oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

الشباب العماني .. ونماذج نجاح واعدة

27 أكتوبر 2018
27 أكتوبر 2018

إذا كان الشباب، كما هو معروف، هم نصف الحاضر وكل المستقبل، فإن مما له دلالة عميقة، أن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – منح الشباب العماني رعاية واهتماما خاصا ومتواصلا، منذ بزوغ فجر النهضة العمانية الحديثة في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 وحتى الآن، وذلك يقينا بأهمية وقيمة الدور الذي ينبغي أن يقوم به الشباب في كل مجالات التنمية، وفي كل المواقع من ناحية، وثقة سامية أيضا في قدرات الشباب العماني، المستعد دوما للقيام بكل ما يمكنه من أجل الوطن، والتضحية كذلك بالغالي والثمين من أجل الحفاظ على أرضه وترابه، وعلى منجزات نهضته التي تحققت وتتحقق في ظل القيادة الحكيمة لجلالته – أعزه الله.

وفي الوقت الذي تصعب فيه في الواقع الإحاطة بما تحقق من منجزات للشباب العماني خلال سنوات مسيرة النهضة المباركة، وهى منجزات تمتد من الصحة إلى التعليم، و من الرياضة والثقافة والرعاية الاجتماعية، وتمتد مؤسساتها وآثارها ومظاهرها إلى كل محافظات وولايات السلطنة، فإن الاحتفال اليوم في محافظة مسندم بيوم الشباب العماني الخامس، والذي تقيمه اللجنة الوطنية للشباب بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – أبقاه الله – يأتي في وقت يحقق فيه الشباب العماني خطوات وإنجازات ملموسة، تسعدنا جميعا، لأنها تقول بوضوح إن أبناءنا وبناتنا قادرون على تحقيق الكثير، خاصة عندما تتوفر لهم الفرص المناسبة للتعليم والتدريب الصحيح، والبيئة المحفزة لقدراتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات. وإذا كانت هناك نماذج طيبة ومشجعة لابتكارات شبابية طرحت وتطرح من خلال حاضنات الأعمال، والشركات الطلابية، وكذلك تكريم عناصر شبابية متميزة على مستويات عالمية، فإن جلالة القائد المفدى أكد دوما على أهمية وضرورة تحفيز الشباب، والأخذ بيدهم وتذليل أية عقبات تصادفهم، من أجل أن يتمكنوا من حشد طاقاتهم، وترجمة ابتكاراتهم إلى مشروعات عملية، وهو ما لا تدخر فيه الدولة و العديد من شركات القطاع الخاص وسعا.

جدير بالذكر أن جلالته - حفظه الله ورعاه - ومنذ ربع قرن، خصص عام 1983 عاما للشبيبة، ثم خصص عام 1993 عاما وطنيا للشباب، اعتزازا بالشباب العماني ووضعا له في مكانه الصحيح، ومنذ سبعة أعوام تقوم اللجنة الوطنية للشباب، منذ إنشائها، بدور وجهود مقدرة على صعيد الأخذ بيد الشباب العماني، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية والوزارات والمؤسسات الأخرى المعنية بجانب أو آخر من جوانب حياة أبنائنا وبناتنا، خاصة وأن حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – أعزه الله – تسعى دوما لتوفير كل الفرص للشباب لينطلق على طريق التطور والتفاعل مع احتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية من ناحية، ومع التطورات التقنية الكاسحة والمتواصلة على امتداد العالم، وهو ما يلقي في الواقع مسؤولية كبيرة على أبنائنا وبناتنا، في الحفاظ على الوطن ومنجزات مسيرة النهضة المباركة، وبذل المزيد من الجهد لتحقيق الأهداف والأولويات الوطنية في كل المجالات، خاصة وأننا نعول عليهم، وعلى القدرات الخلاقة للشباب العماني .