مرايا

استكشف الإسكندرية.. عروس البحر المتوسط

07 نوفمبر 2018
07 نوفمبر 2018

زاخرة بالطبيعة والمتاحف التاريخية العريقة -

نادرا ما تزور مصر ولا تحاول استكشاف الإسكندرية عروس البحر المتوسط، والمدينة الساحلية المليئة بالحياة والأماكن العديدة التي تستطيع أن تقضي فيها مع عائلتك أفضل الأوقات.

فيما يلي، إليك عدد من الأماكن والمعالم التي يتوجب عليك زيارتها إذا قررت السفر إلى الإسكندرية. وننصحك أن بأن تجرّب المدينة الساحلية التي تتمتع بطبيعة مختلفة عن القاهرة وغيرها من المدن المصرية التي يقصدها السياح عادة وذلك بحسب ما جاء بـ”عربي بوست”.

قلعة قايتباي

القلعة المطلة على كورنيش الإسكندرية تقع على أطراف جزيرة فاروس، غرب الإسكندرية، ويحيط بها البحر من ثلاث جهات، ما يعطيها جمالاً مميزاً.

أمام القلعة توجد آثار ما تبقى من منارة الإسكندرية التي كانت من عجائب الدنيا السبع، بُنيت القلعة في عام 1477 بتخطيط مملوكي، ولا تتعدى قيمة دخولها 25 جنيهاً مصرياً للسائحين (1.5 دولار).

متحف الأحياء المائية

يقع المتحف في شارع قايتباي، بالقرب من القلعة، ويضم العديد من الحيوانات والنباتات البحرية المتنوعة، كالصدف والأسماك والسلاحف والنباتات والإسفنج، التي تعيش في البحيرات والبحار المصرية عموماً، والنادرة منها خصوصاً، كما يعرض المتحف كتباً ومجسمات للكائنات الحية البحرية في مصر بمدينة الإسكندرية.

أنشئ في عام 1930 وهو عبارة عن متحف ومعهد للأبحاث العلمية؛ حيث يضم المعهد عدة معامل ومكتبة وأحواضاً تضم مجموعة من الأسماك ونباتات البحار والمياه العذبة، وحيوانات محنطة، منها هيكل عظمي لحوت صغير سناً، لكنه ضخم حجماً، يصل طوله لـ 17 متراً، وهو حوت ضلَّ طريقه وجنح في منطقة رشدي بالإسكندرية، ومجسم لعروس البحر التي طالما ذكرت في الأساطير القديمة، نصفها العلوي بشري ونصفها السفلي ذيل سمكة.

قصر المنتزه

موقعه الرائع والفريد على شاطئ الإسكندرية وسط الحدائق والغابات جعله أحد أهم وأجمل الأماكن السياحية في الإسكندرية.

يضم القصر العديد من الآثار التاريخية مثل برج الساعة الشهير وكشك الشاي وسينما الأميرات وغيرها، ويحيط به العديد من المطاعم الشهيرة والمتنوعة التي تقدم الطعام من المطابخ الشرقية والعربية.

تقع حديقة المنتزه على مساحة 370 فداناً، وتحوي أشجاراً عتيقة وأحواض زهور نادرة يتم العناية بها على مدار اليوم.

يزيد عمر الحديقة على 100 عام، حيث أُعجب بها الخديوي عباس حلمي الثاني حين كان يتنزه على شاطئها برفقة فرقة موسيقية، وقرر أن تضم المنطقة قصراً وحدائق للاصطياف، وأشرف بنفسه على تنظيم الحديقة في أواخر القرن التاسع عشر.

يطل المنتزه على خمسة شواطئ هي عايدة، وكليوباترا، وفينيسيا، وسميراميس، بالإضافة إلى شاطئ خاص بفندق «فلسطين» الذي استضاف القمة العربية الثانية في سبتمبر عام 1964.

يعد «السلاملك» (أي مكان للاستجمام والراحة باللغة التركية) أول قصر أنشئ في الحدائق، أنشأه المهندس اليوناني ديمتري فابريشيوس على الطرز النمساوية السائدة في القرن التاسع عشر إرضاءً لرغبة صديقته الكونتسية ماري تورك فون زندو، والتي أصبحت فيما بعد زوجته.

بني فوق هضبة مرتفعة تحيط به الحدائق والغابات على مساحات 370 فدانا.

حدائق أنطونيادس (مزار ملوك العالم)

هي حدائق سياحية لها تاريخ، يعود بناؤها إلى عصر البطالمة، ثم شهدت تطويراً كبيراً في عهد محمد علي، وبها قصر عملاق له كان يستقبل به كبار الزوار من ملوك وزعماء العالم.

استضافت الحديقة الكثير من الملوك أثناء إقامتهم في الإسكندرية مثل فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وألبانيا كما قطن بها رضا بهلوي وزوجته الأميرة فوزية أخت الملك فاروق، وشهد القصر الاجتماع التحضيري لجامعة الدول العربية في بدايتها عام 1944.

يوجد بالحديقة عدة تماثيل للمشاهير مثل تماثيل لفاسكو دي جاما وكريستوفر كولومبس، وتضم أيضاً مجموعة مميزة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية، منها تماثيل فينوس آلهة الجمال، بالإضافة إلى تماثيل تمثل الفصول الأربعة. تحتوي الحديقة على كل طرز وتصميمات الحدائق النباتية مثل الطراز العربي الإسلامي واليوناني والفرنسي والإيطالي وتحتوي على الكثير من النباتات النادرة والمعمرة.

متحف الإسكندرية القومي

يحتوي المتحف على 1800 قطعة أثرية تحكي حكايا الدولة القديمة والتاريخ اليوناني والروماني والفرعوني، وصولاً للعصر الحديث.

تم إحضار هذه القطع من عدة متاحف، منها المتحف المصري والمتحف الإسلامي والمتحف القبطي بالقاهرة والمتحف اليوناني الروماني والآثار الغارقة والآثار الإسلامية بالإسكندرية، ومن أهم القطع الموجودة تمثال يمثل الكاتب المصري ومجموعة من الأواني عُثر عليها بهرم الملك زوسر.

متحف المجوهرات الملكية

المتحف الواقع بمنطقة زيزينيا، يضم المتحف حوالي 11 ألف قطعة من أثمن مجوهرات الأسر المالكة في مصر منذ عهد محمد علي باشا وحتى عهد فاروق الأول.

من أهم التحف والمجوهرات الموجودة في المتحف مجموعة الملكة ناريمان والأميرات فوزية وفائزة فؤاد، وكذلك تحف الملك فؤاد والنياشين والقلائد المذهبة، وكذلك لعب الشطرنج الذهبية التي تعود للملكة نازلي، والعصيّ المطعمة بالمرمر واللؤلؤ والأبنوس والعاج الأصلي.

شيد القصر عام 1919 في منطقة زيزينيا ويعتبر تحفة معمارية فريدة من نوعها، وقد صمم طبقاً لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر، ومن الداخل تمت زخرفة القصر بوحدات فنية مميزة، وتبلغ مساحته 4185 متراً مربعاً، وكان يؤول للأميرة فاطمة الزهراء إحدى أميرات الأسرة المالكة.

قرية الأسد

توجد على طريق مصر - إسكندرية، وتحتوي على العديد من الحيوانات المستأنسة والمفترسة، وتحتوي على العديد من المطاعم التي تقدم الطعام الشرقي والشعبي، مثل الفطير المشلتت، كما أنها تقدم أطباقاً وأصنافاً متعددة من المشويات مثل لحوم النعام.

سان ستيفانو مول

يقع المول في مبنى فندق «فور سيزون»، وهو أطول مبنى في الإسكندرية، ومن أشهر المولات بها، وبه دار سينما كبيرة تحتوي على 10 صالات، كما أنه يحتوي على عدد هائل من المحال التجارية والمطاعم الشرقية والغربية.

يعتبر أطول مبنى في الإسكندرية.

رحلة يخت

إذا حالفك الحظ وزرت الإسكندرية لا تفوّت واحدة من أجمل الرحلات بها، وهي رحلة اليخت، وتبدأ من منطقة الأنفوشي بالقرب من قلعة قايتباي، ويختلف سعر الرحلة على حسب اليخت وعدد الأفراد، وتنتهي الرحلة بأكل سمك في واحد من المطاعم المشهورة في منطقة الأنفوشي، مثل عروس البحر أو قدورة.