العرب والعالم

بري: وضع البلد بلا حكومة لم يعد يحتمل

31 أكتوبر 2018
31 أكتوبر 2018

بيروت : عمان - حسين عبدالله -

لم يحمل اللقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عصر امس الاول أي جديد على صعيد تشكيل الحكومة، وكشفت مصادر مطلعة على أجواء لقاء رئيسي الجمهورية والحكومة، أن «الحريري شرح وجهة نظره بما يتعلق بتزوير النائب السني والرئيس عون يجري تقييما للوضع الذي استجد بالملف الحكومي وسيجري اتصالاته لإيجاد حل للتمثيل وفقا للمعايير».

وشدد زوار قصر بعبدا على أنّ «مسألة تأليف الحكومة متعثّرة ومعقّدة، ويستحيل الحديث عن موعد جديد لإصدار مراسيم تشكيلها ما لم تتبدّل الأجواء الّتي عادت إلى التشنّج بنحو غير مسبوق» ، في حين شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام زّواره أمس، على أنّ «لا بدّ من تأليف الحكومة في أقرب وقت ممكن، خصوصًا أنّ التحديات الكبرى ضاغطة، وفي مقدّمها الوضع الاقتصادي».

وعن تمثيل « 8 آذار»، بيّن بري أنّه «سبق لي أن نصحت الجميع وما زلت أنصح بضرورة أن يصار إلى معالجة مسألة تمثيل هؤلاء النواب»، معربًا عن أمله في أن «تصل الأمور في هذا الشأن إلى خواتيم إيجابية ، لأنّ وضع البلد بلا حكومة لم يعد يحتمل، ولا تترتّب عليه سوى السلبيات».

وعمّا إذا كان يخشى تأخير تأليف الحكومة ، أكّد أنّ «ما أخشاه هو العناد من قِبل الجميع»، من جهته أكد مجلس المفتين برئاسة المفتي الشيخ عبد اللطيف قباني أن تشكيل الحكومة هي مسؤولية الرئيس المكلف وهو عالج أغلبيه العراقيل والعقبات بالتعاون مع رئيس الجمهورية ولا يزال يعالج العقد المصطنعة والتي يوحي بها البعض بأنها مستجدة بحكمة وروية دون الدخول في متاهات وجدالات حفاظا على الوطن ومكوناته السياسية لتأليف حكومة متجانسة تستطيع ان تنهض بالبلد وخاصة اقتصاديا ومعيشيا. ورأى المجلس أن هناك أيادي خبيثة تحاول عرقلة جهود الرئيس المكلف لابتزازه سياسيا ولتأخير عملية تشكيل الحكومة التي هي حاجة وطنية في ظروف دقيقة وحساسة يمر بها لبنان خصوصا في ظل الصراعات في دول الجوار. على صعيد آخر أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أنّ «الولايات المتحدة نقلت عناصر أجانب من تنظيم «داعش» جرى إلقاء القبض عليهم في سوريا لمحاكمتهم في العراق حيث يواجهون خطر التعذيب والمحاكمات غير العادلة»، موضحةً أنّ «العديد من المحتجزين الأجانب، من فرنسا، وأستراليا ولبنان ، حوكموا في العراق بتهمة انتمائهم المزعوم إلى «داعش». ورجّحت في بيان، أن تكون الولايات المتحدة «سلّمت خمسة محتجزين أجانب على الأقل لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي»، في هذا الإطار، لفت مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في المنظمة نديم حوري، إلى أنّ «محاسبة المشتبه في انتمائهم إلى «داعش» ضرورية لتحقيق العدالة للعدد الهائل لضحاياهم، ولكن ذلك لا يتحقّق عبر نقل المحتجزين إلى أوضاع تسودها انتهاكات»، مركّزًا على «وجوب ألا تنقل الولايات المتحدة المشتبه في انتمائهم إلى «داعش» من سوريا إلى العراق أو أي مكان آخر، إذا كان ذلك يعرّضهم لخطر التعذيب أو المحاكمة غير العادلة». من ناحية أخرى أعلنت قيادة الجيش أن «زورقا حربيا تابعا للعدو الإسرائيلي، بتاريخ 29/‏‏10/‏‏2018 عند الساعة 17.03، على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة ، لمسافة حوالي 500 متر ولمدة 6 دقائق.وبتاريخ 30/‏‏10/‏‏2018 عند الساعة 7.22، أقدم زورق معادٍ مماثل على خرق البقعة البحرية المذكورة، لمسافة حوالي 500 متر ولمدة 6 دقائق.وبالتاريخ نفسه، عند الساعة 7.45 أقدم زورق معادٍ مماثل على خرق البقعة البحرية المذكورة، لمسافة حوالي 230 متراً ولمدة 10 دقائق»، مشيرة الى انه «تجري متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان».