1054124
1054124
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

25 نوفمبر 2018
25 نوفمبر 2018

طهران ـ «عمان» - سجاد أميري:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي والتي تناولت أبرز القضايا ذات الأهمية على المستويين الداخلي والخارجي.

وبمناسبة العيد الوطني للسلطنة أوردت صحيفة “الوفاق” مقالاً بعنوان “سلطنة عُمان .. 48 عاماً من النهضة والتقدم والازدهار”.

في الشأن النووي كتبت صحيفة “تجارت” مقالاً تحت عنوان “بماذا يختلف الحظر الجديد عن الذي سبقه؟” ، فيما تناولت صحيفة “خبر” هذا الموضوع في تحليل حمل عنوان “هل ينبغي التفاوض مع أمريكا؟”.

وفي الشأن الداخلي نشرت صحيفة “آرمان” تحليلاً بعنوان “روحاني والتيار الإصلاحي والتحديات الراهنة” في حين كتبت صحيفة “عصر اقتصاد” مقالاً حمل عنوان “التحديات التي تهدد الاقتصاد وسبل مواجهتها”.

الوفاق : سلطنة عُمان : 48 عاما من النهضة والتقدم والازدهار

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة “الوفاق” مقالاً نقتطف منه ما يلي: تحتفل سلطنة عمان هذه الأيام بالذكرى الـ 48 لعيدها الوطني وهي تواصل مسيرتها نحو تحقيق المزيد من التنمية في دولة عصرية يسودها العدل والأمان والمساواة والتطور والرخاء.

وقالت الصحيفة: يشكل يوم الثامن عشر من نوفمبر من كل عام يوماً تاريخياً من أيام عمان، وانطلاقة جديدة لسنوات أخرى في مسيرة بناء نهضة واسعة النماء ومستمرة العطاء، ورمزاً لوحدة شعبها وقوته، مشيرة إلى أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد ومنذ توليه مقاليد الحكم في السلطنة قد أرسى أسس ودعائم الوحدة الوطنية باعتبارها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية المستدامة في شتى المجالات، كما حرص على إعلاء قيم العدالة والمواطنة والمساواة وحكم القانون وتدعيم أركان دولة المؤسسات التي ينعم فيها المواطن بالأمن والأمان، وتتحقق فيها للجميع أجواء الطمأنينة وصون الحقوق في ظلّ حكم وسيادة القانون.

وأضافت الصحيفة: يجسد ما تحقق على مدى الأعوام الثمانية والأربعين الماضية على كل شبر من أرض عُمان حجم الجهد الذي تمّ خلال مسيرة النهضة منذ اليوم الأول لانطلاقها، إذ تمكن السلطان قابوس بن سعيد من حشد كل طاقات أبناء الوطن وتوجيهها لتحقيق نقلة نوعية في كل مجالات الحياة بأيدي العمانيين، ولخيرهم وصالح أبنائهم في الحاضر والمستقبل، وتظلّ العلاقة العميقة بينه وأبناء الوطن بأجيالهم المتعاقبة، عمانية المحتوى والجوهر والمعنى، وهو ما يعبّر عن نفسه دوماً في مختلف المجالات. وألمحت الصحيفة إلى أن السلطنة استطاعت الانتقال إلى آفاق القرن الحادي والعشرين، والإسهام الإيجابي لصالح السلم والأمن والاستقرار لها ولكل دول وشعوب المنطقة من حولها، ويرتكز ذلك على إنجازات اقتصادية واجتماعية، وعلى ازدهار وتطور كبير لمستوى معيشة المواطن العماني بكل جوانبها.

كما جسّد النظام الأساسي للسلطنة كل ما يحقق حكم القانون والتعاون الواسع والعميق بين المؤسسات التنفيذية والتشريعية في إطار المساواة واستقلال القضاء وتيسير العدالة للمواطنين، وتوفير كل ما يمكّن الاقتصاد العماني من تحقيق الأهداف المرسومة له من حيث النمو وتنويع مصادر الدخل والحدّ من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات الحكومية، وتنفيذ المشاريع في القطّاعات الرئيسية المعتمدة في الخطة الخمسية (2016 - 2020) والبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي والاستعداد لاستراتيجية رؤية مستقبلية “عمان 2040” للانطلاق بالاقتصاد العماني إلى آفاق أرحب وتحويل السلطنة إلى مركز إقليمي لوجيستي متطور. وبيّنت الصحيفة أنّ سلطنة عمان تحرص على تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والرعاية الاجتماعية للمواطن العماني، وبما يتجاوب مع التطور الاقتصادي والاجتماعي المتواصل الذي تشهده البلاد التي حققت مراتب متقدمة في الكثير من المؤشرات التي تصدرها مؤسسات دولية في مختلف الجوانب، وهو ما يعكس الجهد الكبير الذي تبذله الحكومة العمانية في كافّة القطّاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها، والذي ترافق مع برامج تنشيط السياحة والاستثمار في مختلف محافظات السلطنة التي يتمتع أهلها بالطيبة والسمعة الحسنة والسكينة والوقار، ويعيش سكّانها في ظلّ قيادة أثبتت السنوات والتجارب أنها أهلاً لمدّ جسور الثقة معها من أجل إقامة علاقات متطورة ومستدامة تعود بالنفع الكبير على الشعبين الجارين في إيران وسلطنة عمان.

كما أكدت الصحيفة أن سلطنة عمان تتمتع برؤية استراتيجية منحتها مكانة مرموقة بين كافّة دول المنطقة والعالم بفضل سياستها المبنية على السعي لتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، ولم تأل جهداً في بذل الجهد المتواصل لتسويات الأزمات الشائكة وفي مقدمتها أزمة البرنامج النووي الإيراني التي أفضت في نهاية المطاف إلى توقيع اتفاق أممي بين طهران والعواصم الكبرى في صيف عام 2015.