1057924
1057924
الاقتصادية

تنمية نفط عمان تحتفل بتخريج أكبر دفعة من برنامج الأهداف الوطنية

28 نوفمبر 2018
28 نوفمبر 2018

شملت 1077 شابا وشابة للعمل في عدة قطاعات -

الشركـة وفـرت 17 ألف فرصــة جديــدة خـلال العام الحـالـي -

كتبت- رحمة الكلبانية -

احتفلت شركة تنمية نفط عُمان أمس بتخريج أكبر دفعة في تاريخ برنامجها للأهداف الوطنية، والذي أقيم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي الشيخ ناصر بن هلال بن ناصر المعولي، رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة.

وأوضح معاليه أن البرنامج الذي أطلقته الشركة منذ عدة سنوات نجح في توظيف وتدريب ما يقارب من الـ55 ألفًا من العمانيين، موضحا الدور المهم لشركة تنمية نفط عمان والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بتفعيل دور برنامج الأهداف الوطنية لتدريب وتوظيف الكوادر العمانية.

وبيّن معاليه أهمية المبادرات التي تنتهجها بعض الشركات الرائدة في السلطنة ضمن مسؤولياتها الاجتماعية في المساهمة في بناء المجتمع المحلي، مشيرًا إلى أن برنامج الأهداف الوطنية لتدريب وتوظيف الكوادر العمانية لشركة تنمية نفط عمان هو أحد تلك المبادرات التي تعد من الأمثلة التي يجب الاحتذاء بها.

وبلغ عدد خريجي الدفعة الثالثة عشرة من برنامج الشركة للتدريب المقرون بالتوظيف 1077 خريجًا من بينهم 472 شابةً ممن تأهلوا للعمل في عدة قطاعات تشمل قطاعات الكهرباء واللحام والسيارات والمالية والبيع بالتجزئة ورياض الأطفال.

وعقب نجاحهم في البرنامج التدريبي الذي امتد من 6 إلى 18 شهرا، وقدمته سبعة معاهد تدريبية منها معهد التدريب التقني والإداري ومعهد دلما، حصل الخريجون على شهادات دولية معتمدة في مختلف القطاعات بما يمكنهم من تقلد وظائف بدوام كامل.

وتضمنت هذه الدفعة أول مجموعة تتكون من 395 شابة عمانية من معهد الخليج الدولي، والذي يأتي في إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها الشركة مع وزارة التربية والتعليم والجمعية العمانية للخدمات النفطية في فبراير الماضي، مما يؤهلهن للعمل كمعلمات مساعدات في رياض الأطفال.

وقد نجح برنامج الشركة للأهداف الوطنية حتى الآن في إيجاد أكثر من 55 ألف فرصة عمل وتدريب مهني وإعادة استيعاب ونقل ومنحة دراسية للعمانيين الباحثين عن عمل منذ تدشينه في 2011، وقد أوجدت الشركة أكثر من 17 ألف فرصة جديدة خلال هذا العام.

وقال المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بالشركة: «لا شك أن تخريج أكبر دفعة في تاريخ برنامجنا للأهداف الوطنية هو إنجاز عظيم يثبت أننا ماضون قدما في تحقيق التزامنا بتطوير المواهب الشابة بالسلطنة وتعزيز مساعينا في سبيل تحقيق قيمة محلية مضافة». وأضاف: «أشيد بجميع من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، بمن فيهم الخريجون ومعاهد التدريب والجهات التي تكفلت بتوظيف الخريجين، ولا شك أن مثل هذه الإنجازات تحقق الفائدة ليس فقط للخريجين، بل لعُمان برمتها».

وخلال إلقائها كلمة الخريجين في الحفل، قالت ليلى العميرية: «شكرا لكل قطرة عرق بذلها معلمونا ومدربونا في سبيل صقل مهاراتنا والارتقاء بمعارفنا سواء في التدريب النظري أو التدريب على رأس العمل، وها نحن اليوم ننطلق في مشوار عملي جديد، لم يكن ليتسنى لولا التزام عدد من الشركات والمؤسسات باستيعابنا جميعا وإتاحة الفرصة لنا للمشاركة في بناء عُمان».

وعبر مجموعة من الخريجين في لقاءات لـ«عمان» عن فرحتهم ورضاهم عن البرامج التدريبية التي خضعوا لها والتي مكنتهم من الالتحاق بوظائف مباشرة. وقالت بشائر الجرادية خريجة من معهد كيمجي: إنها فور تخرجها حصلت على وظيفة في شركة واصل للصرافة وأنها لم تواجه أي صعوبات تذكر، كما تطمح الجرادية لأن تواصل تعليمها الأكاديمي وأن تلتحق بالمزيد من الدورات لتتبوأ مكانة عالية في الشركة مستقبلا.

وخلال بحثه عن وظيفة بعد انتهائه من دراسة الثانوية العامة التحق سلطان البوسعيدي بالكلية الوطنية لتقنية السيارات، ورغم أنه لم يكن محبا لهذا المجال في البداية إلا أن بعد تخصصه في مجال إصلاح حوادث السيارات بدأ شغفه بمهنته ينمو.

ويوصي البوسعيدي الشباب العماني الباحث عن عمل للالتحاق بالكلية وتعلم هذه المهنة التي ستمكنهم من الحصول على فرص وظيفية عديدة.

وبالرغم من الانتقادات التي تعرضت لها ماجدة البوسعيدية حين قررت الالتحاق بالكلية الوطنية لتقنية السيارات كونها فتاة، إلا أنها قررت التسجيل في برنامج التدريب المقرون بالتشغيل وخضعت لعدة مقابلات وجهتها للتخصص الأنسب لها وهو إدارة أعمال مبيعات وتسويق.

وقالت البوسعيدية: إنها سعيدة كونها استطاعت أن تثبت للمجتمع أن الفتيات يستطعن منافسة إخوتهن الذكور في أي تخصص كان ومهما بلغت صعوبته.

وأكد أحمد الشبلي، والمتخصص في تبريد الأنابيب على الفرصة القيمة التي قدمها لهم معهد التدريب الوطني والذي استطاع من خلاله أن يكتسب وظيفه وأن يلتحق بمشروع في إحدى الشركات بعقد يمتد لسنة واحدة بالرغم من الصعوبات التي واجهها فيما يتعلق بتحدث اللغة الأجنبية.