1021823
1021823
العرب والعالم

شهيد فلسطيني و3 إصابات خطيرة برصاص الاحتلال في طوباس بالضفة

24 أكتوبر 2018
24 أكتوبر 2018

وفد أمني مصري يبحث التهدئة واستئناف إدخال الوقود لغزة -

القدس - غزة - رام الله «عمان» نظير فالح - «وكالات» -

استشهد الشاب محمد محمود بشارات (23عاما)، فجر أمس، متأثرا بالجروح الحرجة التي أصيب بها خلال المواجهات التي اندلعت على الشارع الدائري في بلدة طمون قرب طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا لمصادر طبية، فإن الشاب بشارات اسشتهد متأثرا بإصابته الحرجة، حيث أصيب بعيار ناري في الظهر ونقل على الفور إلى مستشفى الرازي في المدينة، حيث أقر الطاقم الطبي وفاته.

وقال شهود عيان: إن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة عند الساعة الواحدة فجرا، حيث قاموا باقتحام المنازل وتفتيشها واستجواب قاطنيها بزعم البحث عن مطلوب، وخلال انسحاب قوات الاحتلال اندلعت مواجهات بين مجموعة من الشبان والجنود الذين قاموا بإطلاق الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة 6 شبان بجروح متفاوتة وصفت جروح ثلاثة منهم بالخطيرة.

وأعلن في المستشفى عن استشهاد الشاب بشارات وهو طالب جامعي، فيما أصيب شابان بجروح خطيرة نقلا على إثرها إلى مستشفى النجاح في نابلس، فيما أصيب 3 بجروح وصفت ما بين طفيفة ومتوسطة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن محمد بشارات (21 عاما) أصيب برصاصة في الصدر في بلدة طمون في شمال شرق نابلس.

من جانب آخر، لم يتسن لناطقة باسم الجيش الإسرائيلي تأكيد مقتل فلسطيني لكنها أشارت إلى مواجهات وقعت خلال عملية عسكرية في البلدة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «قام نحو خمسين فلسطينيا برشق حجارة وزجاجات حارقة على جنودنا الذين ردوا بوسائل مكافحة الشغب وإطلاق النيران بالرصاص الحي».

وقالت الوزارة الفلسطينية من جهتها: إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح بالرصاص الحي فيما أصيب ثلاثة آخرون برصاص مطاطي، وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ عدة أسابيع تجددا لأعمال العنف.

ميدانيا استهدفت طائرة عسكرية إسرائيلية، أمس، برجا للمراقبة يتبع لأحد الفصائل الفلسطينية، شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، دون وقوع إصابات.

وأفاد مصدر أمني (رفض الكشف عن هويته)، خلال حديثه لمراسل «الأناضول»، أن طائرة إسرائيلية مُسيّرة استهدفت بصاروخين، برجا للمراقبة يتبع لأحد الفصائل الفلسطينية، قرب الحدود الشرقية لمدينة رفح، ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع إصابات، كما لم يصدر تعقيب عن الجيش الإسرائيلي حول الحادث حتّى اللحظة.

وقتل إسرائيليان بالرصاص في 7 أكتوبر في منطقة صناعية إسرائيلية متاخمة لمستوطنات، ولا تزال القوات الإسرائيلية تبحث عن منفذ هذا الهجوم الذي عرفت عنه على أنه فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاما.

وهاجم فلسطيني جنديا إسرائيليا بالسلاح الأبيض وأصابه بجروح طفيفة الاثنين في الخليل بالضفة الغربية المحتلة ثم قتل برصاص القوات الإسرائيلية في المكان بحسب الجيش الإسرائيلي.

وتوفيت فلسطينية في 12 أكتوبر متأثرة بجروح أصيبت بها، بحسب مصادر طبية وأمنية فلسطينية، برشق حجارة من قبل مستوطنين إسرائيليين على سيارتها في جنوب نابلس، وقالت الشرطة الإسرائيلية: إنها فتحت تحقيقا وأكدت رشق الحجارة لكن بدون تحديد مصدرها.

من جانب آخر، تشهد الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 مارس، «مسيرات العودة» التي ينظمها الفلسطينيون رفضا للحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشرة أعوام وتأكيدا لحقهم في العودة إلى أراضيهم التي هجّروا منها عند قيام إسرائيل عام 1948، وقتل أكثر من مائتي فلسطيني برصاص الجنود الإسرائيليين منذ بدء هذه التظاهرات.

من جهة أخرى التقى وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية، أمس، بقادة فصائل فلسطينية، وذلك لاستكمال المباحثات التي يجريها بشأن ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع إسرائيل.

وجاء هذا الاجتماع، عقب لقاء جمع الوفد المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، اللواء أحمد عبدالخالق، برئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، وزعيم الحركة بغزة يحيى السنوار.

ولم يتسن لمراسلة وكالة «الأناضول» الحصول على تعقيب من «حماس» حول تفاصيل اللقاء.

ورفضت فصائل فلسطينية، مشاركة في الاجتماع الذي عقد بمكتب «السنوار» بمدينة غزة، الحديث حول طبيعة الملفات التي تم تداولها.

وعُرف من تلك الفصائل «حركة حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحركة الأحرار».

وفي وقت سابق، وصل الوفد المصري برئاسة «عبدالخالق» وعضوية العميد همام أبو زيد، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون «إيرز» (شمال)، لاستكمال المباحثات التي تجريها مصر مع الفصائل، وهذه الزيارة الثالثة للوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة، خلال أسبوع.

ويجري الوفد المصري جولة مكوكية بين قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل منذ عدة أيام، يلتقي خلالها مسؤولين في حركتي «حماس» و«فتح»، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و«التهدئة» بغزة.

وتبحث الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، منذ نحو شهرين مع السلطات المصرية، إمكانية التوصل إلى مصالحة فلسطينية و«تهدئة» مع إسرائيل. وأعلن مسؤولون في حماس أن رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل سيزور قطاع غزة قريبا بعد أن كان مقررا زيارته الخميس الماضي وتم تأجيلها.

ومن المقرر أن تركز مباحثات الوفد المصري على ملفي جهود رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والمصالحة الفلسطينية الداخلية، وتتوسط مصر لمنع التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

يأتي ذلك فيما سمحت السلطات الإسرائيلية أمس باستئناف توريد وقود صناعي لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة مولته قطر وتوسطت الأمم المتحدة لإدخاله. وكانت السلطات الإسرائيلية أوقفت دخول الوقود الصناعي إلى غزة الأسبوع الماضي على أثر التوتر الأمني وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من بدء إدخاله.

وكانت قد أعلنت أنّها ستستأنف إدخال إمدادات الوقود إلى قطاع غزة بعد توقف دام 12 يوما بسبب اشتباكات عنيفة على الحدود.

وكانت إسرائيل علّقت تسليم شحنات الديزل التي تمولها قطر في 12 أكتوبر بعد ساعات من قيام القوات الإسرائيلية بقتل خمسة فلسطينيين قال الجيش: إنهم اخترقوا السياج الحدودي وهاجموا موقعا عسكريا داخل إسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع في بيان مساء الثلاثاء «وفقا لتوصيات الأجهزة الأمنية فقد تقرر استئناف توريد «الوقود القطري» بدءا من الغد».

والأحد، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بإعادة فتح معبري إيريز وكرم أبو سالم مع غزة، بعد أربعة أيام على إغلاقهما إثر إطلاق صواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل.

وجاء قرار إعادة فتح معبر إيريز للأشخاص ومعبر كرم أبو سالم للبضائع «بعد تراجع أعمال العنف في غزة خلال نهاية الأسبوع وجهود حركة حماس لاحتواء» المتظاهرين، بحسب بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي.

وتُنظّم منذ 30 مارس احتجاجات في إطار «مسيرات العودة» كل يوم جمعة خصوصا قرب الحدود مع إسرائيل بمشاركة آلاف الفلسطينيين، وغالبا ما تتخلّل هذه الاحتجاجات مواجهات دامية، وقُتل منذ ذلك التاريخ 207 فلسطينيين على الأقلّ، وجندي إسرائيلي واحد.