عمان اليوم

«نحن نهتم» أمسية صحية توعوية حول سرطان الثدي بوادي المعاول

04 ديسمبر 2018
04 ديسمبر 2018

ناقشت أربع أوراق علمية في الوقاية والكشف المبكر -

وادي المعاول- سامي بن خلفان البحري -

أقيمت بولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة الأمسية العلمية الصحية التوعوية حول أمراض سرطان الثدي والوقاية منه وتشخيصه والعلاج، إضافة لقصة نجاح على المرض ومسرحية هادفة، حملت الأمسية عنوان «نحن نهتم» ونظمتها جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الرابطة العمانية لسرطان الثدي وجمعية المرأة العمانية ومتحف بيت الغشّام بولاية وادي المعاول.

تهدف الأمسية العلمية الصحية التوعوية والتي استهدفت النساء والعائلات إلى تعزيز الوعي الصحي بالثدي، ونشر المعرفة حول الوقاية من سرطان الثدي وتشخيصه والكشف المبكر له ومعالجته، إضافة لتقديم المقترحات الصحية للمعنيين والتي تهدف إلى الحد من الإصابة بسرطان الثدي، كذلك نقل الخبرات المكتسبة للمجتمع المحلي.

شارك في الأمسية التي أقيمت على مسرح متحف بيت الغشّام عددٌ من الأطباء والاستشاريين والمختصين، حيث قدّم الدكتور عادل العجمي استشاري أول جراحة وترميم الثدي بجامعة السلطان قابوس عرضًا تحفيزيًا حول الاهتمام والرعاية الشخصية وتقديم العطاء المستمر للمجتمع والأسرة، مستعرضًا محاور الندوة ومقدمي أوراق العمل، كما بيّن الأهمية والفائدة من الأمسية الصحية، مؤكدًا على ضرورة نقل الخبرات المكتسبة لاستفادة المجتمع المحلي والأسري والعائلي. وتحدث العجمي حول مراحل العلاج كالجراحة والعلاج بالأشعة السينية والكيماوي والهرمونات والعلاج الموجه وقدم مجموعة من النصائح المثرية والتحفيزية المقرونة بالأمثلة الواقعية، مؤكدا على توفر العلاج بمستشفيات السلطنة. بعدها قدمت الدكتورة مروة الريامية استشاري أول علم الأمراض بمستشفى جامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول الكشف المبكر لسرطان الثدي، مبينة مراحل الفحص كالفحص الذاتي الشهري والفحص السريع والفحص السريري والأشعة وغيرها. ثم أوضحت الدكتورة آمال أمبوسعيدي استشاري في أمراض المزاج والقلق بمستشفى جامعة السلطان قابوس البعد النفسي للمريض متحدثة حول مراحل المعرفة بالمرض، ثم بينت ضرورة التأقلم مع المريض والوقوف بجانبه، إضافة للجوانب المشرقة والإيجابية. بعدها تحدث الدكتورة عبير الصائغ استشاري أول علم الجينات بمستشفى جامعة السلطان قابوس حول العوامل الوراثية وطريقة التشخيص وفوائد التشخيص الجيني، كما أكدت على أهمية الفحص الجيني للأسرة ومتابعة العوامل الوراثية والجينات وغيرها، مبينة ضرورة التعاون في رفد المعنيين بالمعلومات الضرورية لذلك.

واختتمت أوراق العمل بقصة نجاح وانتصار على مرض السرطان قدمتها رضية الهاشمية، حيث سردت مراحل إصابتها بالمرض والتأقلم والعزيمة والرغبة والقوة في العلاج والتحدي، موضحة العوامل المساندة للمريض في مراحل العلاج والشفاء كالأسرة والعائلة والمجتمع المحلي إضافة لتوفر العلاج بمستشفيات السلطنة، كما وجهت عددا من النصائح القيّمة.

وشارك عدد من الفنانين والممثلين العمانيين في العرض المسرحي الهادف الذي تخلل فقرات الأمسية الصحية التوعوية، منهم الفنانة فخرية بنت خميس العجمية ووفاء البلوشية ومحمد السيابي ومبارك الغزالي. كما استضافت الأمسية الفنانة الأردنية مكادي نحاس والفنانة الإماراتية فاطمة المرزوقية. واختتمت الأمسية بتوزيع الجوائز والهدايا للحضور بدعم ورعاية من الاتجاهات للسفر والسياحة وجمعية المرأة العمانية.

تجدر الإشارة إلى أن الرابطة العمانية لسرطان الثدي تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف الرامية لتعزيز الصحة والوعي بالثدي، والحملات العامة التي تعزز البحث العلمي في سرطان الثدي، كذلك نشر المعلومات الصحية حول الوقاية والتشخيص والعلاج. كذلك وضع البرامج الدراسية ودورات التخصص في مجال أمراض الثدي، وتوفير ورصد وتقييم خدمة الثدي عالية الجودة لجميع النساء. إضافة للتدريب والاحتياجات التعليمية المستمرة لجميع المتخصصين في الرعاية الصحية.