1037506
1037506
العرب والعالم

ميركل تحذر من تنامي الكراهية ضد اليهود في ألمانيا

09 نوفمبر 2018
09 نوفمبر 2018

برلين - (د ب أ) : حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تنامي الكراهية ضد اليهود في ألمانيا، مطالبة التصدي بحسم ضد أوجه العنصرية ومعاداة الأجانب والإقصاء.

وقالت ميركل أمس في برلين خلال إحياء الذكرى السنوية الثمانين لـ «ليلة البلور»، التي هاجم فيها نازيون منازل ومنشآت يهودية: «يوجد في ألمانيا مجددا حياة يهودية مزدهرة، لكننا نشهد في الوقت نفسه معاداة للسامية مثيرة للقلق ومهددة للحياة اليهودية في بلدنا ومناطق أخرى آمنة في العالم».

وذكرت ميركل أن معاداة السامية تظهر على نحو متزايد بوضوح على هيئة تحريض لا رادع له أحيانا على الإنترنت، وفي المجال العام أيضا، وقالت: «للأسف تعودنا تقريبا على حراسة الشرطة لكل منشأة يهودية أو ضرورة توفير حماية خاصة لها، لكننا نفزع من الهجوم على أفراد يرتدون كيباه (قلنسوة اليهود)، ونقف مذهولين أمام الهجوم اليميني المتطرف على مطعم يهودي في أغسطس الماضي في كمنيتس».

وأشارت ميركل إلى أن هذا الشكل من الجرائم المعادية للسامية يثير «ذكريات سيئة ببداية ملاحقة اليهود في ثلاثينات القرن الماضي».

وذكرت ميركل أن الجميع مطالب بالدفاع عن القيم الأساسية للدستور الألماني، وقالت: «يتعين على الدولة أن تتصدى بحسم وإصرار للإهانة والإقصاء ومعاداة السامية والعنصرية والتطرف اليميني... وعلى الدولة أيضا أن تتصرف بحسم عندما يصدر من أشخاص منحدرين من أصول دينية وثقافية أخرى في بلدنا ممارسات كراهية ضد اليهود وإسرائيل سواء كانت لفظية وغير لفظية».

وبجانب ميركل، يشارك في مراسم إحياء ذكرى ليلة البلور، المقامة في المعبد اليهودي بشارع «ريكشتراسه» في برلين، الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان فولفجانج شويبله.

ويعود اسم ليلة البلور إلى الليلة التي أطلق فيها النظام النازي حملة تعقب ضد اليهود سكانا وأصحاب أعمال في كل أنحاء البلاد في التاسع من نوفمبر عام 1938، ويرمز هذا الاسم إلى حطام الزجاج الذي كان موجودا في الشوارع إثر تحطيم ممتلكات لليهود في تلك الليلة.

ويقدر مؤرخون عدد القتلى في هذا اليوم بنحو 1300 قتيل، بينما تحدث النظام النازي آنذاك عن مقتل 91 شخصا.

وتعتبر هذه الليلة بداية الملاحقة الممنهجة لليهود في ألمانيا إبان الحقبة النازية.

في شأن مختلف يتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى الصين غدا يرافقه وفد اقتصادي.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس في برلين إن ماس سيواصل خلال زيارته الرسمية الأولى للصين الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وسيتحدث عن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة والوضع في كوريا الشمالية وأوضاع مسلمي الإيغور في إقليم شين جيانج.

وأضافت المتحدثة: «نتطلع أيضا إلى إدارة حوار مع الصين حول حقوق الإنسان مطلع ديسمبر المقبل... نرى أن الوضع في شينجيانج مثير للقلق، وسيتحدث وزير الخارجية ماس أيضا عن هذا الموضوع مع شركائه الصينيين».

يذكر أن العديد من الدول وجهت انتقادات حادة للصين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب تعاملها مع أقلية الإيغور المسلمة. وبحسب بيانات غير مؤكدة رسميا، يقبع نحو مليون من أتباع هذه الأقلية في معسكرات لإعادة التأهيل، حيث تصنف بكين الكثير من الأويغور على أنهم متطرفون.

ومن المقرر أن يستقبل نائب الرئيس الصيني وانج تشى شان وزير الخارجية الألماني الثلاثاء المقبل قبل إجراء الأخير محادثات مع نظيره الصيني وانج يي.

تجدر الإشارة إلى أن وان تشي شان، بصرف النظر عن منصبه كنائب الرئيس الصيني، يتمتع بثقل سياسي في القيادة الصينية، حيث إنه مقرب من رئيس الدولة شي جين بينج، ويساعده في ترسيخ دعائم حكمه منذ توليه مهام منصبه عام 2012.

ومن الممكن تقييم هذا الاستقبال غير العادي من الناحية البروتوكولية على أنه تقدير خاص لألمانيا في ظل التوترات بين الصين والولايات المتحدة.