1027464
1027464
الاقتصادية

الغرفة: تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم الفني للمستثمرين العمانيين والمصدرين

30 أكتوبر 2018
30 أكتوبر 2018

فعاليات «أوبكس» تتواصل لليوم الثاني:

تواصلت أمس فعاليات معرض المنتجات العمانية أوبكس لليوم الثاني، وسط مشاركة كبيرة من أصحاب وصاحبات الأعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحضور أصحاب وصاحبات الأعمال والمهتمين في الجانب الاقتصادي من الجانب الكيني.

وقال راشد بن عامر المصلحي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الإدارية والمالية: إن المعرض يستهدف دعم مؤسسات القطاع الخاص، والبحث عن أسواق نامية وجديدة للمنتج العماني عن طريق إقامة شراكات تجارية مع السوق الكيني وفتح منافذ تسويقية جديدة، وتنظم المعرضَ غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء».

وأشار أحمد بن عبدالكريم الهوتي عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة الاقتصادية إلى أنه من المتوقع أن يساهم هذا المعرض في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، إذ يصل حجم الصادرات العمانية إلى كينيا حوالي 50 مليون دولار. وأضاف: إن السوق الكيني هو أحد الأسواق التي تشهد تسارعا في النمو، كما أن عدد سكان كينيا يصل إلى 49 مليون نسمة، وبالتالي هناك إمكانية كبيرة للمنتج العماني في أن يساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما تحدث الهوتي حول مشاركة عدد متنوع من القطاعات الاقتصادية في المعرض مثل المعادن والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية والأثاث والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات بالإضافة إلى مشاركة عدد من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتسعى الغرفة من خلال اتفاقية التعاون مع الغرفة الكينية إلى تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم الفني للمستثمرين العمانيين والمصدرين للمنتجات الكينية إلى أسواق السلطنة والعكس.

وأشار زاهر بن محمد الكعبي عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة البريمي إلى أهم المكاسب المتوقعة من المعرض قائلا: «مشاركة مؤسسات القطاع الخاص بهذا الحجم والتنوع سيحقق بكل تأكيد العديد من المكاسب التجارية، خاصة أن السوق الكيني أحد الأسواق الإفريقية التي تشهد نموا كبيرا واستقرارا اقتصاديا، أضف إلى ذلك الموارد الطبيعية والسياحية التي تتمتع بها، مما يجعلها سوقا جاذبا للمستثمر العماني، وأما أهم الفرص المتاحة في السوق الكيني فتتمثل في تقنية المعلومات، النفط والغاز، الموارد البشرية، وكذلك تأسيس عدد من الأنشطة الصناعية وغيرها من الفرص التجارية والتي ستكون متاحة للمستثمرين العمانيين من خلال اللقاءات الثنائية.

وأوضح علي بن حمدان العجمي عضو مجلس إدارة الغرفة أن زيارة عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة لمعرض المنتجات العمانية يأتي في سياق حرص الغرفة وبالتعاون مع المؤسسات الأخرى في دعم هذه المعارض والتي تساهم بشكل كبير في الاطلاع على أهم الفرص في الأسواق الخارجية، وسبل تطوير الأنشطة التجارية.

وأضاف العجمي: إن مشاركة 200 فرد من أصحاب وصاحبات الأعمال العمانيين يساهم في تبادل الخبرات بين العمانيين أنفسهم وكذلك تعزيز إمكانيات تواصلهم مع الجانب الكيني.

وفي لقاء مع أحمد الكمياني من مؤسسة خيرات أرض المعادن المتخصصة في صناعة السياج والأسلاك الشائكة والمسامير والقوائم الحديدية والأبواب المجلفنة تحدث عن مشاركته في المعرض قائلا: «نحن كإحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نشارك للمرة الثانية في معرض أوبكس للمنتجات العمانية، ونسعى من خلال هذا المعرض إلى إيصال الصناعة العمانية إلى السوق الإفريقي وباقي دول العالم، خاصة أن هذه الأسواق تتميز بأنها نامية وينشط فيها قطاع الإنشاءات، والبنية التحتية»، بينما أشارت زينب الشيدية من شركة الشموخ للمنتجات البلاستيكية إلى أنه يوجد اهتمام كبير من أصحاب الأعمال الكينيين بالمنتجات العمانية خاصة أن منتجاتنا التقليدية البلاستيكية قريبة من الثقافة الكينية والتي تربط جزءًا من مناطقها أواصر تاريخية مع السلطنة.

من جانب آخر زار وفد الغرفة برئاسة سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة غرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية، وقد اجتمع الوفد خلال الزيارة مع جيمس مورو نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية وعدد من أعضاء الغرفة الكينية ورجال الأعمال من الجانب الكيني، تحدث خلالها سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان عن تنظيم الغرفة بالتعاون مع عدد من المؤسسات معرض المنتجات العمانية أوبكس في كينيا، كما أوضح اليوسف أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون التجاري بين البلدين وإقامة معارض تجارية مشتركة، كما تحدث جيمس مورو نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية عن الاهتمام الكبير بالجهود المبذولة من السلطنة في تنظيم معرض المنتجات العمانية، وتطرق إلى أهم ما يتميز به السوق الكيني مشيرا إلى أنه سوق حر ويتمتع بسهولة التنقل بين مختلف المناطق الكينية وكذلك تعمل غرفة كينيا في الفترة الحالية على عقد اتفاق لتسهيل الاستيراد والتصدير مع عدد كبير من الدول الإفريقية وهو ما قد يسهل وصول المنتج العماني للأسواق الإفريقية، كما ناقش اللقاء الهيكل التنظيمي لغرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية وأهم الأنشطة والخدمات التي تقدمها الغرفة لمنتسبيها، كما تم تقديم عرض مرئي حول أهم فرص الاستثمار والمقومات الطبيعية والاقتصادية التي تتمتع بها جمهورية كينيا وأهمية العاصمة نيروبي كمركز للاستثمار في شرق إفريقيا.

كما قدم موسى الموسوي عضو لجنة أوبكس ومدير دائرة اللجان بالغرفة عرضا مرئيا حول أهم أنشطة وخدمات غرفة تجارة وصناعة عمان وكذلك حول أهم الفرص الاستثمارية في السلطنة، والقطاعات الاقتصادية التي تركز عليها السلطنة في الفترة المقبلة وهي قطاعات السياحة والزراعة والثروة السمكية والقطاع اللوجســــتي، وكذلك أهــــم المناطق الاقتصـــــادية الحــرة في السلطنة، كما تمت مناقشة تبادل البضائع والشحن التجارية بين ميناء صلالة وميناء ممباسا في كينيا.

واستعرضت إحدى صاحبات الأعمال من الجانب الكيني أهم فرص الشراكات التجارية المتاحة في كينيا وذلك من خلال مناقشة أحد المشروعات التجارية المتضمنة دراسة جدوى متكاملة في القطاع الصحي، كما تم عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين الجانبين العماني والكيني.