1060991
1060991
الرياضية

مسؤولو الفروسية وملاكها يعبرون عن فرحتهم بالإنجاز الذي يعكس اهتمام المقام السامي

02 ديسمبر 2018
02 ديسمبر 2018

بعد اعتماد عرضة الخيل والإبل بقائمة التراث العالمي -

كتب : حمود بن سالم الريامي -

أعرب مسؤولو الفروسية وملاكها عن فرحتهم ابتهاجاً بتسجيل ملف عرضة الخيل والإبل في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونيسكو مؤكدين أن هذا الإنجاز يعتبر إضافة إلى لمسيرة الفروسية بالسلطنة ويأتي انعكاساً للحرص والاهتمام السامي من لدن فارس عمان الأول مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ للمحافظة على تراث عمان الخالد وحب جلالته الخاص لرياضة الفروسية، كما أن هذا التسجل يأتي تتويجا لكل الجهود المخلصة لأبناء البلد الأوفياء الذين جمعوا بين حب الرياضة وعشق الموروث العماني الأصيل ليكون الجزاء من جنس العمل والثمار من أساس الزرع المتقن الذي سقاه عرق جباه وسواعد الآباء والأجداد وكان الدور بارزا للاتحاد العماني للفروسية منذ سنوات عديدة بدأها بالمحافظة على هذا التراث الأصيل ووزع نطاق إقامتها بين مختلف ولايات السلطنة وعمد إلى إقامة مضامير الفروسية التي تضمن سلامة وأمن الخيل، إلى أن وصلنا هذا اليوم إلى فريق متكامل باسم السلطنة يمثلنا داخليا وخارجيا من خيرة شباب الوطن الممارسين لهذه اللعبة، كذلك وجود منافسات لمسابقة خاصة بركضة العرضة للخيل وتواصل نشاطها منذ أربعة مواسم متتالية أفرزت الكثير من التراث غير المادي من عادات وتقاليد وفنون عمانية أصيلة.

كتب ـ حمود بن سالم الريامي

أعرب مسؤولو الفروسية وملاكها عن فرحتهم ابتهاجاً بتسجيل ملف عرضة الخيل والإبل في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونيسكو مؤكدين أن هذا الإنجاز يعتبر إضافة إلى لمسيرة الفروسية بالسلطنة ويأتي انعكاساً للحرص والاهتمام السامي من لدن فارس عمان الأول مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ للمحافظة على تراث عمان الخالد وحب جلالته الخاص لرياضة الفروسية، كما أن هذا التسجل يأتي تتويجا لكل الجهود المخلصة لأبناء البلد الأوفياء الذين جمعوا بين حب الرياضة وعشق الموروث العماني الأصيل ليكون الجزاء من جنس العمل والثمار من أساس الزرع المتقن الذي سقاه عرق جباه وسواعد الآباء والأجداد وكان الدور بارزا للاتحاد العماني للفروسية منذ سنوات عديدة بدأها بالمحافظة على هذا التراث الأصيل ووزع نطاق إقامتها بين مختلف ولايات السلطنة وعمد على إقامة المضامير الفروسية التي تضمن سلامة وأمن الخيل ، إلى أن وصلنا هذا اليوم إلى فريق متكامل باسم السلطنة يمثلنا داخليا وخارجيا من خيرة شباب الوطن الممارسين لهذه اللعبة، كذلك وجود منافسات لمسابقة خاصة بركضة العرضة للخيل وتواصل نشاطها منذ أربع مواسم متتالية أفرزت الكثير من التراث غير المادي من عادات وتقاليد وفنون عمانية أصيلة.

نبذة عن عرضة الخيل

وتشمل رياضات الخيل التقليدية أو كما تعرف بركض العرضة على العديد من المهارات الفروسية ابتداء من مسيرة الخيل التي يقوم خلالها الفرسان بإلقاء همبل الخيل وكذلك فن التحوريب أو محورب الخيل من خلال تسخين الخيل وترويضها بشكل دائري على طول الميدان وأيضا يلقي الفرسان عددا من الأبيات الشعرية التي ترمز للافتخار والاعتزاز، كما يكون هناك ركض العرضة أو ما يعرف بركض الحشمة من خلال انطلاق فارسين من بداية الميدان وهم متماسكان بكتفي بعضهما البعض وفي اليد الأخرى يقومون بالسيطرة على زمام جوادهما بحيث لا يسبق أحدهما الآخر ويتخلل هذا السباق استعراض الوقوف بالسرج العربي أو ما تعرف بالزانة العمانية أو بدونها ، كما أن ترويض الخيل له نصيبه من خلال تنويمها وإبراز قدرة الفارس على السيطرة على جواده من خلال الأوامر التي يعطها لخيله، وعادة ما يصاحب هذا الموروث وجود عدد من الفنون الشعبية المغناة والتي تعتبر الوجه الآخر لهذه العملة النادرة، وتقام ركضة العرضة في العديد من المناسبات الوطنية والدينية كالأعياد والأعراس وغيرها، كما أن هناك زيا تقليديا متعارفا عليه سواء للخيل أو الفارس فبالنسبة للفارس يرتدي الزي العماني الأبيض مع المصر وكذلك الخنجر أما بالنسبة للخيل فيتم تزيينها بالفضيات (اللجام والصريمة والصدار والقلادة إضافة إلى السرج العربي أو ما يعرف بالزانة العمانية)، وجميعها تصنع محليا بالسلطنة ، كما يمكن أن يشارك في هذه الرياضة كل من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن فهي رياضة الجميع.

إنجاز يضاف

قال السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية : يعتبر هذا التوثيق إنجازا يضاف لمسيرة الفروسية بالسلطنة وهذا الإنجاز لم يأت من فراغ إنما جاء بعمل دؤوب ومتواصل ويحمل روح التعاون للفريق الواحد بين مختلف المؤسسات والأفراد المعنيين بالموروث والرياضة، ولقد أولى الاتحاد العماني للفروسية جل رعايته واهتمامه برياضات الخيل التقليدية التي أساسها ركضة العرضة وهي المعروفة لدى العمانيين وتوارثوها أبا عن جد ، كما أن الاتحاد ومنذ أربعة مواسم اطلق مسابقة خاصة لهذه الرياضة يتنافس فيها ولايات السلطنة خلال موسم كامل تقدم الولاية من خلال هذه الفعاليات مهرجانات متنوعة الفعاليات التي تحمل الطابع التراثي العماني، كما أن الاتحاد وضع استمارة خاصة للتقييم وشكل لجنة مكونة من عدة أشخاص من ذوي الخبرة والكفاءة لتقييم كل ولاية، حيث فازت ولاية صحار في الموسم الأول وجاءت ولاية جعلان بني بوعلي في الموسم الثاني وحصلت ولاية صحار على المركز الأول مرة أخرى في الموسم الثالث، وفي هذا الموسم تم زيادة عدد الولايات المشاركة ليصل إلى ثماني ولايات بعد أن كان سبع ولايات فقط وأدخلت ولايات جديدة في المنافسة من بينها ولاية لوى والتي قدمت مهرجان طيب خلال الأسبوع الماضي، وأضاف السيد رئيس الاتحاد : أيضا قام الاتحاد بتشكيل فريق خاص بالعرضة مكون من الشباب المجيدين في هذه الرياضة وقام بالمشاركة في عدد من المناسبات والاحتفالات على المستويين الداخلي والخارجي، وفي الختام نشكر وزارة التراث والثقافة وشؤون البلاط السلطاني ووزارة الشؤون الرياضية وكل من ساهم في هذا الإنجاز متمنين دوام التوفيق للجميع.

بداية المشوار

محمد بن عيسى الفيروز رئيس الاتحاد العماني سابقا رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد قال : يمثل تسجيل ملف عرضة الخيل والإبل بداية لمشوار قادم يمهد في تفعيل مثل هذه الرياضات التقليدية والتي عمل الاتحاد على الترويج لها كمنتج محلي له صبغته الخاصة والمتفردة والنادرة تحمل في طياتها عبق الماضي التليد وعنوان لمسيرة طويلة من الأصالة والتراث الخالد، حيث سعى الاتحاد بداية إلى تشجيع هذه الرياضة وعمل فعاليات متواصلة خلال كل موسم في مختلف ولايات السلطنة ، كما قام الاتحاد بإنشاء الميادين الخاصة وتهيئة البعض منها بما يتواكب مع الأمن والسلامة وكذلك التشجيع على تزيين الخيل بكل التفاصيل الخاصة بركضة العرضة من فضيات وسرج عماني وغيرها ، كما أن الاتحاد شجع على عمل المهارات الخاصة بهذه الرياضة كالوقوف على ظهر الخيل وتنويمها وغيرها ، ثم واصل الزملاء في الإدارات المتعاقبة للاتحاد إلى تطوير هذه الرياضة حتى أصبحت على ما نشاهده اليوم، وأضاف الفيروز : نسعى كذلك إلى تسجيل رياضة التقاط الأوتاد كموروث والسلطنة روجت لهذه الرياضة وتمكنت من إقامة الدورات والبطولات الدولية حتى وصلت إلى تأسيس اتحاد دولي تحتضنه مسقط منذ خمس سنوات، وبما أن السلطنة لها تجربة شبيهة في تسجيل هذا الملف فهنا يمكن الاستفادة من كفاءة وقدرات شبابنا في هذا المجال.

فخر واعتزاز

أشار الشيخ ياسر بن حمود الكندي أمين سر اتحاد الفروسية سابقا الرئيس الفخري لنادي زاد الراكب (قيد الإشهار): تعتبر رياضة الخيل التقليدية من الرياضات العريقة وموروثا مرتبطا بالهوية العمانية وتاريخها غير المادي وجاء سعي الجهات المسؤولة عن هذا الموروث لتسجيله من ضمن قائمة التراث العالمي أمرا يبعث على الفخر والاعتزاز حيث إن له أبعادا خاصة بالهوية العمانية وتاريخها الذي نفخر به ويمنحنا الثقة والاطمئنان بأن هذا الموروث سوف يبقى وينتقل إلى أجيال المستقبل دون العبث والمساس بارتباطه بالإنسان العماني فكل الشكر والتقدير لكل من سعى واجتهد لتقديم هذا الملف وتسجيله.

تراث عريق

أشار أحمد بن سيف العبري رئيس لجنة الحمراء للفروسية : سعدت كثيرا بهذا الخبر وتزامنا مع الأيام النوفمبرية التي نعيشها وبطبيعة الحال إن اعتماد ركضة عرضة الخيل والإبل لهو دليل على تفرد السلطنة بهذا التراث العريق والممتد من الآباء إلى الأبناء وتأصل هذه العادات والتقاليد وحصريتها إلى سلطنة عمان والاحتفاظ بهوية هذه المناشط العريقة فكل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الإنجاز الكبير والمشرف والذي سوف يكون لها مردود معنوي للاحتفاظ بها كتراث غير مادي معتمد من منظمة اليونسكو فحق لنا أن نفخر ونفاخر بهذا الإنجاز.

جهود جبارة

أوضح علي بن صالح بن هويشل الشبيبي رئيس لجنة الفروسية بولاية المصنعة : بداية أصالة عن نفسي ونيابةً عن جميع فرسان وملاك الخيل بولاية المصنعة نبارك لسلطنة إدراج فن عرضة الخيل والهجن في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية كما نتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذا العمل الوطني وجهودهم الجبارة من أجل إنجاح هذا العمل الموكل إليهم وبلا شك إن هناك العديد من النتائج التي ستترتب على هذا الإنجاز الوطني الذي حظيت به السلطنة من حيث مساهمته في العناية بالتراث غير المادي حيث تضم العرضة العديد من مفردات هذا التراث فبجانب عرضة الخيل والهجن تكون هناك فنون مصاحبة متمثلة في فن الهمبل والمحورب وغيرها من الفنون الشعبية العمانية وهذا بلا شك سيساهم في التعريف بهذه الفنون ويقوي ارتباط أبناء المجتمع بهذا الموروث العريق، كما أن العرضة مناسبة تحظى بالكثير من المشاركة والحضور الجماهيري من داخل السلطنة وخارجها.

رمز الموروث

وأعرب زهران بن سعيد الحضرمي رئيس نادي الشموخ للفروسية قائلا: تمثل الخيل رمزا للشموخ والكرامة والنبل والشجاعة والإقدام ومن يقترب منها يكتسب من صفاتها النبيلة، ولقد شرفت الخيل بالتكريم الإلهي عندما أقسم بها المولى عز وجل في القرآن الكريم وخصها بسورة كاملة وهي سورة العاديات، كما تم تكريم الإبل في الآيات القرآنية التي طلبت ضرورة التفكر في عظمة خلقها، إن اعتماد ملف الخيل والإبل دليل على الاهتمام بهذين المخلوقين اللذين يرمزان إلى الموروث الحضاري المعنوي للسلطنة.

حق الاحتفاظ

أشار ناصر بن سعيد اليزيدي رئيس لنادي زاد الراكب ( قيد الاشهار ) : تغمرنا فرحة عارمة باعتماد ملف عرضة الخيل والإبل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لدى منظمة اليونسكو ونرى أن من حق العمانيين الاحتفاظ بهذا الموروث المتأصل في جذورهم منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر في ظل الاهتمام والتشجيع من لدن المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ  والحكومة المتمثلة في الاتحاد العماني للفروسية والذي قام بمجهود كبير لاعتماد هذا الملف فلهم منا جزيل الشكر ، كما علينا نحن رؤساء اللجان في الولايات تفعيل هذا الموروث بالشكل المشرف والحفاظ عليه من خلال إقامة فعاليات العرضة بشكل متواصل لنقلها إلى الأجيال القادمة بصورتها الأصلية وبدون تغيير وأيضا لإثراء الجانب السياحي كونها موروثا ورياضة مميزة تختص بها السلطنة دون سواها ، نتقدم نحن فرسان زاد الراكب بالتهنئة لكافة الأخوة القائمين على هذا الملف منذ البدء في العمل به إلى أن تم اعتماده.

حلم تحقق

أشاد حمد بن سالم المالكي رئيس لجنة رياضات الخيل التقليدية بالاتحاد سابقا قائلا : أشيد بدور الاتحاد العماني للفروسية وجميع القائمين على هذا الأمر فهو يعتبر تحقيقا لأمنيات سابقة كنا جميعا نحلم بها وهذا سيكفل الأحقية للسلطنة وللأجيال القادمة كهوية عمانية أصيلة توارثناها أبا عن جد ، وسيجعلنا أمام مسؤولية للترويج لهذه الرياضة ونشرها داخليا وخارجيا.

ماضون في المحافظة على هذه الإرث

قال سلطان بن راشد الحجري رئيس لجنة بدية للفروسية : نحن سعداء جدا ونشكر الجهات المسؤولة على جهودهم الطيبة متمنين لهم كل التوفيق على ما بذلوه في سبيل اعتماد ركض العرضة للخيل والهجن واعتماد هذا الموروث الحضاري الشامخ الأصيل المتوارث عبر الأجيال التي حافظت عليه ونحن إن شاء الله ماضون بالمحافظة عليه وتعلميه للأجيال القادمة

وكذا نوجه الشكر الجزيل لكل من ساهم في اعتماد وتسجل هذا الموروث بالجهات الدولية واعتماده كموروث عماني أصيل.

اهتمام المقام السامي

من جانب آخر قال خليفة بن محمد الراسبي رئيس نادي الوافي للفروسية ( قيد الإشهار ): إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن يعتمد ركض عرضة الخيل والإبل باليونسكو ضمن التراث العالمي وإن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه الله ـ  بهذا الموروث والشكر لمن قاموا واجتهدوا لإيصاله إلى المعنيين باليونسكو.

شكرا لقابوس الإنسانية والسلام

وقال عبدالله بن سعيد المعني رئيس لجنة بهلا للفروسية : بداية نتوجه بالشكر والعرفان إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على اهتمامه السامي بالموروث العماني الأصيل والمحافظة عليه منذ فجر النهضة المباركة وما تسجيل عرضة الخيل والإبل العمانية في المنظمة العالمية اليونسكو إلا ثمرة من ثمرات هذا الجهد واهتمام الحكومة بتاريخ الإنسان العماني الذي كان له الأثر الإيجابي وما اهتمام المواطنين من خلال تنظيم لجان الفروسية والإبل في الولايات إلا دليل على هذا الاهتمام فشكرا لقابوس الإنسانية والسلام.

ترابط الأجيال

أحمد بن محمد البلوشي نائب رئيس لجنة عبري للفروسية : إن ركضة العرضة من الموروث العماني الأصيل، وتمتلك مكانة كبيرة لدى العمانيين ويعتبر تسجيلها ضمن التراث غير المادي لدى اليونسكو إضافة كبيره لقائمة التراث العماني ، إن الاهتمام الكبير الذي تحظى به ركضة العرضة من قبل الحكومة متمثلا في الاتحاد العماني للفروسية ، الذي جعلها من أساسيات برامجه السنوية جعلها مترابطة بين الأجيال، وهذا التسجيل لدى منظمة اليونسكو يعتبر نقله نوعية تساهم في الحفاظ على هذا الموروث العماني الأصيل، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر لكل الجهات التي ساهمت في الحفاظ على هذا الإرث الوطني.