صحافة

حمايت: إيران والرؤية الاستراتيجية نحو الشرق

21 أكتوبر 2018
21 أكتوبر 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «حمايت» مقالا نقتطف منه ما يلي:

لا شكّ أن العلاقات بين الدول تقوم أساسا على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ومن الطبيعي أن تتأثر هذه العلاقات بالتطورات السياسية والأمنية التي يشهدها العالم والمنطقة، ومن هنا -والقول للصحيفة- وجدت إيران نفسها أمام تحدٍ حقيقي يفرض عليها إيجاد بدائل للأسواق الغربية في حال تم تشديد الحظر عليها من قبل أمريكا والدول الحليفة لها لا سيّما فيما يتعلق بالقطّاعين النفطي والمصرفي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن التوجه نحو تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول آسيا بشكل عام ومنطقتي شرق وجنوب شرق هذه القارة بشكل خاص يحظى بأهمية مضاعفة في الوقت الحاضر لاسيّما وأن الكثير من دول القارة وفي مقدمتها الصين تمتلك مؤهلات اقتصادية وعلمية وتقنية كبيرة يمكن من خلالها بناء أفضل الروابط مع الدول الأخرى، ومن بينها إيران بعيدا عن التداعيات السلبية التي قد تنشأ نتيجة سعي بعض الدول الغربية لبسط نفوذها على باقي الدول كما حصل في العقود الماضية. واعتبرت الصحيفة التقاطعات الأيديولوجية والاستراتيجية بين إيران والعديد من الدول الغربية بأنه من الأسباب التي تدعو طهران للتوجه نحو الشرق والتأسيس لاستراتيجية جديدة تأخذ في الحسبان تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية دون الحاجة للدخول في مشاكل الخلافات الأيديولوجية والتجاذبات السياسية والتنافس الحاصل بين العديد من القوى الكبرى التي يسعى كل منها لبسط نفوذه على أجزاء من العالم لتحقيق غايات متعددة الجوانب على حساب الدول الأخرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من دول شرق آسيا خصوصا الصين باتت تمثل قطبا اقتصاديا كبيرا جدا على مستوى العالم، وهذا يعني أن السعي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية معها لا يُعد أمرا غريبا، بل على العكس من ذلك خصوصا وأن الكثير من الدول الغربية بما فيها أمريكا لديها علاقات اقتصادية واسعة مع الصين رغم الخلافات التي برزت بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة.