1023622
1023622
الاقتصادية

التجارة والصناعة تصدر مواصفات قياسية لجودة وسلامة المنتجات البلاستيكية

27 أكتوبر 2018
27 أكتوبر 2018

أصدرت وزارة التجارة والصناعة العديد من المواصفات القياسية العمانية ـ الخليجية الموحدة الخاصة بالمنتجات البلاستيكية والتي حددت المتطلبات الخاصة بجودة هذه المنتجات وسلامة استخدامها للمستهلك والبيئة. حيث ان من بين هذه المواصفات، المواصفة القياسية GSO 1830 «أكياس عديد البروبلين المنسوجة المستخدمة لتعبئة المواد الزراعية»، والمواصفة GSO 572 «أكياس عديد الايثيلين للأغراض العامة»، والمواصفة GSO 1193 «أكياس عديد الايثيلين المستخدمة في تعبئة المواد الغذائية»، والمواصفة GSO 459 « خزانات مياه الشرب الأفقية المصنوعة من راتينجات البوليستر والمقواة بالليف الزجاجي»، والمواصفة GSO 675 «أنابيب عديد كلوريد الفينيل غير اللدن لمياه الشرب».

وقالت نادية بنت محمد بن حمود السيابية رئيسة قسم مواصفات المنتجات الكيميائية والبترولية بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس: إنه في إطار التنسيق بين الجهات المعنية في السلطنة في مجال الحفاظ على البيئة فقد تم تشكيل فريق لدراسة تأثير استخدام الأكياس البلاستيكية برئاسة وزارة البيئة والشؤون المناخية وعضوية كل من وزارة التجارة والصناعة ممثلة في المديرية العامة للمواصفات والمقاييس وعدد من الجهات المعنية بهدف إيجاد الحلول والبدائل للتقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية.

وأوضحت نادية السيابية: يعتبر البلاستيك من أكثر المواد استخداما في الحياة اليومية حيث يتم استهلاك 320 طنا من المواد البلاستيك كل سنة في مختلف دول العالم.

صناعات عديدة

وقالت: يتميز البلاستيك بأنه منخفض التكلفة، ومقاوم للماء وخفيف الوزن ومرن وعديم الرائحة وغير قابل للكسر ويمكن استخدامه للأغراض المنزلية والتغليف، كما يمكن إعادة تدويره، لذا يدخل البلاستيك في صناعة العديد من المنتجات منها مواد البناء والتشييد والأجهزة الكهربائية والإلكترونية والملابس والألعاب، والسيارات، وغيرها الكثير.

وأضافت نادية السيابية: يتكون البلاستيك من وحدات كبيرة الحجم تسمى (البوليمرات) والتي تتكون بدورها من وحدات أقصر تتكون من الكربون تسمى (المونومرات) حيث تترتب المونومرات بطرق متعددة مما يتيح المجال لتكوين أعداد لا حصر لها من (البوليمرات) المختلفة في التركيب الكيميائي.

نوعان من البلاستيك

وأشارت رئيسة قسم مواصفات المنتجات الكيميائية والبترولية الى أن هناك نوعين رئيسيين من البلاستيك، النوع الأول (البلاستيك أو اللدائن الصلبة بالحرارة) وهو البلاستيك الذي يحتفظ بشكله ولا يمكن إعادة تسخينه وتشكيله من جديد، ويستخدم لتصنيع إطارات السيارات، وقطع غيار السيارات، وأجزاء الطائرات، ومن الأمثلة عليه: البوليستر، راتنجات الايبوكسي، والراتنجات الفينولية، والبولي يوريثان.

أما النوع الثاني فهو (البلاستيك أو اللدائن الحرارية): وهو البلاستيك الذي يمكن تذويبه وإعادة تشكيله عدة مرات، فهو أقل صلابة من البلاستيك الصلب بالحرارة، لذلك يستخدم لإنتاج مواد التغليف والتعبئة، ومن الأمثلة عليه: البولي إيثيلين الذي يستخدم في تصنيع القفازات التي تستخدم لمرة واحدة، وأكياس القمامة، ومواد التغليف، والبولي بروبلين الذي يستخدم في تصنيع الحقائب، والخيوط، والأنابيب، والقوارير، والبولي فينيل كلورايد الذي يستخدم في صناعة الأنابيب، خاصة أنابيب المياه.

وأشارت السيابية الى أنه بالرغم من أهمية البلاستيك فإن لديه الكثير من العيوب فهو غير قابل للتجديد وعامل كبير في تلوث الأرض والماء، لأنه غير قابل للتحلل كما ينتج بعض أنواع البلاستيك أبخرة شديدة السمية عند حرقه إضافة إلى ذلك فإن الأكياس البلاستيكية تسبب الضرر للحيوانات البرية والبحرية، مؤكدة أن للتغلب على المضار التي يسببها البلاستيك للبيئة فقد تم إنشاء وحدات لإعادة تدوير البلاستيك، ومن المواصفات القياسية المعتمدة الخاصة بهذا المجال: هي (GSO ISO 15270:2011)، وقد توجه العالم نحو إنتاج البلاستيك القابل للتحلل نتيجة للتطور في مجال الأبحاث والصناعة ووضعت المواصفات القياسية لهذا النوع من البلاستيك.

تصنيع البلاستيك القابل للتحلل.

وقالت نادية السيابية تم تعريف البلاستيك القابل للتحلل في المواصفة القياسية الصادرة عن الجمعية الأميركية للإختبار والمواد رقم (ASTM D 6400 ). وهو البلاستيك المصمم للخضوع لتغيير مؤثر في تركيبته الكيميائية في ظل ظروف بيئية محددة مما يؤدي إلى فقد بعض الخصائص التي من المحتمل أن تتغير وفقا لقياسات طرق الاختبار القياسية المناسبة للبلاستيك والتطبيق لفترة من الزمن لتحدد تصنيفه كبلاستيك قابل للتحلل.

الهدف من إنتاج البلاستيك القابل للتحلل

وأكدت رئيسة قسم مواصفات المنتجات الكيميائية والبترولية أن الهدف من إنتاج البلاستيك القابل للتحلل هو إظهار التحلل السريع نسبيا (بالمقارنة مع البلاستيك العادي من نفس النوع) للخصائص الكيميائية والفيزيائية والميكانيكية عند تعرضها للضوء والحرارة والهواء بعد تحقيق الغرض التي صنعت من أجله، والغرض من ذلك هو الحث على تغيير الخصائص المرتبطة بالظروف التي يمكن مواجهتها عند التخلص من المادة كنفايات، بما في ذلك تأثير أشعة الشمس، والرطوبة، والحرارة.

طريقتان لتحلل البلاستيك

وأوضحت نادية السيابية بأنه توجد طريقتان لتحلل البلاستيك «التحلل الحيوي» وهو الذي تنتج عنه أجزاء ذات وزن جزيئي أقل، وتنتج بفعل الكائنات الحية الدقيقة التي تحدث بشكل طبيعي، أما «التحلل اللاحيوي»: هو تحلل دون تأثير من الكائنات الدقيقة، مثل التحلل المائي، أو الأكسدة بفعل الحرارة أو الضوء أو كلاهما.

وقالت: إن من الأمثلة على التحلل الحيوي: البلاستيك القابل للتحلل الحيوي الأكسيجيني ويكون هذا التحلل نتيجة الأكسدة، وهناك أيضا البلاستيك القابل للتحلل الحيوي إلى سماد (Compostable Plastic): وقد تم تعريفه في المواصفة القياسية الخليجية رقم (GSO ISO 17088) كالآتي: المواد البلاستيكية التي تخضع للتحلل عن طريق عمليات بيولوجية لينتج عنها ثاني أكسيد الكربون وماء ومواد غير عضوية وكتلة حيوية بما يتوافق مع غيرها من مواد التسميد ولا تترك أي بقايا سامة بعد التحلل. كما حددت المواصفة القياسية الخليجية الخصائص الواجب توافرها في البلاستيك القابل للتحلل إلى سماد وميزة هذا النوع من البلاستيك حيث إنه لا يترك بقايا سامة في التربة وإنما يتم معالجته تحت ظروف معينة ليتحول إلى سماد يدعى (compost) .

وبينت نادية السيابية أن من الاشتراطات التي وردت في المواصفة القياسية الخليجية رقم (GSO ISO 17088) بأنه يجب أن يتحلل المنتج أو المادة البلاستيكية بشكل كامل أثناء عملية التحويل إلى سماد بحيث لا يتبقى بلاستيك يمكن تمييزه بسهولة عن غيره من المواد العضوية في السماد النهائي. بالإضافة إلى ذلك لا يتم العثور على المواد البلاستيكية بكميات كبيرة أثناء الفرز قبل التوزيع النهائي للسماد. ويجب تحديد المستوى النهائي للتحلل البيولوجي الهوائي عن طريق الاختبار في ظل ظروف خاضعة للتحكم والرقابة، كما يجب ألا يكون للمنتج أو المادة البلاستيكية التي تم اختبارها أي تأثير معاكس على قدرة السماد على دعمه نمو النبات، عند مقارنته بالسماد الذي لم يضاف إليها أي مضافات.

دعوة

ودعت رئيسة قسم مواصفات المنتجات الكيميائية والبترولية المستهلكين إلى التقليل من استخدام البلاستيك قدر الإمكان حفاظا على البيئة، وذلك عن طريق التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية أثناء التسوق، وأدوات المائدة المصنوعة من البلاستيك، إضافة إلى الحرص على رمي مخلفات البلاستيك في الأماكن المخصصة للنفايات وذلك تفاديا لتأثيرها على الحياة الفطرية.