1055389
1055389
المنوعات

انطلاق مؤتمر علمي بالأردن حول الموروث الثقافي والحضاري في السلطنة

26 نوفمبر 2018
26 نوفمبر 2018

يهدف لتوظيف الممتلكات الثقافية والمقتنيات التراثية في تنمية السياحة المستدامة -

«العمانية» بدأت أمس بجامعة آل البيت بالمملكة الأردنية الهاشمية أولى جلسات المؤتمر العلمي الدولي الثالث عشر بعنوان «الموروث الثقافي والحضاري في سلطنة عُمان بين الأصالة والمعاصرة» والذي تنظمه وحدة الدراسات العُمانية بالجامعة بالتعاون مع سفارة السلطنة في الأردن ومركز الدراسات العُمانية بجامعة السلطان قابوس ويستمر يومين.

وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي عقدت تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان البخيت رئيس مجلس أمناء جامعة آل البيت رئيس مجلس أمناء المركز الوطني الأردني لحقوق الإنسان عدة كلمات ألقاها الدكتور أنور عوده الخالدي مدير وحدة الدراسات العُمانية بجامعة آل البيت وسعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب المفتي العام للسلطنة والأستاذ الدكتور إسماعيل عباينه رئيس جامعة آل البيت وكلمة لراعي المؤتمر، كما ألقى الدكتور سعيد الزبيدي من جامعة نزوى قصيدة شعرية، ثم افتتح معرض الكتاب العماني.

ويناقش المؤتمر الذي تشارك في جلساته نخبة من المفكرين والباحثين وطلبة العلم من السلطنة وعدد من الدول العربية والإسلامية 7 محاور تتناول «مظاهر التراث الثقافي والحضاري في سلطنة عُمان، واستجلاء مضامينه المادية وغير المادية»، و«الممتلكات الثقافية والمقتنيات التراثية العُمانية: تنوعها وخصائصها»، و«المزايا الاقتصادية للمحافظة على التراث وأثره على الجوانب السياحية والثقافية»، و«الموروث الحضاري العُماني في المصادر الكتابية والشفوية»، و«الطرق والوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة في دراسة التراث العُماني وتوثيقه»، إضافة إلى «الجهود الرسمية وغير الرسمية في حماية التراث العُماني وصيانته وإعادة تأهيله»، و«إسهام المؤسسات الأكاديمية في دراسة التراث العُماني وتوثيقه».

ويهدف المؤتمر إلى إبراز المكانة التاريخية والحضارية للسلطنة، ذات الخصوصية الفريدة والمتميزة، وتوظيف الممتلكات الثقافية والمقتنيات التراثية في تنمية السياحة المستدامة وتطويرها اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، والعمل على حفظ التراث العُماني وصيانته والتعريف به؛ بوصفه مصدرًا للقيم التربوية في مواجهة التغريب وشيوع مظاهر العولمة، والكشف عن المبادرات والبرامج الكفيلة في صون التراث العُماني وحمايته من خلال إسهام المؤسسات الرسمية والأهلية والأكاديمية، واستجلاء المضامين المتنوعة للموروث الحضاري العُماني في المصادر الكتابية والشفوية المتنوعة، وتسليط الضوء على الطرق والوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة في دراسة التراث العُماني وتوثيقه.

ويعمل المؤتمر على تعزيز مفهوم الهوية الثقافية الذي يحقق الإحساس بالتراث والانتماء للوطن ليكون المواطن العُماني متفاعلًا مع واقعه الحالي، ومشاركًا في الوقت نفسه في تأصيل النهضة الثقافية المعاصرة ببعديها الإقليمي والعالمي، مما يحقق للشخصية العُمانية وبشكل عملي القدرة على الجمع والمواءمة بين مفهومي الأصالة والمعاصرة في الجوانب الثقافية والحضارية. وسيقام على هامش المؤتمر معرض للكتاب العماني وستشارك فيه دائرة التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي بمكتب المفتي العام للسلطنة.

وقال الدكتور أنور عوده الخالدي مدير وحدة الدراسات العُمانية بجامعة آل البيت في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن إقامة المؤتمر تأتي استكمالًا للجهود المبذولة في الحفاظ على التراث العماني والإسلامي بشقّه المادي المتمثل بمنجزات الإنسان العُماني من آثار وتراث عمراني وغيره تعبّر عن أصالة الشخصية العُمانية وتفرُّدها على المستوى العالمي.

وأضاف أن المؤتمر سيناقش على مدى يومين 47 ورقة عمل خلال 6 جلسات، حيث ستركز الجلسة الأولى على مظاهر التراث الثقافي والحضاري السلطنة عُمان واستجلاء مضامينه المادية وغير المادية وسيقدم خلالها الدكتور سعيد الهاشمي من جامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان «الفنون الشعبية وارتباطها بحياة المجتمع العماني.. من مظاهر التراث الثقافي غير المادي في سلطنة عمان»، وسيقدم الدكتور خـلفان الجابري من جامعة السلطان قابوس أيضا ورقة بعنوان «الموروث الحضاري التربوي والثقافي العُماني بين الأصالة والمعاصرة: التيمينة أنموذجًا»، وسيناقش الدكتور عامر أبوجـبلة من جامعة مؤتة موضوع «مصادر التراث البحري والتجاري العُماني»، وسيقدم الدكتور سامي البياضي من وزارة الآثار بجمهورية مصر العربية ورقة بعنوان «الموروث المعماري العُماني: التحصينات البحرية العُمانية أنموذجًا.

دراسة آثارية معمارية»، بينما سيقدم الدكتور خالد الكندي من جامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان «البناء اللغوي للشعر الهندسي العُماني»، وستقدم غنيمة الشكيلية من جامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان «ملامح الموروث الثقافي في التطيب والزينة عند المرأة العمانية بين الأصالة والمعاصرة»، وسيناقش الباحث الدكتور وليد محمود خالص ورقة بعنوان «مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي: قوة تراثية ناعمة، وقفات وذكريات»، وسيقدم الدكتور محمد عبد الله القدحات من جامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان «دور الجامعات العُمانية في دراسة التراث العُماني وتوثيقه والحفاظ عليه»، ويختتم الجلسة الدكتور سليمان قوراري من جامعة أحمد دراية بالجزائر بتقديمه ورقة بعنوان «قراءة حضارية في رحلة الأديب أبي الحارث محمد بن علي بن خميس البرواني المتوفى عام 1357هــ 1953م».