عدسة السفراء ترصد جمال الطبيعة العمانية

43 صورة لـ20 مصورا ومصورة -

كتبت - شذى البلوشية -

افتتح أمس الأول في الجمعية العمانية للتصوير الضوئي، معرض «عمان في عيون السفراء» في دورته الخامسة، تحت رعاية سعادة السفير ناصر بن محمد البوسعيدي- رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية، بحضور المصورين والمصورات متوغلين في عمق الجماليات الفنية للوحات الضوئية التي اقتنص فرصة تصويرها سفراء الدول الشقيقة والصديقة.

المعرض يتغنى بجمالية المناظر الطبيعية والعمرانية والتراثية البارزة في السلطنة، اختارها السفراء والدبلوماسيون المهتمون بالتصوير، والشغوفون بالاحتفاظ بذكرى جميلة من خلال توثيقها بعدسة الكاميرا، وذلك خلال تجوالهم في مختلف المحافظات والولايات.

حيث احتوى المعرض على 43 صورة ضوئية لـ20 مصورا، اختاروا أعمالهم لتزيين أروقة المعرض وتعتلي جدرانه، لتحتل الطبيعة الصدارة في اختيار المصورين لتكون عنوانًا لمشاركتهم، حيث يستمتع الزائر للمعرض بجولة فريدة بين جنبات البيئات المختلفة التي تتميز بها السلطنة، وهي الجاذب الأول لمن يمتلك شغف التصوير، فتأخذ البيئة البحرية باتساع المناطق الساحلية وجمالية الشواطئ من شمال عمان إلى جنوبها مساحتها في عيون وعدسات الدبلوماسيين المشاركين في المعرض، كما للبيئة الجبلية وصلابة المناطق المحيطة بها، والسهول الواسعة وخضرة الزرع من حولها حيز كبير أيضًا.

واختار بعض المصورين المشاركين في المعرض أن تكون محافظة ظفار في موسم الخريف قبلة لانتقاء صورة عدسته المشاركة في المعرض، كما اتضح الإعجاب بالعمران العماني الذي يعكس عمق التراث من خلال الأعمال المختارة من قبل المصورين لبعض القلاع والحصون، بالإضافة إلى زوايا خاصة لبعض الوجهات البارزة في السلطنة والتي تحكي قصة تراث السلطنة كسواحل مدينة صور حين ترسو قواربها، والأفلاج برصانة بنائها الذي يتخلل النخيل الباسقات، والمزارع الخضراء، وغيرها من التفاصيل التي تعرض حكاية الإنسان العماني وبيئته.

يأتي معرض عمان في عيون السفراء في دورته الخامسة لهذه السنة ليشمل صورًا لمصورين من سفارات كل من دولة سوريا ،والجزائر والنيبال، وتركيا، وفرنسا، والهند، وبريطانيا ،والبرازيل، ومصر، والعراق، ويستمر في جذب الزوار للتمتع بجماليات العطاء الفني للمصورين المشاركين في المعرض حتى السادس من ديسمبر المقبل.