1026519
1026519
عمان اليوم

نجاح جميع الأهداف الوطنية لتمريني «الشموخ 2» و«السيف السريع 3»

29 أكتوبر 2018
29 أكتوبر 2018

[gallery size="medium" ids="639679,639677,639678"]

«التوجيه المعنوي» يعقد المؤتمر الصحفي الثالث -

د.عبدالمنعم الحسني: تحية تقدير وفخر واعتزاز إلى قواتنا المسلحة للتنسيق والتجانس مع القوات البريطانية -

مكتوم المزروعي: الوقوف على الدروس المستفادة والمكتشفة والخروج بالتوصيات -

حسن المجيني: الإعلاميون لهم أدوار واقعية في إطار الموضوعية المقرونة بالمهنية -

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري -

عقد التوجيه المعنوي أمس الاثنين المؤتمر الصحفي المشترك الثالث العماني البريطاني لتمرين «السيف السريع/‏‏3» برعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم التمرينين «الشموخ/‏‏»2 و«السيف السريع/‏‏3».

وتحدث في المؤتمر كل من العميد الركن طيار/ مكتوم بن سالم المزروعي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة، والعميد الركن حسن بن علي المجيني رئيس التوجيه المعنوي المتحدث العسكري الرسمي للتمرينين «الشموخ/‏‏2» و «السيف السريع/‏‏3»، ومن الجانب البريطاني العميد الركن «مارك بيتر كينيون» رئيس مديرية التطوير الحربية بالجيش الملكي البريطاني. وحضر المؤتمر الذي أقيم بالمركز الإعلامي للتمرينين بمقر صندوق تقاعد وزارة الدفاع، عدد من أصحاب السعادة وكبار الضباط، وعدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية.

تحية اعتزاز.

وعقب المؤتمر، صرح معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني بقوله: «تحية تقدير وفخر واعتزاز إلى قواتنا المسلحة لهذا التنسيق والتجانس مع القوات البريطانية في هذا التمرين، ونحن على مشارف ختام المرحلة النهائية لتمرين السيف السريع 3، وكل الأهداف التي من أجلها تم إقامة التمرينين الوطني الشموخ 2 والمشترك السيف السريع 3، قد تحققت كما سمعنا من القيادات العسكرية المتحدثة في المؤتمر الصحفي الثالث، وبالتالي نعتقد أن هذه مرحلة مهمة للجميع ولنا كوسائل إعلامية في المشاركة بفعالية تامة، وهذا المؤتمر الثالث دليل علاقة الإعلام بهذا التمرين وما سبق من لقاءات مع الإعلاميين وزيارات إلى ميدان التمرينين».

نجاح الأهداف

في بداية المؤتمر الصحفي تم تقديم إيجاز عن أهم مجريات التمرينين، والنتائج التي تم الوصول إليها حتى الآن، إضافة إلى الأهداف الوطنية المرجو تحقيقها منهما.

واستهل العميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة المؤتمر بالحديث عن نجاح جميع الأهداف الوطنية التي رُسِمَت للتمرينين، مشيدا بالكفاءة «منقطعة النظير» التي قدمها «الجنود البواسل» إضافة إلى الانضباط التام والاحترافية العالية في التعامل مع كافة أحداث التمرينين المفترضة والحقيقية.

وأشار إلى أن التمرينين «الشموخ/‏‏2» و»السيف السريع/‏‏3» كانا الأضخم عدة وعتادا في تاريخ قوات السلطان المسلحة بالتكامل مع الأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية وفق خطط تدريبية عملياتية واستراتيجية، تم خلالها الوقوف على جاهزية جميع مقدرات القوة الوطنية للاستجابة لأي عمل طارئ في كافة القطاعات الاستراتيجية في السلطنة من أقصاها إلى أقصاها، ومن خلال تفعيل قانون الطوارئ وخطة التعبئة العامة، بما فيها استدعاء نسبة محددة من قوة الاحتياط، وبحمد الله تكللت جميع الخطط بتحقيق الأهداف التدريبية المتوخاة وصولا للغاية الوطنية المنشودة.

وأكد العميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي أن مشاركة القوات المسلحة الملكية البريطانية الصديقة في تمرين «السيف السريع/‏‏3» كان له أثر عظيم في إثراء العديد من مفاهيم العمليات المشتركة الموحدة والتكاملية وفق الأهداف المتفق عليها بين الجانبين وبما يؤكد كفاءة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية المشاركة في التمرين وجاهزيتها العملياتية من خلال تبادل الخبرات العسكرية مع «قوات لها تاريخ حافل بالإمكانات والقدرات والخبرات العسكرية» مثل القوات المسلحة الملكية البريطانية الصديقة، مضيفا «ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أوجه تحية شكر وتقدير لأصدقائنا من الجانب البريطاني على ما قدموه لإنجاح هذا التمرين وهو ما لمسناه جميعا خلال كافة مراحل التمرين التي شهدت تمازجا واندماجا تاما وسلسا بين مختلف صنوف القوات المشتركة الموحدة بما يؤكد متانة العلاقات الوثيقة بين الجانبين».

وأضاف: «سنشهد خلال الأيام القليلة القادمة مرحلة البيان العملي بمرحلتيه، مرحلة البيان البحري ومرحلة البيان البري الجوي وبالذخيرة الحية في الثالث من نوفمبر، في محاكاة لبيئة مسرح عمليات معركة حقيقية، وبما يؤكد كفاءة القدرات العسكرية البشرية وكذلك كفاءة المعدات والأسلحة المتطورة لدى القوات المسلحة للبلدين». مؤكدا أنه بعد ختام التمرينين سيتم الوقوف على الدروس المستفادة والدروس المكتشفة والخروج بالتوصيات الأنسب للأخذ بها في تخطيط التمارين القادمة بإذن الله ووضع الخطط التدريبية والعملياتية لقوات السلطان المسلحة والجهات لعسكرية والأمنية الأخرى وكذلك المؤسسات المدنية.

التخطيط والسلامة

من جانبه قال العميد الركن حسن بن علي المجيني: «حسن التخطيط وسلامة التنفيذ ظهرا وبجلاء تام من خلال سير أحداث التمرينين، حيث تحققت الأهداف التدريبية المتوخاة من فعاليات التمرينين، وبما يحقق الغاية الوطنية المنشودة»، موضحا أن فعاليات التمرينين شكلت بيئة تدريبية شاملة وفي مختلف التخصصات سواء تلك المناطة للجهات العسكرية والأمنية في إطار أدوارها ومهامها المتمثلة في إدامة استقرار الوطن، وضمان أمنه، وحماية مكتسباته الوطنية، والدفاع عن منجزات النهضة العمانية الشاملة، أو تلك التي تضطلع بها المؤسسات والهيئات الحكومية المدنية في إطار ما تقدمه من أدوار تنموية شاملة، وذلك ضمن منظومة واحدة، وتحت قيادة موحدة، وبمشاركة أيضا من القوات المسلحة الملكية البريطانية، ذات الخبرات التراكمية الواسعة، والمستويات العالية المتطورة.

وأضاف: «أسعدنا كثيرا تلكم القدرات التي أظهرتها قوات السلطان المسلحة وكافة الجهات العسكرية والأمنية والمدنية وما تتمتع به من الكفاءة في الأداء والإخلاص في العمل والتفاني في أداء الواجب الوطني جنبا الى جنب مع القوات البريطانية الصديقة»، مشيدا بالأدوار التي قام بها الإعلاميون والصحفيون واصفا إياها بالواقعية في إطار الموضوعية المقرونة بالمهنية الإعلامية، ومساهمتها وبصورة فاعلة في تحقيق تلك المكاسب التدريبية «بصورة تدعو للفخر والاعتزاز»، موجها التحية لكل إعلامي، وصحفي في مختلف المسؤوليات والوسائل والتخصصات على ما «قدموه من دعم إعلامي في صورته الإيجابية، وبما ترجم واقع الحال الذي سارت عليه أحداث التمرين، وفي مقدمتهم معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم التمرينين ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وكافة العاملين والإعلاميين في الدوائر الإعلامية بمختلف المؤسسات الإعلامية المدنية منها والعسكرية والأمنية والإعلام في القطاع الخاص»، مشيدا بفريق العمل الإعلامي البريطاني الذي ساهم بمزيد من «الرؤى والأفكار التي امتزجت مع جهودنا جميعا مندمجة في ما تم التعامل معه خلال التغطيات الإعلامية لفعاليات التمرين».

آليات برمائية

وبدوره تحدث العميد الركن «مارك بيتر كينيون» قائلا: «حقق التمرين المشترك السيف السريع 3 نجاحا، وقبله كذلك التمرين الوطني العماني الشموخ 2، ومن ابرز الأهداف المحققة التعاون الإيجابي والتنسيق المشترك بين قوتي البلدين، وتم تطويع الصعوبات والتحديات الشاقة لخدمة التمرين والاستفادة من هذه التجربة، وقال «قام رجالنا بعمل مشترك رائع، جلبنا العديد من الآليات بمختلف أنواعها، ولأول مرة منها الآليات البرمائية التي نفذت العمليات البرمائية، وعمليات التزود جوا بالوقود، وسنقوم بإرجاع الآليات إلى بريطانيا، وبعض من تلك المعدات ستبقى في السلطنة».

الاسئلة

وفتح المجال لطرح الأسئلة من قبل الصحفيين، وتركزت مجملها على الدروس المستفادة، وعن انطباع الجانب البريطاني بالأفراد العمانيين، وعن الأزمات والصراعات الدولية الحالية وعلاقتها بالتمرين، وحول ما إذا كانت هناك حوادث أو خسائر في الأرواح أو المعدات. وحول الدروس المستفادة تم التوضيح بأنها عديدة، ومن أهمها مهارات التخطيط الجيد والتنسيق والتعاون بين قوات البلدين، وغيرها من الدروس والتي سيتم حصرها وجمعها ويتم رفعها كتوصيات في المرحلة القادمة. وفيما يتعلق بانطباع الجانب البريطاني، تمت الإشارة إلى أن الجانب العماني عمل في التمرين المشترك السيف السريع 3 بروح المحبة والتآلف مع الجانب البريطاني، وهذا ما يعكس كفاءة الفرد العماني حيث لم يشهد التمرين أي خطأ في التخطيط ومجريات التصورات.

أما عن الأزمات والصراعات الحالية وعلاقتها بالتمرين، فقد تمت الإشارة إلى أن التمرين ليس له علاقة بأية أزمات حالية تشهدها بعض الدول، وأنه تم الوضع بالحسبان اختيار مسمى «دولة الأوهام» و «دولة الأحلام» بهدف استبعاد أي تأويل بأن الدولة العدو في سيناريو التمرينين يراد بها دولة معينة. ومن ناحية الخسائر، أشار المتحدثون أنه لم تسجل عمليات التمرينين أية خسائر لا في المعدات ولا في الأرواح، ويرجع ذلك إلى التنسيق السليم بين قوتي البلدين، وإلى التخطيط السليم.