1066064
1066064
العرب والعالم

مشاورات السلام اليمنية تنطلق اليوم في السويد

05 ديسمبر 2018
05 ديسمبر 2018

واشنطن تدعو الأطراف إلى اغتنام الفرصة -

صنعاء -«عمان»- جمال مجاهد-(وكالات):

وصل وفدا الحكومة اليمنية وجماعة (أنصار الله) أمس الى السويد للمشاركة في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة. ومن المقرر أن تنطلق اليوم الخميس .

ويجري الفرقاء اليمنيون مفاوضات سلام في السويد حيث تشكلّ أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014، بحسب خبراء. ويعاني اليمن من «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، حسب الأمم المتحدة.

إلى ذلك دعت الولايات المتحدة الأمريكية مع الاستعداد لإطلاق المشاورات السياسية في السويد بين وفد الحكومة اليمنية «الشرعية» والوفد المشترك لجماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، الأطراف إلى «الانخراط بشكل كامل وصادق، ووقف أي أعمال قتالية».

وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان صحفي أمس «الأطراف مدينون لشعبهم لاغتنام هذه الفرصة».

من جانبه أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح حرص الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي على إرساء السلام، وحرص قيادة التحالف على تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح المشاورات الجارية برعاية أممية في السويد.

وأشار نائب الرئيس اليمني إلى توجّه الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي (بنوايا صادقة نحو السلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 بما يحقّق السلام الدائم ويؤدّي إلى استعادة الدولة) .

في غضون ذلك أكد «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء على «موقفه الثابت تجاه السلام والعملية السياسية»، معبّراً عن أمله في أن يكون «الموقف الإيجابي لدولة الكويت مؤشّراً لوقف الحرب والحصار على اليمن».

كما أكد رئيس الوزراء «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن الوفد المفاوض «يمتلك كافة الصلاحيات في مشاورات السويد».

وقال بن حبتور «الوفد الوطني يمثّل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ ولديه كافة الصلاحيات لخوض نقاش مسؤول من أجل إخراج الشعب اليمني من الأزمة التي يمر بها جراء الحرب».

وعبّر عن أمله في أن تكون جولة مشاورات السويد «جادّة ومتجاوبة، لا محاولة لتصفية الضغوط الإنسانية والدولية المطالبة بوقف الحرب». في غضون ذلك قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن البرنامج يتخذ كافة الاستعدادات تحسّباً لحدوث أسوأ الاحتمالات في اليمن إذا توقّف ميناء الحديدة عن العمل. ويعد الميناء شريان حياة لليمن لما يدخل عبره من مساعدات إنسانية وسلع تجارية أساسية لليمنيين.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف بعد زيارته لليمن، قال بيزلي إنه لمس من جميع الجهات، ما وصفه بالإرهاق العقلي والروحي والجسدي بسبب هذه الحرب. وقبيل عقد المشاورات اليمنية المرتقبة في السويد، قال بيزلي : من تحدثت إليهم يتطلّعون إلى حل. ولنأمل أن تمضي محادثات السلام قدماً إلى الأمام وتعطي بعض الأمل لأطفال اليمن.

وبعد زيارته إلى عدن التي تسيطر عليها الحكومة في الجنوب، وصنعاء التي تسيطر عليها جماعة «أنصار الله» في الشمال، وميناء الحديدة الذي يشهد قتالاً بين الطرفين في الأسبوعين الأخيرين، سلّط مدير برنامج الأغذية العالمي الضوء على كارثة انعدام الأمن الغذائي التي تؤثّر على ملايين المدنيين.

وأضاف «نحن نطعم حوالي ثلث السكان فقط. إذاً، ماذا عن الثلثين الآخرين؟ إنهم يحصلون على طعامهم من الخارج أيضاً، لأن اليمن يستورد 90% من احتياجاته. يظل مصير الحديدة محط اهتمام للعاملين في المجال الإنساني، نظراً لأنه يشكّل شريان حياة لـ 29 مليون شخص». ووصف بيزلي الميناء بأنه «مدينة أشباح».