العرب والعالم

«الخارجية» الفلسطينية : إدارة ترامب تفصل صفقة القرن على مقاس نتانياهو

27 نوفمبر 2018
27 نوفمبر 2018

رام الله - وفا- أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، أن تحركات ترامب وفريقه بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تُعمق من الفجوة بين المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، وتسبب إحراجا دوليا متصاعدا للولايات المتحدة بسبب القرارات والسياسات المُنحازة للاحتلال والانقلاب الأمريكي على الشرعية الدولية ومرتكزات المنظومة الدولية برمتها.

وقالت «الخارجية» الفلسطينية في بيان صادر عنها أمس، «إن سمات تلك الأزمة المُركبة والتردد المُلفت والخضوع الأمريكي الفاضح لمطالب نتانياهو وغيره من المتطرفين أصبحت واضحة: بداية، يعلن جرينبلات ( المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ) وبقية المتصهينين من إدارة ترامب أن صفقة القرن جاهزة تماما للنشر، ثم يُصرح ترامب نفسه أنه قرر تأجيل الإعلان عنها عدة أشهر بناء على طلب مُباشر من نتانياهو، ليأتي تصريح فريدمان ( السفير الأمريكي في إسرائيل) ليقول إن الإعلان عنها سيتم عندما تكون هناك فرصة كبيرة لتقبلها. ومهما يكن من أمر هذه التصريحات، فإن القرارات التي اتخذتها إدارة ترامب المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه، أفرغت (خطة السلام) الأمريكية من أي مضمون حقيقي قابل للتطبيق بموافقة الطرفين، واستبدلته بسياسة الإملاءات وقرارات فرض الأمر الواقع بقوة الاحتلال ومن جانب واحد، وهذا يجعلنا نؤكد مجددا أن ما تُسمى بـ(صفقة القرن) -إن وجدت بهذا الطرح والتوجهات المعلنة- لن تمر ولن ترى النور». وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها إلى أنه «من الواضح أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه أزمة حقيقية مركبة سواء في كيفية الانتهاء من صياغة ما تُسمى بـ (صفقة القرن) و«لملمة» أشلائها و«تجميع» تناقضاتها بعضها ببعض، أو ما يتعلق بإخراجها إلى النور والكشف عنها للأطراف المعنية، وهذا ما يكشف عنه سيل التصريحات والتسريبات التي تصدر عن فريق الإدارة الأمريكية الذي يتولى افتعال الضجيج عليها، فبالإضافة لعديد التصريحات المتضاربة التي لم تستقر بعد على موعد محدد ونهائي للإعلان عن (صفقة القرن)، خرج علينا سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل المستوطن دافيد فريدمان قائلا: سيتم نشر الخطة في الموعد الذي يُحتمل أن تلقى فيه أقصى درجة قبول ليتم تطبيقها، مُحاولا إخفاء حقيقة الانحياز الأمريكي المُطلق للاحتلال ومواقفه ومصالحه، ليس فقط عبر الصيغ والمواقف التي تتضمنها (صفقة القرن) المزعومة، وإنما أيضا من خلال التوقيت المُناسب لنتانياهو ومصالح اليمين الحاكم في إسرائيل، إن لم يكن استجابة لرغبات ومطالب نتانياهو وأركان ائتلافه اليميني الحاكم وجمهوره من المستوطنين والمتطرفين الرافضين لأية صيغة سلام.