الاقتصادية

النفط يهبط وسط مخاوف من تخمة رغم العقوبات على إيران

26 أكتوبر 2018
26 أكتوبر 2018

العراق يخطط لزيادة الإنتاج -

عواصم (وكالات): هبطت أسعار النفط بأكثر من واحد في المائة أمس، واتجهت إلى ثالث خسارة أسبوعية بعدما حذرت السعودية من تخمة في المعروض، بينما خيم هبوط الأسهم العالمية ومخاوف بشأن التجارة على توقعات الطلب على الوقود.

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 1.12 دولار إلى 75.77 دولار للبرميل، وخسر برنت أكثر من عشرة دولارات في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

ونزل الخام الأمريكي 1.05 دولار إلى 66.28 دولار للبرميل. ويتجه خام القياس إلى تسجيل خسارة نسبتها 4.1 بالمائة هذا الأسبوع. وقال محافظ السعودية في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) امس الاول: إن أسواق النفط قد تواجه تخمة في المعروض من الخام بحلول نهاية العام الجاري. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح: إنه قد تكون هناك حاجة للتدخل من أجل تقليص المخزونات النفطية بعدما سجلت زيادة في الأشهر الماضية.

وقال وزير النفط العراقي الجديد ثامر الغضبان: إن الوزارة ماضية في تنفيذ خطط زيادة إنتاج النفط الخام والغاز وتعزيز دور العراق في الأسواق العالمية.

وقال الغضبان في تصريح صحفي نشر على الموقع الرسمي لوزارة النفط العراقية: «علينا أن نمضي قدما في تنفيذ خطط زيادة الإنتاج من النفط والغاز والمشتقات النفطية وتطوير المنشآت النفطية وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية، فضلاً عن النهوض بالبنى التحتية وتحديث برامج التدريب وتحسين الأداء للعاملين في هذا القطاع الحيوي».

وأضاف: «سنعمل على تعزيز دور العراق في الأسواق النفطية العالمية وزيادة الإيرادات المالية المتحققة».

ويخطط العراق إلى رفع الطاقة الإنتاجية للعام المقبل من النفط الخام إلى خمسة ملايين برميل يوميا والطاقات التصديرية إلى أربعة ملايين، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ الصناعة النفطية.

من ناحية أخرى اتهم إيجور سيشين الرئيس التنفيذي لشركة روزنفت أكبر منتج للنفط في روسيا الولايات المتحدة بأنها المسؤول الرئيسي عن إخلال التوازن بسوق النفط في ظل خوضها حروبا تجارية، وفرضها عقوبات ومحاولاتها إملاء شروط على ما يقوم به المنتجون الآخرون.

ونقلت وكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية الأمريكية عن سيشين قوله في خطاب ألقاه بمنتدى اقتصادي في فيرونا: إن «القيود والعقوبات التجارية أصبحت أداة للكفاح من أجل الحصول على حصة في السوق».

وقال سيشين: إن الولايات المتحدة «تجد سعادتها بتنامي دور المنظم لسوق النفط العالمي».

وفي حين لا يزال يأمل البعض في أن تحرك الولايات المتحدة ضد منتجين نفط كبار، مثل إيران أو فنزويلا، لن يمنع دولا أخرى من زيادة الإنتاج من أجل تعويض الانخفاضات في أماكن أخرى، يقول سيشين: إن هذا قد لا يؤتي ثماره.

وأضاف سيشين أن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» قد لا تملك القدرة الكافية في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه حتى إذا كانت الحروب التجارية العالمية تحد من الطلب على النفط، فإنها ستضر أيضا بالاستثمارات في مشروعات النفط الخام الجديدة.