الحكومة اليمنية تؤكد استعدادها للمشاركة في مشاورات السلام

رئيس الوزراء يزور المهرة ويعد بإعادة الإعمار -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أكد نائب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك المستشار مروان علي نعمان دعم الحكومة اليمنية «الشرعية» للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، ودعم الجهود التي يبذلها، مشيراً إلى «استعدادنا للانخراط بنوايا صادقة متى ما توفّرت الظروف الموضوعية في أية مشاورات أوّلية يمكن أن تمثّل خطوة حقيقية للدفع قدماً بعملية السلام في اليمن وتهدف إلى التوصّل لحل مستدام للأزمة اليمنية».

وأضاف نعمان في كلمة اليمن أمام مجلس الأمن الليلة قبل الماضية «رغم تقديرنا العالي لكل الجهود الإنسانية التي يقوم بها المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة اليمنيين، إلا أننا نؤمن أن هذه المعاناة التي صنعها البشر لا يمكن أن تنتهي وأن يكون هناك حل مستدام لها إلا من خلال معالجة جذور المشكلة في اليمن وهي الانقلاب، وذلك عبر إيجاد حل سياسي سلمي شامل يقوم على المرجعيات الثلاث وعلى رأسها قرارات هذا المجلس الموقّر لاسيّما القرار 2216».

إلى ذلك وصل رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك أمس برفقة خمسة وزراء إلى مدينة الغيظة مركز محافظة المهرة «شرق اليمن»، في زيارة تفقّدية هي الأولى له منذ توليه منصبه في الـ15 من أكتوبر، للاطّلاع على حجم الأضرار التي خلّفها الإعصار المداري «لبان» الذي ضرب أجزاء واسعة من مديريات المحافظة الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الوزراء في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «إن الزيارة تأتي في سياق الاهتمام والتركيز من قبل الحكومة على محافظة المهرة، بالإضافة إلى اهتمام الحكومة بإعادة إعمار ما خلّفته الحرب في عدد من محافظات البلاد».

وأضاف: «إن الزيارة ستثمر عن إعادة إعمار ما خلّفته العاصفة لبان، وإن الحكومة ستعيد ترميم الطرق والمنشآت والبنية التحتية التي تضرّر بعضها ودمّر الآخر بشكل نهائي، كما ستضع حلولاً للمواطنين الذين جرفت السيول منازلهم، بالإضافة إلى وضع تدابير تمنع تكرار ما حدث في حال تعرّض المحافظة إلى عواصف مماثلة».

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة «ستعمل بكل جهد على ترجمة توجيهات رئيس الجمهورية للتغلّب على التحديات الطارئة وستضع نصب أعينها التركيز على الملف الاقتصادي والخدمي والإنساني فضلاً عن المهام والواجبات الأخرى المناطة بالحكومة».

وأشار إلى أن الجهود ستنصبّ على إعادة الإعمار ووضع معالجات للتعافي الاقتصادي، والعمل بما يدفع عجلة التنمية في كافة المجالات. وقال «سننزل للميدان للعمل مع أبناء محافظة المهرة، لمساعدتهم في إعادة بناء ما دمّره إعصار لبان، لن تكون زيارة بروتوكولية بقدر ما ستكون زيارة عملية من الميدان وتدشين مرحلة التعافي والبناء».

وحثّ عبد الملك الجميع على ضرورة «الالتفاف خلف القيادة السياسية ممثّلة برئيس الجمهورية والتمسّك بخيار الدولة الاتحادية، ودعم الحكومة في توجّهاتها الجديدة، لما من شأنه تحقيق تطلعات وآمال اليمنيين بعد أعوام من الاضّطراب والتدهور».