناطق الصين، ولأن الزعفران يُزرع في أكثر من منطقة واحدة حول العالم فإن طرق زراعته تختلف من مكان لآخر وذلك اعتماداً على المناخ ونوع التربة بالإضافة إلى عمق التربة والمسافة بين البصيلات في الحديقة.

الجدير بالذكر أن إنتاج الزعفران في الأعوام الأخيرة شهد نمواً ملحوظاً نتيجة للطلب المتزايد عليه والذي يعد أشهر الأنواع بالعالم ويتميز بجودته العالية، ويتم تصديره إلى أوروبا ودول الخليج وبعض الدول الآسيوية.