برامج سياحية واجتماعية جاذبة بملتقى شمال الشرقية الاقتصادي

[gallery columns="4" size="medium" ids="648475,648473,648471,648474"]

برعاية إعلامية لـ عمان والاوبزيرفر -

رئيس فرع الغرفة : انطلاقة جيدة وتفاعل مجتمعي مع فقرات الملتقى -

تغطية: حمد الهاشمي - خليفة الحجري -

برعاية إعلامية من عمان والأوبزيرفر تواصلت أمس الخميس فعاليات ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي، فقد شاركت ولاية وادي بني خالد خلال الفترة المسائية بحديقة بدية العامة، حيث استعرضت عضوات جمعية المرأة العمانية بالولاية الأزياء التقليدية العمانية التي تشتهر بها الولاية، وقدمت الفرق الشعبية أبرز فنونها التراثية، فيما استعرض الحرفيون أهم المنتجات اليدوية التي تتميز بها الولاية، كما تم استعراض الخدمات السياحية والاقتصادية بالولاية.

رعى سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ شمال الشرقية فعالية المسرحية الخليجية الكوميدية «زمانا خرابهي»، والتي أقيمت في الملعب العربي، وقدمتها فرقة مسرحية كويتية، من إنتاج وإخراج عبدالله الصران، حيث تعد إضافة جديدة لبرامج ومناشط الملتقى، وجاء تنظيم المسرحية الخليجية نتيجة لما يشهده المسرح الخليجي في الآونة الأخيرة من اهتمام كبير من قبل القطاعين العام والخاص، فضلا عن ما يكنه الجمهور العماني وبالأخص في محافظة شمال الشرقية من قبول لافت ومبهر للمسرح الخليجي وعناصره ورموزه، وحرصهم على ارتياده ومتابعة مستجداته، وقد تناولت المسرحية موضوعات عديدة تتخللها موروثات عمانية أصيلة.

وكانت فعاليات الملتقى الاقتصادي قد انطلقت أمس الأول بزخم من الفعاليات السياحية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية التي تعتبر نافذة مهمة للترويج لمختلف ولايات المحافظة الست.

حيث يأتي تنظيم هذه الفعالية الاقتصادية المهمة تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني 48 المجيد، وتستمر فعالياته إلى السابع من ديسمبر المُقبل، وذلك وسط مشاركات حكومية وخاصة واسعة، حيث يحتضن الملتقى العديد من الفعاليات والبرامج السياحية بمختلف ولايات المحافظة الست، وهي: ولاية إبراء وبدية والقابل ودماء والطائيين ووادي بني خالد والمضيبي.

رافد اقتصادي

وأكد علي بن سالم الحجري رئيس مجلس الإدارة بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الشرقية: الغرفة وبعد النجاح الملموس في تنفيذ ملتقى العام الماضي جاءت هذه النسخة الجديدة تحت عنوان «تنميةٌ سياحية» تمثيلا للدور الاقتصادي الكبير الذي تلعبه محافظة شمال الشرقية، وتسليط الضوء على أهم معالمها الاقتصادية والسياحية والتعريف بالفرص والحوافز الاستثمارية المستدامة، كذلك يسعى لتحقيق الشراكة المنشودة بين كافة مكونات المجتمع من مؤسسات عامة وخاصة، كما أن الملتقى يعتبر فرصة للتعريف بالدور المحوري الذي يلعبه فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية في تنمية القطاع الخاص العماني في المحافظة وجعله شريكا أساسيا في التنمية المستدامة.

وأضاف علي الحجري: هذا الملتقى الرائع يبرز بلا شك مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية وكذلك القطاعات الحيوية والمهمة، لاسيما مع وجود مشاريع وبنى أساسية قوية، تعلقت بتنفيذ بعض المشاريع التنموية التي حظيت بها المحافظة في العهد الميمون، فضلا عن التقدم الكبير في إنجاز أعمال شبكة الطرق ودورها الحيوي في خدمة الحراك الاقتصادي الذي تشهده ولايات المحافظة مؤخرا، والأنشطة والأنماط السياحية التي تتمتع بها في مختلف المواقع السياحية، لذلك فإن تأثيرات الملتقى وأبعاده الاقتصادية تعد كبيرة تشمل جميع مجالات الإنتاج، حيث ستتم الاستفادة منه بشكل مباشر، وسينعكس ذلك على النمو الاقتصادي باعتباره إيراداً ومصدرا ماليا ومحركاً قوياً لاقتصاد المحافظة، وسيطور القطاعات الأخرى ويوفر لها أعمالا وأنشطة تجارية جديدة، وفرصا ومشاريع استثمارية جديدة تنهض بالقطاع السياحي، وما تزخر به المحافظة من إرث أصيل، وتنوع جغرافي وحضري فريد».

مؤكدا سعي غرفة تجارة وصناعة عمان إلى استمرار تطوير ودعم وتعزيز الملتقى بما يضمن تحقيق الديمومة لنمو اقتصادي، وبما سيسهم في ترويج المحافظة كوجهة سياحية مثرية، والتي يتطلع إليها المجتمع والمؤسسات العامة والخاصة للمشاركة فيه والمساهمة في إنجاحه.

فعاليات متنوعة

هذا وقد استقطبت القرية التراثية والمعرض المصاحب للملتقى، والذي استعرض مختلف المنتجات الوطنية لرواد ورائدات الأعمال بالمحافظة، وبلغ عدد العارضين والعارضات بالمعرض 50، وهدف المعرض إلى إبراز مختلف السلع والمنتجات والخدمات، وتعريف الزوار بجودة المنتجات العمانية في جميع المجالات كالحرف التقليدية واليدوية والصناعات الغذائية والمنزلية التي اجتذبت إليها الزوار للشراء والتعرف على هذه الصناعات وفتح قنوات لتسويق المنتجات والبضائع المحلية التي تنتجها الأسر من مختلف ولايات المحافظة .

ويصاحب الملتقى فعاليات ومناشط أخرى كعروض وسباقات للهجن والخيل العربية الأصيلة، وعروض للسيارات في التلال الرملية، وفريق رياضي يستعرض بعض المهارات الرياضية، وفريق لاستكشاف الكهوف، وعروض متنوعة للفرق الكشفية، كما ستتواجد فرق الفنون الشعبية خلال فترة انعقاد الملتقى، وسيخصص يوم لأمسية تتناول الشعر الشعبي وأهم مفرداته ورموزه، بالإضافة إلى الألعاب الكهربائية والإلكترونية، وسوق شعبي لأهم المنتجات الحرفية واليدوية، والمشغولات الفنية التي تشتهر بها جميع ولايات المحافظة.

دور بارز للمرأة

تنفرد القرية التراثية المصاحبة لفعاليات الملتقى بعرض نماذج محاكاة لحياة البادية والحياة العصرية، وأنواع متعددة من نماذج لبيئات زراعية تشتهر بها بعض قرى محافظة شمال الشرقية، حيث شاركت جمعيات المرأة العمانية في كل ولاية من ولايات محافظة شمال الشرقية بعرض منتجاتها وخدماتها من خلال أركان مخصصة للمرأة العمانية وهي بادرة تفاعلت معها النساء والفتيات من المحافظة والولايات المجاورة بهدف تسويق منتجات متنوعة يمكن أن تشكل رافدا اقتصاديا مشجعا للأسر المنتجة في الوقت الذي بادرت فيه جمعيات المرأة العمانية إلى عرض نماذج متنوعة من فنون وعادات المجتمع وحرفه التقليدية ومشغولاته اليدوية التي تقدم لزوار المحافظة من الدول الشقيقة والصديقة والسياح الأجانب جوانب مشرفة من تاريخ وأصالة الإنسان العماني .

ندوة اقتصادية

وستقام الثلاثاء القادم 4 ديسمبر ندوة اقتصادية بعنوان «سياحة واقتصاد»، وتقام في جامعة الشرقية بولاية إبراء، حيث ستسلط الضوء على سُبل النهوض بالقطاع السياحي.

هذا وقد دشنت ولاية وادي بني خالد مساء أمس أولى العروض التراثية بمسابقة الولايات التي تتضمن العديد من الأنشطة والمسابقات التي تبرز أصالة وفنون وعادات وتقاليد الولايات الست المشاركة في هذا الملتقى، حيث تشارك جمعيات المرأة العمانية وفرق الفنون التقليدية والمواطنون من أبناء ولايات شمال الشرقية في عرض نماذج حية بالقرية التراثية وستقوم لجنة التقييم باختيار أفضل العروض والمشاركات التي تبرز ملامح تراثية واقتصادية واجتماعية متنوعة ، حيث تعد هذه العروض واحدة من أهم الأنشطة الجاذبة للسياحة على مستوى المحافظة.