صحافة

الألمانية: الاستغناء عن المواد البلاستيكية

27 أكتوبر 2018
27 أكتوبر 2018

سألت صحف أوروبية عديدة عن أفضل المواد التي يمكن أن تحلَّ محلَّ المواد البلاستيكية التي عادة ما تُرمى بعد أول استعمال مثل السكاكين والملاعق والشُوَك، والصحون والكبَّايات والقَشَّات، ومنظفات الأُذُنْين، والأكياس وعلب الفواكه والخضار والمغلفات البلاستيكية.

ويوصي النص الذي اعتمده البرلمان الأوروبي بأن يخفض استهلاك العديد من المنتجات الأخرى التي لا بديل عنها من قبل الدول الأعضاء بنسبة 25٪ على الأقل بحلول عام 2025، أمَّا بالنسبة للمواد البلاستيكية الأخرى، فمثل القوارير المخصصة للمشروبات والمياه فيجب جمعها بشكل منفصل وإعادة تدويرها بنسبة 90٪ بحلول عام 2025، كما صوَّت أعضاء البرلمان الأوروبي على توصية تفيد بأن تدابير التخفيض ينبغي أن تنطبق أيضا على النفايات الناتجة عن منتجات التبغ، ولا سيما بقايا السجائر الإلكترونية البلاستيكية، التي ينبغي تخفيضها بنسبة 50٪ بحلول عام 2025 وبنسبة 80٪ بحلول عام 2030.

وطلب البرلمان الأوروبي من الدول الأعضاء، أن تعمل على جمع ما لا يقل عن 50٪ من معدات الصيد المتروكة والمرمية في الأحراج وهي تتألَّف من مواد بلاستيكية. اهتمام البرلمان الأوروبي بهذا الموضوع الصحي الحساس جاء بعد أن تمَّ الإعلان عن أنَّ وجود جزيئيات من المواد البلاستيكية في جسم الإنسان، يعرّضه لأمراض عديدة.

وتعتبر يومية (برلينر) الألمانية أن تصويت البرلمان الأوروبي له دلالات معنوية عالية ولكن نتائجه لن تكون على المستوى المطلوب لأنَّ تسعين بالمائة من النفايات البلاستيكية تصل إلى المحيطات عبر عشرة ممرات وأنظمة ملاحة نهرية، ثمانية منها في الصين واثنتان في إفريقيا، في الصين كما في إفريقيا، لا تعالج بشكل جيد النفايات البلاستيكية ولا تُطمَر حتى بشكل عميق، وفي ظل هذه الفوضى والبعد عن المراقبة تُستخدم الأنهر كوسيلة مباشرة للتخلص من النفايات البلاستيكية وإرسالها صوب المحيطات.

مطلوب اليوم من الاتحاد الأوروبي أن يسعى مع الصين وفيتنام والهند من أجل ابتكار الوسائل التعاونية اللوجستية والتقنية بغية تطوير وسائل إعادة تدوير المواد البلاستيكية.

الموضوع صعب ومعقَّد وليس ضمن أبرز أولويات المواطنين الأوروبيين، ولكن لا بد من المحاولة من أجل مستقبل بيئي أفضل لكل البشرية.